محمد بن راشد: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد أهم سياسة
ميليشيا الحوثي.. جرائم متواصلة دون رادع
تواصل ميليشيا الحوثي استهداف الأعيان المدنية والبنى التحتية في السعودية عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة المسيرة، فيما يواصل التحالف استهداف مخازن الأسلحة والصواريخ التي تستخدمها الميليشيا الحوثية. وتطرقت صحف عربية صادرة أمس الأحد، إلى هجمات ميليشيا الحوثي وتعامل تحالف دعم الشرعية معها، من خلال تكثيف استهداف البنى التحتية للإرهاب، وضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته في لجم الميليشيا الحوثية وإجبارها على الانصياع للسلام والكف عن تهديد أمن المنطقة.
تراخٍ دولي
واستنكر السفير اليمني في الرياض شائع محسن الزنداني، الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي بمقذوفات أطلقتها على أعيان مدنية في منطقتي جازان ونجران، مؤكداً أن استمرار تراخي المجتمع الدولي في وضع حد لهذه المليشيا الإرهابية هو من يشجعها على مواصلة إرهابها للمواطنين الآمنين والعزل والأعيان المدنية وآخرها ما حدث بإلقاء مقذوفات صاروخية على محافظة صامطة في جازان، والتي تسببت بمقتل مواطنين بريئين سعودي ويمني وجرح 7 آخرين.
وأضاف السفير اليمني “يجب على المجتمع الدولي أن يعي أن كل ما يطلقه الحوثي على الأراضي السعودية منذ بداية الحرب لم يصب أي هدف عسكري، بل أعيان مدنية ومساكن مواطنين وأبرياء يحرم القانون الدولي الإنساني المساس بها، ويجرم أي فعل عسكري يقترب منها”، وفق ما صرح لصحيفة “عكاظ” السعودية. وتابع أن “ما تقوم به المملكة من استهداف لمواقع الحوثيين العسكرية ومخازن أسلحتهم وأماكن إطلاق التهديدات هو رد فعل للدفاع عن نفسها وحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها”، مشدداً على ضرورة عدم التهاون في قمع هذه المليشيا الإرهابية.
قوة المنطق
وقال الكاتب في صحيفة “الشرق الأوسط” عبدالله العتيبي، إن “شيئاً عظيماً يجري في اليمن منذ فترة ليست بالقصيرة، بحيث عاد الوضع الطبيعي والمنطقي ليصبح سائداً، وأصبحت ميليشيا الحوثي الإيرانية تحت قصفٍ متواصل وشامل وقوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وإعادة ترتيب المشهد العسكري في اليمن، وهذا لم يكن ليتمّ لولا التخلص من بعض الضغوطات والاشتراطات الأمريكية والغربية عموماً، وتحييد الإعاقات التي كانت تسببها بعض المؤسسات الدولية الكبرى، التي وصلت في بعض الحالات لما يشبه التواطؤ مع ميليشيات الحوثي».
وأضاف أن “الحروب قبل أن تُدار بالقوة العسكرية، تُدار بالاستراتيجيات والخطط المحكمة مع العقل والحكمة وقوة المنطق، وهو ما سبَّب هذا التغيير الكبير في مسار الحرب هناك، ودعم حق الشعب اليمني في تقرير مصيره، بعيداً عن إيران وميليشياتها المؤدلجة التي ارتكبت وما زالت ترتكب العديد من جرائم الحرب ضد الشعب اليمني، وما زالت ترسل الصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة لضرب المدنيين والأعيان المدنية في السعودية». وتابع في صحيفة “الشرق الأوسط”: “قال ولي العهد السعودي قبل سنواتٍ إن حسم الحرب في اليمن سهلٌ عسكرياً، ولكن السعودية، والتحالف، تسعى لتقليل الخسائر وتتجنب قدر المستطاع أي تأثيراتٍ على بنية الدولة اليمنية ومكتسبات الشعب اليمني، وهذا هو نوع السياسات التي يتبعها الصديق المنقذ لليمن الذي تمثله السعودية، وتحالف دعم الشرعية، وهو العكس من سياسات المحتل التي تمليها إيران على ميليشيا الحوثي». وقال: “قوة المنطق داعمة لقوة الدول وضعفه ضعف لها، والتاريخ لا يدع مجالاً للشك بأن الدول ستفعل ما تستطيع لحماية نفسها، والحليف المماطل حين تختلف أولوياته يمنح حلفاءه حرية الاختيار».
تضييق على النساء
وسلطت العنود المهيري الكاتبة في صحيفة “النهار” اللبنانية، الضوء على سلسلة من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية على يد عناصر
ميليشيا الحوثي.
وقالت: “اقترن صعود الحوثيين بالتضييق الخانق على اليمنيات، من فرض الحجاب عليهن منذ عمر الـ9، مروراً بحظر عملهن في بعض الوظائف، وانتهاءً بإرغامهن على حمل الوثائق الرسمية عند الخروج مع أزواجهن لتفادي اتهامهن. إذاً، هو كأي مشروع ثيوقراطي متخلف آخر في المنطقة، لكن تكتسب الحرب التي يشنها الحوثي ضد المرأة اليمنية بُعداً آخرَ من الدناءة والشر، بسبب تجييشه المرأة نفسها لقمع بنات جنسها».
وأضافت أن اسم “الزينبيات” وهو مسمى كتائب الأمن النسائية لدى الحوثي، واللاتي يخفين خلف عباءاتهن ضمائر أشد سواداً، وعقولاً أكثر خطراً من رشاشاتهن الملقّمة، يحاسبن النساء حول ملابسهن، وروائح عطورهن، وتصبّغهن بالمكياج. كما يداهمن المقاهي والحدائق لمنع تجمعات النساء، ويصل الأمر إلى منع خروجهن بتاتاً من البيوت للتنزه. وتابعت “الدور الهام المناط بـ”الزينبيات” هو استخباري الطابع، بالتجسس على النساء عموماً ومراقبتهن، ثم ملاحقة أسماء محددة، كالناشطات والمشهورات وصاحبات المناصب السابقة، واستدراجهن وابتزازهن وتهديد أسرهن، لحملهن على تنفيذ مطالب الحوثي». وقالت: “تتشارك الزينبيات مع زملائهن الذكور مهمة تعذيب المعتقلات، مثل الانهيال عليهن بالهراوات والأسلاك النحاسية ـ بحسب شهادات الناجيات ـ وسكب الماء البارد عليهن. بل إنهن يجرين الكهرباء في أجساد المعتقلات أكثر من مدن البلاد ومحافظاتها الغارقة في الظلام تحت سيطرة الحوثي، ثم تبلغ الخسة أعلى مستوياتها مع تكفّل “الزينبيات” بالتحرش والاعتداء الجنسي على المعتقلات، أو مساعدة السجانين الذكور على اغتصابهن».