«صراخ وشتائم».. اجتماع فوضوي ترأسه ترامب لقلب نتائج انتخابات 2020
كشفت مصادر لشبكة سي إن إن أن فريق المدعي الأمريكي الخاص جاك سميث، يركز في تحقيقاته على معرفة تفاصيل الاجتماع “الفوضوي” الذي عقد في المكتب البيضاوي خلال الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي بحث بعض المقترحات لإبقاء ترامب في السلطة.
وفقاً لتقرير لشبكة “سي إن إن”، قالت المصادر إن “المحققين سألوا العديد من الشهود أمام هيئة المحلفين الكبرى وخلال المقابلات حول الاجتماع، الذي حدث بعد حوالي 6 أسابيع من خسارة دونالد ترامب انتخابات 2020”، مضيفاً “سئل بعض الشهود عن الاجتماع منذ أشهر، في حين واجه العديد من الشهود تساؤلات حوله حديثاً، بما في ذلك محامي ترامب رودي غولياني».
وأضافت المصادر أن محامي ترامب جلس الشهر الماضي، مع المحققين، على مدار يومين متتاليين، لإجراء مقابلة طوعية حول مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك هذا الاجتماع الصاخب الذي حضره.
واستفسر المدعون على وجه التحديد عن 3 من مستشاري ترامب الخارجيين الذين شاركوا في الاجتماع: المحامية السابقة لترامب سيدني باول، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، والرئيس التنفيذي السابق لشركة أوفرستوك، باتريك بيرن، بحسب المصادر.
وتحدث كل من باول وبيرن في وقت سابق حول الاجتماع وموضوعات أخرى إلى لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم 6 يناير -كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول، ورفض فلين الإجابة عن الأسئلة في مقابلته مع اللجنة.
ويأتي اهتمام المدعي الخاص المستمر بالاجتماع “الفوضوي” حيث يبدو أن فريقه يقترب من اتخاذ قرارات الاتهام في التحقيق في الجهود المبذولة لإلغاء نتائج الانتخابات.
ولا يزال المحققون يجمعون الأدلة ويتواصلون مع العديد من الشهود الجدد في الأسابيع الأخيرة ويعملون على تحديد موعد للمقابلات.
وخلال الاجتماع، بحث المستشارون خطة لجعل الجيش يصادر آلات التصويت في الولايات الحاسمة التي خسرها ترامب، كما ناقشوا تعيين باول كمستشار خاص للتحقيق في تزوير الناخبين المفترض، وأن يعلن دونالد ترامب الأحكام العرفية كجزء من جهوده لإلغاء الانتخابات.
وتبع ذلك صراخ وشتائم، وانتهت الليلة بتغريدة لترامب عن انعقاد تجمع في واشنطن يوم 6 يناير -كانون الثاني للاحتجاج على نتائج الانتخابات، وقال إن التجمع “سيكون جامحاً». ومن بين الشهود الذين تم استجوابهم مستشار الأمن القومي السابق روبرت أوبراين، الذي أخبر لجنة مجلس النواب بشأن اقتحام الكابيتول أنه انضم إلى الاجتماع عبر الهاتف بعد أن تحول بالفعل إلى مباراة صراخ بين فلين وباول ومحامي البيت الأبيض، وفقاً لنص شهادة أوبراين التي أصدرتها اللجنة.
وتوضح التفاصيل المتعلقة بشهادة هيئة المحلفين الكبرى السرية اللاحقة والمقابلات المغلقة كيف ينظر المدعي الخاص والمدعون العامون في الطرق المختلفة التي حاول بها ترامب قلب خسارته الانتخابية، على الرغم من أن بعض كبار مسؤوليه نصحوه بالابتعاد عن تلك الأفكار.
ويبدو أن التركيز المستمر على الاجتماع يتداخل مع الجهود الأوسع للمدعي الخاص للتركيز على إجراءات العديد من محامي ترامب وحلفائه خلال الفترة من 14 ديسمبر -كانون الأول 2020 إلى 6 يناير -كانون الثاني 2021.
وقالت مصادر إن “تاريخ 14 ديسمبر -كانون الأول له أهمية خاصة للمدعين العامين، ففي ذلك اليوم، وقع ناخبون جمهوريون في 7 ولايات حاسمة شهادات تزعم زوراً فوز ترامب، وفي ذلك اليوم أيضاً، اجتمع أعضاء الهيئة الانتخابية في جميع الولايات الخمسين للإدلاء بأصواتهم رسمياً، معلنين فوز جو بايدن بـ306 أصوات مقابل 232 صوتاً لترامب.
وركز المحققون على الجهود المبذولة لجعل الناخبين غير الشرعيين يوقعون شهادات زائفة تؤكد فوز ترامب، ثم استخدامها كذريعة للضغط على نائب الرئيس آنذاك مايك بنس لتأجيل التصديق على فوز بايدن.
وقال أحد الشهود للمدعين العامين في الأسابيع الأخيرة إن حلفاء ترامب طلبوا من بنس التشكيك في شرعية التصويت لـ بايدن في تلك الولايات السبع بناء على مزاعم لا أساس لها من الصحة بشأن حدوث تزوير لأصوات الناخبين على نطاق واسع.