رئيس الدولة: خلاصة تجربة حياة شخصية وعملية ثرية لقائد ملهم لم يعرف المستحيل
نيبال.. الاحتجاجات تغير ملامح العاصمة والآلاف خلف القضبان
قتل 51 شخصًا على الأقل خلال الأسبوع الراهن، في تظاهرات شهدتها نيبال احتجاجًا على تعطيل وسائل التواصل الاجتماعي والفساد، وفي أعمال شغب أدت إلى سقوط الحكومة، على ما أفاد مصدر في الشرطة الجمعة. وأوضح الناطق باسم الشرطة بينود غيمير أن أكثر من 12500 سجين استغلوا الاضطرابات للفرار ولا يزالون فارين، بحسب فرانس برس.
وخلفت الاحتجاجات العارمة التي شهدها البلاد دمارا كبيرا أدى لتغيير ملامح العاصمة كاتماندو، بعد حرق المحتجين عشرات المباني الحكومية، ومنازل كبار المسؤولين في البلاد.
وأمس الأول الخميس، قال متحدث باسم الجيش النيبالي إن من المقرر أن يستأنف الجيش المحادثات مع محتجي «جيل زد» «وهو الجيل الذي تلا جيل الألفية ويشمل المواليد بين 1997 و2012» لاختيار زعيم مؤقت للبلاد.
ونظّم الجنود دوريات في شوارع كاتمندو التي سادها الهدوء في أعقاب أسوأ احتجاجات في العاصمة منذ عقود، والتي اندلعت بسبب حظر وسائل التواصل الاجتماعي، الذي تراجعت عنه السلطات بعد مقتل 19 شخصًا، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للسيطرة على الحشود.
وتعد رئيسة المحكمة العليا السابقة سوشيلا كاركي، التي كانت أول امرأة في نيبال يتم تعيينها في هذا المنصب في العام 2016، المرشحة الأوفر حظًا لتولي منصب الزعيم المؤقت، إذ اقترح العديد من قادة الاحتجاجات اسمها. وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن كاركي «73 عامًا» أعطت موافقتها، لكن تُبذل جهود لإيجاد سبيل دستوري لتعيينها.
لكن مصدرًا آخر قال إن هناك بعض الخلافات بشأن ترشيحها بين المحتجين الذين يسعون إلى التوصل إلى قرار بالإجماع.
ولم ترد كاركي على اتصالات هاتفية من رويترز للتعليق، ولم يستجب متحدث باسم الجيش حتى الآن لطلب للتعليق.
وفي وقت سابق، قال راجا رام باسنيت، المتحدث باسم الجيش: «المحادثات الأولية جارية وستستمر اليوم»، في إشارة إلى المناقشات حول اختيار زعيم مؤقت. وأضاف: «نحاول إعادة الأمور إلى طبيعتها تدريجيًا».
استمر غلق المتاجر والمدارس والجامعات في كاتمندو والمناطق المحيطة بها، لكن بعض الخدمات الأساسية عادت إلى العمل.
وقال الجيش في بيان إن أوامر الحظر ستظل سارية في كاتمندو والمناطق المحيطة بها طوال معظم اليوم، في حين قال متحدث باسم المطار إن الرحلات الدولية لا تزال تعمل.
وتعرف المظاهرات شعبياً باسم احتجاجات «الجيل زد»؛ نظرًا لأن معظم المشاركين كانوا من الشباب الذين عبّروا عن إحباطهم تجاه فشل الحكومة الملحوظ في مكافحة الفساد وتعزيز الفرص الاقتصادية.
كما تم إحراق مبانٍ حكومية، من المحكمة العليا إلى منازل وزراء، خلال الاحتجاجات التي لم تهدأ إلا بعد استقالة رئيس الوزراء.
وشملت المنشآت التجارية التي أُضرمت فيها النيران عددًا من الفنادق في مدينة بوكارا السياحية وفندق هيلتون في مدينة كاتمندو.