«مرصد الختم الفلكي» في أبوظبي يوثق عنقود الشجرة وسديم المخروط
«المساواة في المواطنة».. المعارضة التركية تطرح برنامج عمل يستميل الأكراد
كشفت المعارضة التركية عن برنامج عمل جديد تعهدت فيه، إذا وصلت للسلطة، بتحقيق العدالة والمساواة في المواطنة لأكراد البلاد الذين يترقبون نتائج عملية سلام تديرها الحكومة وحزب العمال الكردستاني منذ أكثر من عام. ولفت برنامج عمل حكومة الظل التي شكلها حزب الشعب الجمهوري المعارض، في أول اجتماع لها، مطلع الأسبوع الجاري، عن وعود تتعلق بتطلعات أكراد تركيا، ضمن المهام الرئيسة التي ستعمل عليها. وقال زعيم حزب المعارضة الرئيس في تركيا، أوزغور أوزيل، في تصريحات عقب أول اجتماع للحكومة، إنه يتعهد عند الوصول للسلطة بأن «يتمتع كل مواطن بحق الوصول إلى العدالة، وتعتبر المساواة في المواطنة أمراً لا غنى عنه».
وأضاف أوزيل، الذي ترأس اجتماع حكومة الظل، أن الحكومة ملتزمة بمعالجة قضية المساواة في المواطنة «حتى يقول آخر كردي: لم تعد لدي مشاكل»، وفق تعبيره. وقرر الحزب ذو التوجه العلماني، في مؤتمره العام الذي عقده أواخر الشهر الماضي، تشكيل حكومة ظل مستقلة عن مجلس رئاسة الحزب كما كان متبعا منذ المؤتمر السابق عام 2023، على أن يرأس مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية هذه الحكومة ويدير عملها بشكل مستقل عن قضايا الحزب. وترأس زعيم الحزب أوزيل، اجتماع حكومة الظل، لكون مرشح الرئاسة أكرم إمام أوغلو مسجونا منذ مارس-آذار الماضي بتهم فساد متشعبة، ويكافح حزبه لمحاكمته طليقاً عبر تجمعات كبيرة لأنصاره، فاق عددها 70 تجمعاً منذ توقيفه.
عودة الثقة
جاء اجتماع حكومة الظل وتعهدها الموجه لأكراد البلاد، بعد ساعات قليلة من لقاء أوزيل مع وفد من حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، ثالث أحزاب البرلمان من حيث عدد النواب، وأكبر حزب مقرب من الأكراد في تركيا. وتلت اللقاء تصريحات إيجابية من الحزبين؛ ما بدد الخلاف الذي ظهر بينهما أواخر الشهر الماضي، عندما امتنع حزب الشعب الجمهوري عن إرسال نائب برلماني ممثل له في لجنة برلمانية زارت الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، في سجنه قرب إسطنبول، واستمعت لتصوراته حول عملية السلام والعقبات التي تعترضها. وقال النائب مدحت سانجار، الذي كان ضمن وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب: «رأينا مرة أخرى رغبة حزب الشعب الجمهوري في مواصلة القيام بدور إيجابي في عملية السلام. وهذا أمر بالغ الأهمية».
وأضاف سانجار في تصريحات للصحفيين عقب لقاء أوزيل: «يجب أن نخوض نضالا مشتركا بروح السلام ضد الصراع والعنصرية المنتشرة. ونؤكد أن هذه العملية متعددة الأوجه ومليئة بالتحديات. ومع ذلك، علينا أن نتذكر مجددا أن جوهر هذه العملية هو التفاوض».
كما أكدت النائبة بيروين بولدان، التي حضرت الاجتماع، أن حزبها يولي أهمية كبيرة للقاء حزب الشعب الجمهوري، وأن نجاح عملية السلام الجارية يتطلب أن يلعب الجميع الدور المطلوب منهم. ومن شأن تعهدات حكومة الظل المعارضة بشأن الأكراد، واللقاء الودي بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، أن يقرب بعضهما من بعض في المرحلة المقبلة، دون الوصول لتحالف سياسي تقليدي. وينخرط حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، بتحالف مؤقت يتعلق بدعم عملية السلام مع حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية، وأرسلت الأحزاب الثلاثة نائباً يمثل كلا منها للقاء أوجلان، في خطوة امتنعت عنها باقي الأحزاب التركية. كما أن مساعي حزب الشعب الجمهوري في الدعوة لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، تقابل برفض حكومي مدعوم بأغلبية برلمانية؛ ما يجعل تلك الانتخابات بعيدة المنال حتى الآن، ويقلل رغبة الأحزاب في الانخراط بتحالفات سياسية مبكرة.