مبادرات في حلب لزرع الأمل بعد الزلزال

مبادرات في حلب لزرع الأمل بعد الزلزال


على وقع قرقعة الأواني المنزلية ورائحة الأرز المطهو مع الدجاج، يتناوب عشرات المتطوعين في مدينة حلب في شمال سوريا على توضيب وجبات طعام ساخنة، بهدف توزيعها على عائلات شرّدها الزلزال المدمر أو صدّع منازلها. كخلية نحل لا تهدأ، يتقاسم متطوعو جمعية ساعد الخيرية المهام داخل قبو تابع لحديقة عامة في المدينة، في مبادرة من سلسلة مبادرات تطوعية تشهدها حلب ومدن سورية أخرى ضربها الزلزال، ومركزه في تركيا، في السادس من الشهر الحالي، متسبباً بمقتل قرابة 46 ألف شخص في البلدين. محاطين بأكياس من الخضار وصوان من الأرز، يعمل قرابة 100 متطوع من مختلف الأعمار بالتناوب داخل المطبخ الجماعي لإعداد وجبات على مدار الساعة، استفاد منها حتى الآن قرابة سبعين ألف شخص في المدينة. رغم نجاة منزله من الزلزال الأول، دفع الخوف إثر الزلزال الثاني ليل الإثنين مصفّف الشعر سركيس هاغوبيان (21 عاماً) ووالديه إلى اللجوء الى مركز إيواء تابع لكنيسة دير الأرض المقدسة في حي الفرقان. فور وصوله إلى المركز، أخرج هاغوبيان من حقيبة بحوزته عدّته من مقص وماكينة وبدأ تقديم الخدمة التي يجيدها مجاناً لمن يرغب: حلاقة الشعر في الباحة الخارجية للمركز.