رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
دماء على الحدود بين الصين والهند:
ما الذي يحدث بين القوتين النوويتين...؟
-- بالإضافة إلى النزاعات الحدودية، فإن صراع النفوذ اقتصادي أيضًا
-- حرب تجارية دفعت الصين والهند إلى مضاعفة الاتفاقات الثنائية في محاولة لكسب الحلفاء
الثلاثاء، أعلن الجيش الهندي خسارة 20 جنديًا في مواجهة مع الجيش الصيني... متحفظة بشأن الحادث، اكتفت الصين بالإشارة إلى “قتلى وجرحى”، دون تحديد الحصيلة. وهذا هو أول اشتباك عسكري قاتل بين القوتين الآسيويتين منذ 45 عاما.
ووقع الاشتباك في وادي جالوان في منطقة لاداخ، وهي إحدى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
في 5 مايو الماضي، سبق أن أدى توغل 250 جنديًا صينيًا في الأراضي الهندية إلى اشتباكات بالعصي. وفي 9 مايو، وقع حادث مماثل إلى الشرق، على حدود سيكيم. وتم إرسال تعزيزات من الجانبين مما زاد في منسوب التوتر، قبل عقد محادثات في 7 يونيو لبدء تخفيف التصعيد. وفي هذا السياق جاءت مواجهات مساء الاثنين بين المعسكرين.
منطقة متنازع عليها
لاداخ، هي منطقة جبلية في جبال الهيمالايا، تتأرجح بين 4500 و5500 متر فوق مستوى سطح البحر. وتتنازع الصين والهند هذه المنطقة منذ حرب بينهما عام 1962. وفي نهاية الصراع، تم إقامة حدود مؤقتة، خط السيطرة الفعلية. ولكنها حدود غامضة تستند إلى اتفاق تبادلي على الأرض، يعلن كل منهما مسافة مختلفة. وتطالب الهند أيضًا بإقليم أسكاي تشين، الذي ضمته الصين إلى التبت عام 1962.
في هاتين المنطقتين، تعاتب القوتان بعضهما البعض على بناء بنى تحتية قريبة من خط السيطرة الفعلية يمكن أن تسهّل تدخلا عسكريا محتملا. لقد وضعت الهند برنامجًا لبناء طرق وجسور في لاداخ، بينما ترغب الصين في تمديد الطريق الوطنية التي تمر بالقرب من أروناشال براديش، وهي أرض تحتلها الهند ولكن الصين تطالب بها.
عوامل توتر بالجملة
بالإضافة إلى النزاعات الحدودية، فإن صراع النفوذ اقتصادي أيضًا. منذ عام 2013، تنفذ الصين مشروع تحالف تجاري ضخم يســـــمى “طرق الحرير الجديدة”.
والهدف هو السيطرة بشكل أفضل على الطرق التجارية الرئيسية، البحرية أو البرية، في هذه المنطقة من العالم. ويتم استبعاد الهند واليابان وتايوان.
ولإحباط خطط جارتهما، طوّرت نيودلهي وطوكيو مشروعًا مضادًا تدعمه الولايات المتحدة: “الطريق إلى الحرية”، والذي يُطلق عليه أيضًا “ممر النمو في آسيا وأفريقيا”. حرب تجارية دفعت الصين والهند الى مضاعفة الاتفاقات الثنائية في محاولة لكسب الحلفاء.
علاقات غير منتظمة
وتعدّ مواجهة الثلاثاء علامة أخرى على التوازن الهش للعلاقات الصينية الهندية. ولكن في عام 2005 تم التوصل إلى اتفاق ثنائي، لا سيما بشأن مسألة الحدود. ومهّد هذا النص الطريق للتعاون في مجال البترول والطاقات المتجددة. ومنذئذ، تتأرجح العلاقات بين الهند والصين بين الحرارة والفتور. عام 2017، كانت المواجهة بين قوات القوتين طيلة شهرين على هضبة دوكام، وهي منطقة استراتيجية في جبال الهيمالايا، تقع بين بوتان والهند والصين. والسبب موقع بناء طريق صيني أغلقه جنود هنود.
كيف سيتطور الوضع؟
بعد توتر الثلاثاء، أرسلت كل من بكين ونيودلهي إشارات تهدئة. أعربت الصين ظهر الأربعاء عن أملها في هدوء مع الهند. “لا نريد أن نرى المزيد من الاشتباكات”، قال المتحدث باسم حكومة شي جين بينغ. “أريد أن أؤكد للبلاد أن تضحية جنودنا لن تذهب سدى”، صرح رئيس وزراء الهند في وقت سابق. ان “الهند تريد السلام لكنها قادرة على القيام برد مناسب عندما يتم استفزازها”. في الأخير اتفقت الصين والهند على “تخفيف التوتر” كما أعلنت بكين في مرة ثانية بعد مكالمة هاتفية بين رئيسي الدبلوماسيتين.
-- حرب تجارية دفعت الصين والهند إلى مضاعفة الاتفاقات الثنائية في محاولة لكسب الحلفاء
الثلاثاء، أعلن الجيش الهندي خسارة 20 جنديًا في مواجهة مع الجيش الصيني... متحفظة بشأن الحادث، اكتفت الصين بالإشارة إلى “قتلى وجرحى”، دون تحديد الحصيلة. وهذا هو أول اشتباك عسكري قاتل بين القوتين الآسيويتين منذ 45 عاما.
ووقع الاشتباك في وادي جالوان في منطقة لاداخ، وهي إحدى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
في 5 مايو الماضي، سبق أن أدى توغل 250 جنديًا صينيًا في الأراضي الهندية إلى اشتباكات بالعصي. وفي 9 مايو، وقع حادث مماثل إلى الشرق، على حدود سيكيم. وتم إرسال تعزيزات من الجانبين مما زاد في منسوب التوتر، قبل عقد محادثات في 7 يونيو لبدء تخفيف التصعيد. وفي هذا السياق جاءت مواجهات مساء الاثنين بين المعسكرين.
منطقة متنازع عليها
لاداخ، هي منطقة جبلية في جبال الهيمالايا، تتأرجح بين 4500 و5500 متر فوق مستوى سطح البحر. وتتنازع الصين والهند هذه المنطقة منذ حرب بينهما عام 1962. وفي نهاية الصراع، تم إقامة حدود مؤقتة، خط السيطرة الفعلية. ولكنها حدود غامضة تستند إلى اتفاق تبادلي على الأرض، يعلن كل منهما مسافة مختلفة. وتطالب الهند أيضًا بإقليم أسكاي تشين، الذي ضمته الصين إلى التبت عام 1962.
في هاتين المنطقتين، تعاتب القوتان بعضهما البعض على بناء بنى تحتية قريبة من خط السيطرة الفعلية يمكن أن تسهّل تدخلا عسكريا محتملا. لقد وضعت الهند برنامجًا لبناء طرق وجسور في لاداخ، بينما ترغب الصين في تمديد الطريق الوطنية التي تمر بالقرب من أروناشال براديش، وهي أرض تحتلها الهند ولكن الصين تطالب بها.
عوامل توتر بالجملة
بالإضافة إلى النزاعات الحدودية، فإن صراع النفوذ اقتصادي أيضًا. منذ عام 2013، تنفذ الصين مشروع تحالف تجاري ضخم يســـــمى “طرق الحرير الجديدة”.
والهدف هو السيطرة بشكل أفضل على الطرق التجارية الرئيسية، البحرية أو البرية، في هذه المنطقة من العالم. ويتم استبعاد الهند واليابان وتايوان.
ولإحباط خطط جارتهما، طوّرت نيودلهي وطوكيو مشروعًا مضادًا تدعمه الولايات المتحدة: “الطريق إلى الحرية”، والذي يُطلق عليه أيضًا “ممر النمو في آسيا وأفريقيا”. حرب تجارية دفعت الصين والهند الى مضاعفة الاتفاقات الثنائية في محاولة لكسب الحلفاء.
علاقات غير منتظمة
وتعدّ مواجهة الثلاثاء علامة أخرى على التوازن الهش للعلاقات الصينية الهندية. ولكن في عام 2005 تم التوصل إلى اتفاق ثنائي، لا سيما بشأن مسألة الحدود. ومهّد هذا النص الطريق للتعاون في مجال البترول والطاقات المتجددة. ومنذئذ، تتأرجح العلاقات بين الهند والصين بين الحرارة والفتور. عام 2017، كانت المواجهة بين قوات القوتين طيلة شهرين على هضبة دوكام، وهي منطقة استراتيجية في جبال الهيمالايا، تقع بين بوتان والهند والصين. والسبب موقع بناء طريق صيني أغلقه جنود هنود.
كيف سيتطور الوضع؟
بعد توتر الثلاثاء، أرسلت كل من بكين ونيودلهي إشارات تهدئة. أعربت الصين ظهر الأربعاء عن أملها في هدوء مع الهند. “لا نريد أن نرى المزيد من الاشتباكات”، قال المتحدث باسم حكومة شي جين بينغ. “أريد أن أؤكد للبلاد أن تضحية جنودنا لن تذهب سدى”، صرح رئيس وزراء الهند في وقت سابق. ان “الهند تريد السلام لكنها قادرة على القيام برد مناسب عندما يتم استفزازها”. في الأخير اتفقت الصين والهند على “تخفيف التوتر” كما أعلنت بكين في مرة ثانية بعد مكالمة هاتفية بين رئيسي الدبلوماسيتين.