كوريون شماليون مدانون بالتجسس في الجنوب يطلبون إعادتهم

كوريون شماليون مدانون بالتجسس في الجنوب يطلبون إعادتهم

أكد مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أمس الثلاثاء، أن ستة رجال مسنين أدينوا بتهمة التجسس لحساب كوريا الشمالية، طلبوا إعادتهم إلى الشمال بعدما أمضوا فترات سجن طويلة في كوريا الجنوبية.
وقال المسؤول في الوزارة لفرانس برس «تلقينا طلبا رسميا لإعادتهم» إلى كوريا الشمالية، مضيفا «ندرس خيارات مختلفة لتلبية هذا الطلب»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. ويراوح عمر الرجال الستة بين 80 و96 عاما، وحُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة بعد إدانتهم بتهمة التجسس لحساب بيونغ يانغ. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية، إذ انتهت الحرب الكورية «1950-1953» بهدنة لا باتفاق سلام.
ومن بين هؤلاء السجناء أن هاك-سوب البالغ 95 عام وقد ألقي القبض عليه خلال الحرب الكورية وظل في السجن لأكثر من 40 عاما قبل أن يُفرَج عنه.
وأعلنت جماعة مدنية تمثل الرجال الستة أنها تقدمت بطلب رسمي للحكومة لإعادتهم إلى كوريا الشمالية، مشددة على أنه ينبغي معاملتهم كـ»أسرى حرب» بموجب اتفاقيات جنيف، واحترام رغبتهم في العودة.
وبحسب المسؤول الكوري الجنوبي، قد يطلب سجناء كوريون شماليون آخرون سابقون يعيشون في كوريا الجنوبية، إعادتهم أيضا، لكنه أشار إلى أن السلطات لا تملك بيانات دقيقة بشأن عددهم أو من لا يزال منهم على قيد الحياة. وعبّر الرئيس الكوري الجنوبي الحالي، لي جاي-ميونغ (من اليسار الوسط) الذي انتُخب في حزيران-يونيو الماضي، الجمعة عن رغبته في بناء «ثقة عسكرية» متبادلة مع بيونغ يانغ، داعيا إلى حوار غير مشروط في موقف يُعد تراجعا عن السياسة المتشددة التي اتبعها سلفه المحافظ. وأعادت كوريا الجنوبية في العام 2000 نحو 63 سجينا إلى كوريا الشمالية، في أول وآخر عملية تسليم من هذا النوع حتى اليوم.