خامنئي: المقترح الأميركي للاتفاق النووي يتعارض مع مصالح إيران

خامنئي: المقترح الأميركي للاتفاق النووي يتعارض مع مصالح إيران


أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أمس أن المقترح الأميركي للتوصل لاتفاق نووي يتعارض مع مصلحة بلاده، وسط خلافات حول تخصيب اليورانيوم.
وقال خامنئي في خطاب في الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل مرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني إن «الاقتراح الذي طرحه الأميركيون يتعارض 100 % مع شعارنا: نحن قادرون». وأضاف أن «الاستقلال الوطني يعني أن ايران لا تنتظر الضوء الأخضر أو الأحمر من أميركا أو غيرها».
أجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ نيسان-أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وتشكل هذه المسألة نقطة خلاف رئيسية فيما تؤكد إيران حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة. والسبت، أعلنت إيران أنّها تسلّمت «عناصر» اقتراح أميركي لاتفاق نووي.
وتساءل المرشد الأعلى «لِمَ تتدخَّلون في قرار إيران تخصيب اليورانيوم من عدمه؟ لا يمكن أن يكون لكم رأي في ذلك».
أعلن الرئيس دونالد ترامب الاثنين أنّ مشروع الاتفاق النووي الجاري التفاوض عليه لن يسمح للجمهورية الإسلامية «بتخصيب اليورانيوم بأي مستوى».
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة. وأكد خامنئي «إذا كان لدينا 100 محطة طاقة نووية دون تخصيب، فلن تكون ذات فائدة لنا»، لأن «محطات الطاقة النووية تحتاج إلى وقود» لتشغيلها. وأكد «إذا لم نتمكن من إنتاج هذا الوقود محليًا، فعلينا أن نطلبه من الولايات المتحدة، التي قد تفرض عشرات الشروط». أمس الأول الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّ «مواصلة التخصيب على الأراضي الإيرانية هو خط أحمر بالنسبة إلينا».
وأشار إلى أنّ بلاده ستسلّم ردّها على المقترح الأميركي في الأيام المقبلة، استنادا الى «مواقف إيران المبدئية ومصالح الشعب الإيراني».
وأكد عراقجي أن الاقتراح «يتضمن العديد من النقاط الملتبسة ... ثمة مسائل عدة في هذا الاقتراح غير واضحة».
أفاد تقرير لوكالة الطاقة الذرية أن كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية في إيران تتجاوز بكثير الكمية المسموح بها بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 مع القوى الكبرى، متحدثا عن «قلق» حيال ذلك. ورفضت طهران نتائج التقرير واصفة إياه بأنّه «مُسيس وغير متوازن».
ومن المقرر أن يراجع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاط إيران النووي في اجتماعه المقرر عقده في فيينا في التاسع من حزيران-يونيو.