يشارك نادي الإمارات العلمي في فعاليات الملتقى العلمي العالمي، الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتقني خلال الفترة من 27 سبتمبر حتى 3 أكتوبر 2025، بمشاركة أكثر من 1000 طالب وطالبة من أكثر من 50 دولة حول العالم. ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات واستعراض أفضل المشاريع والابتكارات التي يقدمها الطلبة المبدعين والطموحين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، بما يعزز رؤيتهم ليصبحوا علماء المستقبل.
وقدّمت مجموعة "إيدج" رعايتها لمشاركة طلبة نادي الإمارات العلمي في هذا الحدث الدولي المرموق، في بادرة تعكس التزام المجموعة بدعم الشباب وتمكينهم في مجالات الابتكار والبحث العلمي، وتعزيز مسيرتهم نحو مستقبل مستدام قائم على المعرفة. ويتوجه النادي بخالص الشكر والتقدير إلى مجموعة «إيدج» على دعمها ورعايتها التي أسهمت في تمكين الطلبة من إبراز إنجازاتهم وابتكاراتهم في هذا المحفل العالمي.
ويضم وفد النادي المشارك 11  طالباً وطالبة، برئاسة الأستاذ جمال الخياط عضو نادي الإمارات العلمي، وبإشراف كل من المهندسة مريم الفلاسي، والدكتورة سميرة الملا، والدكتور محمد جمعة أعضاء مجلس إدارة النادي.
وتتمحور مشاركة طلبة النادي حول ابتكارات نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، الاستدامة، الطاقة المتجددة، وأنظمة الإنذار والحماية الأمنية. ومن بين المشاريع المشاركة:
• مشروع الطالب حمدان رحمه الذي قدم ابتكار توربينات الرياح العمودية للطرق السريعة مع الألواح الشمسية المدمجة، بهدف تعزيز قدرات الطاقة المتجددة من خلال استغلال تدفق المركبات وتوليد طاقة نظيفة إضافية عبر الألواح الشمسية.
• مشروع الطالب علي اللوغاني: فحص أمن المطارات باستخدام تقنية تكبير الحركة. أصبح بالإمكان استخراج وفهم كثير من المعلومات الخفية من أي فيديو أو بثٍ مباشرٍ للكاميرات عبر تقنيات معالجة الإشارات. كما يمكن توظيف هذه التقنية في التحليل البيومتري غير التلامسي، مما يقلل الحاجة إلى الفحوصات الأمنية التدخّلية.
• مشروع الطالبتين صفية المرزوقي وآمنة السويدي المتمثل في تصميم وتطوير حاضنة ذكية تعتمد على إنترنت الأشياء، لتوفير رعاية طبية متقدمة ومرنة لحديثي الولادة بكلفة أقل مع إمكانية متابعة الأهل.
• مشروع الطالبة عوشة الحارثي المتمثل في نظام مراقبة صحي متقدم قائم على تقنيات إنترنت الأشياء لمتابعة صحة عمال الأحواض الجافة وتحليل البيانات البيئية المؤثرة على ظروف عملهم بدقة وفعالية.
وتعكس هذه المشاركة أهمية تمكين الشباب من خوض التجارب العلمية والبحثية في محافل دولية، بما يتيح لهم التعرف على أحدث الاتجاهات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتبادل الخبرات مع نظرائهم من مختلف دول العالم، وصقل مهاراتهم في الابتكار والإبداع، مما يسهم في إعداد جيل واعد قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، على أهمية هذه المشاركة قائلاً:
"إن مشاركة طلبة نادي الإمارات العلمي في هذا الملتقى العالمي تمثل إضافة نوعية لمسيرة الإمارات الثقافية والعلمية، حيث يلتقي الإبداع العلمي بالبعد الثقافي والحضاري. فالعلم والثقافة جناحان متكاملان لنهضة الأمم، ومثل هذه الفعاليات تسهم في بناء شخصية شبابية متوازنة قادرة على العطاء في مختلف المجالات."
كما صرّح الدكتور عيسى البستكي، رئيس نادي الإمارات العلمي قائلاً:
"إن مشاركة طلبة النادي في الملتقى العلمي العالمي تمثل منصة مهمة لإبراز قدراتهم وابتكاراتهم أمام العالم، وتعكس حرص دولة الإمارات على الاستثمار في شبابها باعتبارهم الثروة الحقيقية وصناع المستقبل. كما أن دعم مجموعة «إيدج» لهذه المشاركة يعكس التكامل بين المؤسسات الوطنية في تعزيز مسيرة الابتكار والبحث العلمي، وهو ما نفخر به جميعاً."
ويواصل نادي الإمارات العلمي التزامه بتشجيع الشباب على الإبداع العلمي، وتمكينهم من تقديم حلول مبتكرة تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات الريادية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.