5 أمور يجب معرفتها عن مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا

5 أمور يجب معرفتها عن مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا

سيكون للناخبين في مقاطعة ماريكوبا، وهي الأكبر في ولاية أريزونا الأميركية، دور رئيسي في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي سيتنافس فيها الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية كامالا هاريس في تشرين الثاني-نوفمبر.

في ما يأتي خمسة أمور يجب معرفتها عن المقاطعة:
تضم مقاطعة ماريكوبا مدينة فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا، حيث يتجاوز متوسط درجة الحرارة المرتفعة 37,7 مئوية لمدة أربعة أشهر في العام. سمّيت المدينة أواخر القرن التاسع عشر بعد تأسيسها على أنقاض حضارة محلية قديمة. وكانت قيمة المستوطنة الصغيرة الواقعة في شمال صحراء سونوران تبلغ 550 دولارا فقط بعد الحرب الأهلية الأميركية. ساعد الري فينيكس على النمو والازدهار وتحوّلت من بلدة حدودية هادئة ينتشر فيها صبار الساغوارو إلى مركز لزراعة الحمضيات والقطن وتربية الماشية. وقد جعلها مناخها الحار والجاف نقطة جذب لمرضى السل. بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت المدينة نقطة جذب للمهاجرين والمتقاعدين والعائلات الشابة الباحثين عن طقس دافئ مع تكاليف معيشية منخفضة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد سكانها.

تعد فينيكس في الوقت الراهن خامس أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، متجاوزة فيلادلفيا. يعيش أكثر من 1,6 مليون أميركي في المدينة وفقا لآخر إحصاء سكاني للولايات المتحدة.
كانت مقاطعة ماريكوبا التي تعد حوالى 4,5 ملايين نسمة، أو 62% من سكان ولاية أريزونا، حتى وقت قريب معقلا للجمهوريين.
وقال ديفيد بيرمان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية أريزونا «كانت الانتخابات الحقيقية المهمة في العام 2016 عندما فاز دونالد ترامب بالمقاطعة بفارق لا يتجاوز ثلاث نقاط مئوية.

قبل أربع سنوات، فاز بها ميت رومني (المرشح الجمهوري الذي خسر أمام باراك أوباما) بفارق 11 نقطة». وفي انتخابات العام 2020، تغلب جو بايدن على ترامب في مقاطعة ماريكوبا بأكثر من 45 ألف صوت ما أدى إلى وقف سلسلة انتصارات استمرت قرابة ثمانية عقود لمرشحي الرئاسة الجمهوريين في أريزونا.
وأشار بيرمان إلى أن الأجندة اليمينية المتطرفة لترامب أبعدت بعض الناخبين الذين يفضلون الجمهوريين الأكثر وسطية.
يشكّل السكان من أصول لاتينية قرابة ثلث سكان المقاطعة. بين عامَي 2010 و2020، ازدادت نسبتهم 16%، وهي زيادة أسرع من متوسط زيادة ولاية أريزونا. وقال بيرمان «بُذلت جهود لإقناع الناخبين من أصول لاتينية وأميركية أصلية الذين يميلون إلى التصويت للحزب الديموقراطي، بالمشاركة في الانتخابات». وأضاف أن «الديموقراطيين حقّقوا بعض المكاسب» مع مواصلة انتقال أشخاص يبحثون عن سكن أرخص وفرص عمل أفضل، إلى أريزونا من ولايات أكثر ليبرالية تقليديا مثل كاليفورنيا.

هناك العديد من المستقلين في المقاطعة. فقرابة 34% من الناخبين مسجّلين خارج قوائم الجمهوريين (35 في المئة) والديموقراطيين (28 في المئة)، وفق ما أظهرت أحدث البيانات. وبالتالي بات توقع نتيجة الانتخابات أصعب.
وقال بول بنتز من مركز «هايغراوند» للدراسات في فينيكس «لا تزال ماريكوبا حمراء (لون الجمهوريين) إلى حد ما، في حين يميل الناخبون في الولايات المتأرجحة عموما نحو الجمهوريين الأكثر تقليدية. لا يحبون الجمهوريين أتباع حركة «ماغا» المتشددة، في إشارة إلى حركة ترامب التي ترفع شعار «أعيدوا لأميركا عظمتها» .

صوّت حوالي 80% من ناخبي ماريكوبا مبكرا عامَي 2020 و2022، ما يعكس اتجاها بدأ يسود على مستوى الولاية حتى قبل جائحة كوفيد-19.
وقال بنتز «نحن نقوم بذلك منذ أكثر من ثلاثة عقود. الجمهوريون هم في الحقيقة من جلب التصويت المبكر إلى ولاية أريزونا».

في العام 1991، سمح المجلس التشريعي في الولاية للناخبين بطلب التصويت غيابيا لأي سبب من الأسباب. وبعد أكثر من عقد، أنشأت ولاية أريزونا برنامجا يرسل للناخبين تلقائيا بطاقة اقتراع لكل انتخابات مقبلة.
وأدت الزيادة في التصويت عبر البريد عقب الجائحة إلى تباطؤ عمليات العد والتحقق. وعام 2020، استغرقت معظم شبكات الأخبار الأميركية أكثر من أسبوع لإعلان فوز بايدن بالولاية.