حمل عيد الأم هذا العام العديد من القصص المأساوية، بعد أن فرّق فيروس كورونا الكثير من الأبناء عن أمهاتهم.  إنجي كيرستن (36 عاماً) من مدينة نيوكاسل البريطانية تعاني من مرض في القلب، لكن أكثر ما فطر قلبها، هو عدم قدرتها على احتضان طفلتها، التي فرقها فيروس كورونا عنها، لتبقى بعيدة عنها لمدة أسبوعين على الأقل. ونشرت إنجي التي يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد مقطع فيديو، تظهر فيه بحالة سيئة، وهي تسعل من خلف قناع التنفس الصناعي على وجهها في العزل الصحي. وفي فيديو آخر، توسلت إنجي لمتابعيها لاتباع إرشادات العزل الصحي، وتجنب الاختلاط، وأضافت "لا أعتقد أن الكثيرين يدركون مدى خطورة الأمر، وأنا متأكدة أن أحداً لا يريد أن يكون هو أو أحد أحبائه في مثل هذا الموقف". وتساءلت إنجي "لماذا يعرض الناس حياتهم وحياة الآخرين للخطر؟ هذا غريب بالنسبة لي، أعتقد أن البعض يعتقدون أنهم محصنون ضد المرض، وهذا اعتقاد خطأ". وقالت إنجي، التي تعمل في مركز اتصال، إن الأطباء أخبروها أنها على الأرجح تعاني من فيروس كورونا، وطلبوا منها العودة إلى المنزل دون أن تخضع للفحص، وأن تبقى بعيدة عن الآخرين. لكن أكثر ما أثار حزنها هو إبعاد ابنتها ماسي البالغة من العمر 10 سنوات عنها. لكن إنجي اضطرت لطلب الإسعاف بعد أيام قليلة، بعد أن عانت من سعال شديد وضيق في التنفس، وبعد أن أجرى لها الأطباء فحوصات الدم والحرارة، وجدوا أن حالتها لا تستدعي دخولها إلى المستشفى، وأخبروها أن تتابع عزل نفسها في المنزل، مع أخذ المسكنات والمنشطات.