أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب في مكالمة هاتفية جمعته مساء الأربعاء بالرئيس التونسي قيس سعيد عن “دعم مصر لإجراءاته ولجهوده الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي وتحقيق الاستقرار في البلاد واستعداد مصر الكامل لتسخير كافة إمكاناتها في سبيل تقديم المساعدة اللازمة في هذا الإطار للجانب التونسي الشقيق في ظل تميز العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين».

وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع فيسبوك ان السيسي أجري مساء الاربعاء اتصالا هاتفيا بالرئيس قيس سعيد تقدم فيه بالتعازي للرئيس وللشعب التونسي في وفاة ثلاثة عسكريين إثر سقوط مروحية عسكرية أثناء تنفيذ تدريب بمحافظة قابس.  وأشارت الرئاسة المصرية الى ان سعيد تقدم من جانبه بالشكر للسيسي على اللفتة الكريمة والى انه “اكد اعتزاز تونس بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي وحرصها على بذل المزيد من الجهد للدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة لاسيما في ما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين على المستوى الاقتصادي والرفع من حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية فضلاً عن الاستفادة من الخبرات والتجربة المصرية في ضوء ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية».

وأضاف المتحدث الرسمي أن المكالمة تناولت سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين فضلاً عن بحث الجهود المشتركة لمكافحة انتشار فيروس كورونا. وأكد انه تم ايضا “تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصةً الأزمة الليبية” لافتا الى أن “الرئيسين اتفقا على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية على نحو يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار والسيادة إلى البلد الشقيق لاسيما من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر نهاية العام الجاري التزاماً بما توافق عليه الليبيون في خارطة الطريق بالإضافة إلى أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وفقاً للمقررات الدولية ذات الصلة».

يشار الى ان الرئاسة التونسية كانت قد اعلنت الاربعاء ان الرئيس أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي توجّه له خلالها بالتهنئة بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والأربعين لحرب أكتوبر 1973.

واكدت ان المكالمة مثّلت فرصة لاستعراض علاقات الأخوة المتينة والمتميزة القائمة بين البلدين والتأكيد على العزم الثابت المشترك لتنويعها وتدعيمها. واضافت ان سعيد جدد بالمناسبة شكره للرئيس المصري على الجسر الجوي الذي أذن به لمعاضدة جهود تونس في مجابهة جائحة كوفيد 19 بما زاد في ترسيخ روابط التضامن والتآزر بين الشعبين الشقيقين.