آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




شرنقة وجبر الخواطر
لطالما اختزلت قلوب المحبين تسامحاً لن تسعه إلا قلوبهم، وذلك عن إيمان مطلق بأن أي خطيئة لا يمكن غفرانها إذا كانت متسمةً بعار الخيانة، وما دون ذلك يكون بعدها الأمر فيها محالاً لسيادة التسامح، وحينها يكون القرار بالتسامح والعفو أو لا، ولا يعني عدم التسامح أحيانا إلا لمعنى قيم التسامح، كما قيل فيه، فإن قيل حلم قلت للحلم موضع وحلم الفتى في غير موضعه جهل، ونعوذ بالله من حلم وتسامح يكون عنوانه هو الجهل.
كثيراً ما نسمع عن شيء اسمه نزوة ، لدى بعض الرجال أو حتى النساء، والحقيقة ليست من ناقص فقط ولكن لابد من اكتمال القصة بناقصة، هذه تشتكي لي أحيانا خيانة زوجها، وأخرى تقول وبكل تبجح بأنها الليلة على موعد مع الحب، فأقول مخادعة نفسي وأنا أعرف أنها تقصد حبيبا لا زوجا يفترض أنه حبيبها، ليأتيني ردها، بأنها لا تقصد زوجها طبعا، وليتني مت قبل هذا الانحدار الأخلاقي ولم أكن شيئا.
 وفي السياق نفسه علينا أن نقول: يا جمالك يا أخ جابر، وأنت يا مجبورة من كلماته التي أقسم على أن لا يسمعك إلا منها كجبر منه على ما كسر فيك من خاطر،  وأنا واثقة من أنه بحجم أقواله وأنه سيفعلها لأنه الرجل، فتأبى المروءة الذكورية أن تكون بأقل من كلمة جابر التي لطالما تغنى بها في أمسياته وفي أشعاره، وكانت من أجمل ( إيفيهاته) قبل الارتباط.
والموضوع والله ليس للرجل ولا مقالتي فيه، ولكنها استهلالية أستهل فيها مقالتي هذه المتضمنة لكافة الذين كفوا عن استهلاكها على الرغم من جمالها وجمال ما فيها، ولكن يبدو أن لفظها فيه صعوبة لمنطوقها، جابر، بدليل حتى إن مواليد الألفية يندر فيهم وجود هذا الاسم.
كلنا نحتاج إلى جبر الخواطر، حكاما ومحكومين، آباء وأبناء، أزواجاً وزوجات، إخواناً وأخوات، لاسيما بعد ظهور غول الإعلام الذي لم يرحم فكرا ولم ينصف إلا رأيه الذي لم يسلب آراءً فقط وإنما شوه حتى مجرد الفكرة، لابد من استعادة جابر ليبقى بيننا حصناً يدافع عن معظم أمراض سوء الظن ويعالجها بجبره المعتاد.
ميرا علي/كاتبة



العطاء
العطاء نوعان، الأول قد يأتي بدافع الحبّ والثاني بدافع الواجب، بيدَ أن للأول تأثيراً مفرحاً لا مثيل له، للمعطي وللمعطى لهُ، وفي الحالتين هنيئاً لمن يملك روح العطاء، من جهتي أفرَحُ جداً بالعطاء، فله سرٌ لا يفهَمه من ينتظر الأخذَ والمبادلة دائماً، لذا أعطي من ذاتي ولا أنتظرُ مقابلاً لا مدحاً ولا مجاملةً، أحياناً أنتظرُ نقداً بناءً علَّني أنجَح في عطاءاتي أكثر.
 وحين أصحو باكراً، أكونُ في قمة العطاء، وتحلو لي متعةُ الأخذ، فأحومُ أفتش بين أوراق الفرح، عن ابتسامة رقيقة، أحيانًا أجدُها ولا تجدُني، أبحث أيضاً عَن من تطيب معَهم فرحتي، وأحياناً يلتقون بي ولا ألتقي بهم، لذا وجدت أن قِمّة السعادة تكمنُ في الكمال، فاعطِ مشاعرَكَ لمن تحبّ، اجعله يشعُر أنه أغلى مَن في الدنيا، فَإن رَحَل، ستحزَن أشدّ الحزن وسيكون أوانُ المشاعر قد فات، إن كنت قد أغضبتَه فاذهب وصالحه، حتى وإن كان رضاه على حساب سعادَتك، فَلو لم يكن يحبّكَ، لما غضِب أو جُرح منكَ، لذا ضمّه إلى صدرك قبل أن يصبح ذكرى.     
 قد تعطي الكثير من وقتك لأمر تحبّه، وتشارك به الآخرين من باب التبادُل الاجتماعي، الفكري والمعنوي، قد يُعجَب بعضهم به، والبعض الآخر قد لا يعيرُه اهتماما، لكن لا تتراجع، استمرَّ في العطاء، فالبشر ليسوا متساوين جميعهم في الآراء والأحاسيس.
كلوديت عقيقي



ستارة الحب  

في الصيف كان بابنا مفتوحاً كأبواب بيوت الحي، ولكي لا يظهر من هم داخل البيت، كانت هناك ستارة عبارة عن قطعة من القماش القديم أو رداء مخطط يربط أعلى الباب، وقلبي الصغير جدا تعلق بها، تبهرني حين تنطلق مع نسمات الهواء، تطير عاليا وتعود تقبل وجهي فألعب معها مرة اختبئ فيها لتحضن جسدي الصغير برفق وحب، أمسك طرفها ومع أول نسمة تنتفخ وأنظر مبتهجة، فأقوى على صنع هذا الانتفاخ بدون جهد مني، فهي رفيقتي المطيعة الجميلة، وعائلتي في بعض الأحيان تجلس خلفها للاستمتاع بالتهوية في حر الصيف، ومع نسمات الهواء العليل تقترب برفق و تتغزل بوجوهنا، تلامسها وتنطلق من جديد بعيدا محلقة كأن لها روحاً ، جارتنا تلفلف نفسها برداء ذي خطوط أنيقة أذكر أنها حين تزورنا تزيح الستارة بيدها وتدخل تنادي أمي تطلب ما ينقصها أو تخبرها آخر حكايات الحي، وقتها كانت الأبواب مفتوحة والبيوت ترحب بالجميع والستارة تستقبل الزائرين بحب، أما اليوم اختبأت الستارة في أدراج معتمة فالأبواب موصده والبيوت كئيبة والقلوب تحجرت، والشوارع لا تسمع فيها ضحكات الأطفال، والأحياء فارغة من الحب ولا مكان لها بيننا سوى في قلوب بريئة لا تنسى الحب أبدا.
فاطمة علي



شجـرة الرولـة

شجرة الرولة في الشارقة من المعالم التاريخية التي كانت تمثل ركناً مهماً في حياة الإمارة، شجرة امتد عمرها إلى 200 عام، غرسها الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي حاكم الشارقة خلال الفترة من 1803 الى 1866م في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ويروى أنه تم احضار غرساتها من إحدى ‏جزر الخليج العربي التي لا تزال تشتهر بها حتى الآن، كما يقال أـيضا: إن أصل هذه الشجرة يعود إلى الهند وكانت تعتبر أشهر شجرة في ساحل عمان، وهي من الأشجار الاستوائية المعمرة المستديمة الخضرة وكانت فروع الشجرة تنتشر لأكثر من خمسين متراً مربعاً ‏‏وتلقي بظلالها الوارفة على أكثر من 500 شخص.
ومن مميزات هذه الشجرة إمكانية نقلها في أعمار وأحجام كبيرة ويمكن إعادة زراعتها في أماكن جديدة، وجميع أجزاء الشجرة تحتوي على عناصر مهمة لها استعمالات طبية فمستخلص القلف يستخدم كمنشط وقابض ومدر للبول، والبذور والثمار منشطة، والسائل اللبني يستخدم خارجياً لعلاج آلام الروماتيزم وآلام أسفل الظهر، وتفيد الأوراق ككمادات للدمامل.
 ورغم أنها اندثرت في عام 1978م إلا أن الكثير من الناس الذين عاصروها ما زالوا يذكرونها، كانت تتوسط منطقة المريجة بالشارقة بالقرب من الحصن في شارع البنوك حالياً والمتفرع من شارع العروبة وكانت تشكل المحطة التي يتجمع فيها أهل الشارقة بعد صلاة الجمعة وفي الأعياد والأعراس والمناسبات الأخرى، وكان يجاور الشجرة الميدان الكبير للفروسية الذي ‏كان يمتد من قصر الحاكم عند الحصن القديم وحتى الرولة وكان يستقطب سباقات الخيول ‏‏التي يشهدها حكام الإمارات وكبار الشخصيات‏.‏
ولم تكن مجرد شجرة يلتقي تحت ظلها القريب والبعيد بل امتدت جذورها في وجدان الناس وارتبطت بتاريخ وذكريات أهل الشارقة بالذات، وكانت أيضا محطة تجمع لقوافل البدو المحملة بالعسل والغليون والحطب من المناطق الداخلية، وهي الواحة الوارفة الظلال للسوق وسط لهيب الرمال الموجودة بالمكان، كما ارتبطت بالحكاية الشعبية.
 كان يحضر مدربو وهواة الصيد بالصقور الذين كانوا يتفننون في عرض مهارات صقورهم, وكان البائعون يأتون الى الشجرة منذ طلوع الفجر في الاعياد بالأنواع العديدة من الحلويات والمأكولات ووسائل التسلية والألعاب المختلفة فيتحول المكان إلى مهرجان بهيج ونادر، وشهد المكان انطلاق جنازة رمزية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر.‏ ‏  
 وجاء تخطيط المدينة الجديدة بشوارعها وعمرانها، ووكّلت إحدى الشركات بتنفيذ تبليط شارع العروبة الحالي، ولأن الشجرة أصبحت في وسط المخطط للشارع بادرت الشركة بإزالتها وما أن انطرحت الشجرة على الأرض وبدأ العمال بحرقها حتى انزعج الأهالي في الشارقة فانطلقوا جماعات ليعلنوا عن رفضهم لإزالة الشاهد الوحيد على حياتهم وذاكرتهم إلا أن الأمر كان قد انتهى وماتت شجرة الرولة وسقطت الشجرة عام 1978م فبكاها الصغار والكبار وكتب فيها الشعراء الكثير من القصائد.  
وأصبح التفكير في ابتكار أسلوب معماري لتظل الشجرة شاهداً على تلك الحياة التي اعتز بها أهل المنطقة فابتكر أحد الفنانين نصباً فنياً جميلاً لتحفظ الشجرة اليابسة بداخله وتوضع في المكان نفسه وليحول المنطقة إلى حديقة خضراء غناء تم تصميمها على الطراز الاسلامي تكسوها النقوش والزخارف الأندلسية التي تضفي مزيدا من الجمال على المكان سواء في التصاميم الداخلية للحديقة أو الأسوار الخارجية والبوابات.
مازن تميم /كاتب صحفي



أسرار النجاح

للنجاح صور متعددة ومن الأسباب المؤهلة للتفوق الإصرار والإيمان بالذات وتنمية القدرات الشخصية والبحث عن المعرفة وتكوين خبرات، وكل هذه الخصال بدت واضحة عند شخص تحول من خياط بسيط الى أغنى رجل بإسبانيا، هو امانسيو اورتيغا ولد في 8 مارس 1936 في قرية صغيرة من عائلة فقيرة مما اضطر لترك المدرسة للمساعدة في إعانة أسرته وجمع الثروة وبدا العمل في الرابعة عشرة من عمره كعامل توصيل بسيط للملابس ، ظل يعمل ليلا نهارا لم يكتف بهذا، فكر ثم تعلم كيفية تصميم الملابس وخياطتها باليد حتى صمم و نفذ أول معطف نسائي له يدويا ثم نجح في انتاج أول مجموعة نسائية له ، انتج مجموعة (zorba )  قبل ان يغيرها الى ( zara) دايم التطوير لم يبق على اي تصميم اكثر من اربعة اسابيع كان يمتاز بانتاج ملابس انيقة باسعار زهيده حتى اصبحت من أشهر الماركات العالمية.
يعتمد اورتيغا بشكل اساسي على مراقبة ما يرتديه الناس، والاستماع الى ما يريدونه، لتلبية احتياجاتهم دون الاستناد الى ما يتم عرضه في عروض الأزياء و كان مهتما بجودة منتجاته لذا كانت الشهرة و الثروة من نصيبه . أدرج مجموعته بسوق التداول في مدريد للأوراق المالية عام 2000 و في اول يوم ارتفع السهم بقيمة 22% ليصبح بين ليلة و ضحاها من اثرياء اسبانيا، يقول ( امانسيو اورتيغا ) : لم انتبه لحجم ثروتي حتى قرات في مجلة (فوربس) الامريكية انني اصبحت اثرى رجل في اسبانيا بثروة تخطت وقتها حاجز 24 مليار دولار.  
ناى "اورتيغا" بنفسه عن وسائل الاعلام لسنوات طويلة كان يجمع خلالها ثروته التي بلغت اكثر من 77 مليار دولار، وكون إمبراطوريته من 7000 متجر في نحو 100 دولة، والتي تشمل علامات تجارية مختلفة مثل "زارا"، "ماسيمو دوتي"، و"بول اند بير"، والتي بلغت ايراداتها 20 مليار دولار في السنة المالية الماضية لمجموعة "انديتكس".
وخرج من هذه التجربة بعدة أفكار منها قوله " اسوا شيء يمكن للمرء القيام به ان يصبح راضيًا عن نفسه " لا يمكن ضمان النجاح ابدًا" و"النمو او الموت" و"اذا كنت ترغب في الابتكار لاتركز على النتايج ".
نهلة خرستوفيدس/كاتبة



قوالبُ الكلماتِ
أشتاقُ شفافيةَ الوعودِ
وتشتاقُ أنتَ الغموضَ
ما زال الوقتُ يراودُنا
واللقاءُ من زمنٍ يعارِضُنا
نقتربُ بسيلِ الورودِ
فتذبُلُ المسافاتُ بيننا
بشدٍّ وجذبٍ ليتوهَ الصدقُ
والبوحُ أبدا لن يجودَ
لا نريدُ الاعترافَ
وكلُّ أحوالِكَ تريدُ
قلبُكَ عقلُكَ شغفُكَ فِعلُكَ
ولكنَ غرورَكَ يا رجلا عنيدٌ
أسدُكَ يحتاجُ للترويضِ
وتبقى أحوالُنا
بين التسويفِ والأسئلةْ
والإجاباتُ بشوقِها غيرُ ممكنةْ
هل للحبِ يوما يصيحْ
ويشرقُ بالصعودِ
وإلى متى نقولبُ الكلماتِ
ونتخفى في الصمودِ
نتعالى على قلوبِنا
ونؤزِّمُ التصريحَ بالقيودِ
تنظِرُ أن أكونَ البادئةْ
وتهرَبث اللحظاتُ في بحورِنا
فالكرامةُ فوق العاطفةْ
فلا تنتظرْ اقتراب
ايمان أحمد يوسف



أسباب العنوسة

تختلف الأسباب من فتاة لأخرى ومن عائلة لعائلة، ومن القرية عن المدينة وأسباب العنوسة للنساء تختلف عن الرجال، ولكن أبرزها أسباب اجتماعية واقتصادية وأسباب شخصية فردية، الأسباب الاجتماعية هي عدة أسباب معروفة لدى الجميع ولكن الكثيرين يغضون أبصارهم عنها ومنها تكاليف الزواج مثل الأثاث وغيره من الالتزامات التى يشترط بها والد الفتاة على شاب لا حول له ولا قوة، والكثير من العائلات لم تنظر إلى الشاب إلا من خلال الحالة الاجتماعية وكم يتقاضى من عمله ولم يلتفتوا إلى الدين والخلق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: "إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه، قالها ثَلَاثَ مَرَّات) لذلك معظم الشباب يضطرون للكذب والتباهى بأنهم قادرون على الالتزام، ويضطر بعضهم بأن يقبل الشروط حتى يتزوج من الفتاة التي أحبها ولكن الكارثة الأكبر فيما بعد الزواج عندما يُحاصر الزوج بالمسؤوليات والديون المتراكمة وتصبح الحياة بين الزوجين غير هادئة وينتج عن ذلك الطلاق، ليس لعدم قدرة الزوج على تحمل المسؤولية ولكن هو تراكم ما بدأ بفعله حتى يتزوج، لذلك يجب على العائلات النظر بعين الرحمة للشباب وتخفيف تكاليف الزواج التى ابتدعها المجتمع، والانتهاء من العادات السيئة والإسراف في شراء متطلبات تجهيز الفتاة، ويكتفون بما هو مطلوب فى منزل الزوجية وعدم التشبه بالآخرين، هناك فتيات يتيمات لم يستطعن تجهيز منزلهم مثل الأخريات، وهناك أباء يسعون إلى الاقتراض وينتهى بهم الأمر إلى السجون، فابنته تنظر إلى صديقتها وجيرانها وهناك بعض العادات السيئة التى نراها في المجتمع، عندما يحملون أثاث العرس في سيارات مكشوفة ليرى الجميع أثاث ابنتهم الفاخر، وتناسوا بأن هناك مالم يستطع شراء ما تحمله سيارة واحدة.
 أما الأسباب الاقتصادية: تعود نتائجها على أفراد المجتمع وخاصة الشباب الذي يعانى بسبب البطالة، وإن وجد العمل وجد بأقل الأجور التى لا تتوافق نهائيًا مع شاب يريد تكوين عائلة، مما يجعل الكثير من الشباب ينفرون من فكرة الارتباط، ونعلم جيدًا بأنَّ أهم عناصر الزواج في مجتمعاتنا هو عُش الزوجية الذي يُعتبر نقطة ضعف الكثير من الشباب، ويخشى الكثير من الاقتراب منه لارتفاع أسعاره الباهظة والمُبالغ فيها، وقد يحتاج الشاب ما يقارب من خمسة عشر عاماً لشراء مسكن الزوجية وقد تكون الدولة لم تشعر بحجم المشكلة وتأثيرها السلبي على المجتمع، على الرغم من أنه دور أساسي تُطالب به كل القيادات السياسية، لكن هُناك حلول وأهمها هو إقامة مشروعات صغيرة على هيئة أسهم تعود أرباحها على العاملين في تلك المشروعات وبالتالى كلما زاد الإنتاج زاد معه ربح الشباب ومن هنا يصبحون قادرين على البدء بتكوين عائلة، أو إنشاء صناديق اجتماعية للزواج، لابد من تيسير أمور الزواج قبل أن نُحاصر بما لا نحب.
أحمد سلام /روائي



العقد المقدس
لا أدري إلى أين ستصل المجتمعات وسط هذا الكم من الخلاف والاختلاف في العلاقات والمفاهيم والقيم حتى الثابت والواضح منها، فصفحات التواصل تتبادل التعليقات حول عقد زواج تم نشره ربما حقيقي ربما شائعة، يحتوى على مجموعة من الشروط الغريبة والعجيبة والتي تخطت كل الحدود والقواعد بل أطاحت بأهم عنصر في عقد الزواج الذي يعلن فيه الأطراف عن رغبتهم في الارتباط الدائم وتكوين أسرة تواصل رحلة الحياة العائلية بالحب والمودة، إلى عقد مؤقت بوضع بند يكشف عن صياغة منحرفة جعلت مدة العقد  ثلاث سنوات قابلة للتجديد، أي تم الاتفاق المسبق على أنها تجربة وكان الإنسان تحول من كائن اجتماعي إلى فأر تجارب.
نعم الزواج تجربة قابلة للنجاح والفشل بفعل عوامل كثيرة لكن هذا لا يمنع أن النوايا في الزواج تتجه إلى تأسيس عائلة وبيت لإنجاح العلاقة والدفاع عن تلك الأسرة بكل الوسائل وتقديم كل ما نملك من أجل إرضاء الشريك ومن قبله إرضاء الله عز وجل، بداية من تلك النية ومن النظرة الى عقد الزواج كرباط ابدي تسير الأسرة في الاتجاه الشرعي والقانوني والعرفي لعلاقة ليست عابرة أو تخص مجرد طرفي العقد منفردين، أين حق أبناء هذا العقد المؤقت في القدوم الى الحياة للعيش في أسرة مستقرة غير محددة بمدة وغير آيلة للسقوط.
فالزواج مصاهرة ونسب يضع الجميع ضمن علاقة اجتماعية تمنحهم البهجة والسعادة وتفرض عليهم التزامات أولها النصح والتوجيه للزوجين ثم المشاركة في زرع القيم والأخلاقيات في نفوس الأحفاد، واين حق الدولة التي جعلت تكوين الأسرة حق دستوري لأنها قوام المجتمع واداته في النهضة والتنمية ؟
هل غاب على من قرر أن يضع تلك الشروط ويوجه الأطراف لصياغة حديثة تقدم لهم الضمانات القانونية أن الزواج عقد له قدسيته الشرعية وهويته الاجتماعية واعتباراته الأخلاقية، وأطراف أخرى كثيرة تظل حقوقهم أقوى وأهم بكثير من الاستخدام الخاطئ لفكرة الشرط التي يمكن استخدامها في عقد الزواج لكن بالعقل والحكمة بعيدا عن التطرف والتطرق إلى الخطوط الحمراء.
منى عبد العزيز /كاتبة



الاستبصار

الاستبصار هو الجلاء البصري أو البصيرة الحاذقة وهو ليس معرفة الغيب بل هو الحاسة المتعلقة بالاستقراء والإدراك لما هو غير مدرك وخارج النطاق الحسي البشري للحصول على معلومات حول شخص أو شيء أو موضوع ما سواء في الحاضر أو الماضي ودون استخدام الحواس الخمس، أغلب الأشخاص لديهم هذه الحاسة سواء كانت نشطة وقوية أو كامنة وخامدة وهي تتجلى في توقع أو شعور ينبع من مصدر داخلي في استشعار لواقع حياتي ويدفعك للقيام أو للامتناع عن عمل ما وعند ظهور النتيجة تدرك أن هذا الهاجس كانت عينك السحرية التي كشفت عن النتائج قبل المقدمات.
اهتم العلماء بهذه الحاسة وتم تصنيفها من ضمن الظواهر ما فوق الطبيعة واشتمل عليها علم الماورائيات أو الباراسيكولوجي ليقوم بدراستها وتحليلها ومعرفة أسبابها و دوافعها دون أن ينسبها إلى الوهم أو الخيال حتى أن العلم الحديث يذهب أبعد من ذلك للاستفادة منها في مجالات عدة بعد أن اعترف بها. ويمكن للإنسان أن يطور وينمي هذه الحاسة شأنها شأن الحواس الأخرى وذلك بزيادة المعرفة التي ترتبط وتتناسب مع الوعي وبممارسة التأمل باستمرار لترتيب فوضى الأفكار ولتوجيه الخيال المسؤول عن المعرفة العقلية نحو التصور الذي نريد حيث يخزن العقل الباطن أو اللاواعي هذه المعلومات وينقلها للعقل وهنا تتم تقوية هذه الحاسة الناتجة من اتحاد العقل مع القدرة على التوقع.  إن الاستبصار كحاسة غامضة تعبر عن جزء نادر وغير معروف من أنفسنا تلفت نظرنا فننتبه ونلاحظ ونفسر اندفاعاتنا وتصرفاتنا وخوفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا الغير مبررة، وتظهر فجأة في حال اقتضت الضرورة من المصدر الروحي ومن النور الإلهي بداخلنا فتهجم على القلب وتوقع به رؤية أو خاطرة بتجلٍ صادق ودون برهان أو حجة ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ).
منال الحبال /إعلامية



البصمة
الناس نوعان منهم أناس نلقاهم وننساهم، وأناس نلقاهم ونتعلق بذكراهم، كما أن البصمة نوعان بصمة كأنها نقش على حجر لا تمحى مهما طال الزمن ، ولا ننساها ما حيينا، وبصمة كالرسم على الماء سرعان ما تزول وتتلاشى.
فكم قابلنا أناسا سحرونا وأسرونا بحلو لسانهم وطيب معشرهم،  فلا تراهم إلا هاشين بوجهك باشين، الابتسامة تعلو محياهم، وتجدهم بجوارك يؤازرونك ويمدون أيديهم لك حباً وكرامة دون انتظار لرد أو مقابل ، فهؤلاء يحفرون في قلبك رغما عنك وفي حياتك لهم مكانا ، فتذكرهم ولا تنساهم مهما تباعدت المسافات وطالت الأزمان.
قد يضع إنسان بصمة لاتنسى في حياة شخص ما ، فقد تكون مررت عليه مرور الكرام ، أو قمت بتصرف ما أمامه ، أو قد تكون كتبت موضوعا أو جملة أو عبارة لطيفة أو أفضت بشعور عميق أو تفوهت بكلام رقيق فقرأه غيرك وتأثر بها، وأحدثت تغييرا في حياته فرسخت صورتك في قلبه بتصرفك هذا ، وطبعت فيه بصمة لا تنسى ، يقتدي هو بها وتأخذ أنت أجرها .
فكم تركنا بصماتنا في أناس وتركوا فينا بصماتهم ، وأؤكد أن بصماتهم ستبقى محفورة في القلب والذاكرة ، ولكن ما يفزع ويقلق وتجيش له المدامع ويقشعر منه البدن ويحزن له القلبهل بصماتنا ستبقى معهم أم أنها ستمحى مع الزمن، هـل بصماتنا ستبقى نقشا على حجر كما هو حال بصماتهم معنا أم تزول وتتلاشى كالرسم على الماء أو كحلم ليلة عابرة.                              
عمر شعبان

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/