آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع  بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل 
abdalmaqsud@hotmail.com

التنشئة السليمة 
 جاء في المثل الشائع "إن من يُحسن تربية قلب طفل، يُحسن بناء إنسان" لهذا السبب البيت ينبغي أن يكون حضنًا دافئًا، لا ساحة معركة، لأن العلاقة بين أفراد الأسرة ليست استحقاقًا بل أمانة ومودة واحترام، كما أن الأبوة ليست بطاقة تمنح صاحبها سلطة مطلقة، بل مسؤولية عظيمة تبدأ بالحب، وتنضج بالعدل، وتزدهر بالرحمة. 
 في الحقيقة أن الطفل الذي يُربّى بالخوف، لا يصبح مطيعًا، بل خائف، متوتر، وربما كاذب ليحمي نفسه، خاصة وأن القسوة لا تعلم الاحترام، بل تعلم الانكسار، والانسحاب، أو التمرد الصامت، وللأسف الطفل الذي يكبر في بيئة يعامل فيها بكرامة، يتعلم بدوره كيف يُكرم الآخرين، بينما الطفل الذي لا يشعر بالأمان من والديه، فكيف له أن يثق بالعالم الخارجي، فحين يكون الأب أو الأم مصدر دعم، احترام، واحتواء، فإن طريق التربية سيكون سهلا وممهدا، لأن الطفل لا يحتاج إلى قوانين صارمة ليحب والديه، بل إلى قلب دافئ يشعره بأنه محبوب كما هو. 
البيوت الهادئة هي المصدر الحقيقي لإنتاج العباقرة وأصحاب المواهب والعلماء، لأن البيئة الأسرية كلما كانت محبة للأبناء تحترم الآخر وتقوم بدورها الإيجابي تجاه المجتمع، كلما كانت فرصة وجود مبدعين في هذه البيوت أعلى نسبة من البيوت والأسر السلبية التى تزداد في المشكلات ويعم ارجاءها الصياح والغضب والتوتر. 
حمادة الجنايني

النتائج على الأبواب 
تنتظر أولياء الأمور نتائج اختبارات آخر العام الدراسي لأبنائهم، وكلهم لهفة وشوق لتحصيل الانتصار بعد رحلة طويلة من التعب والجهد والصرف المادي، ويضع بعض أولياء الأمور كل أحلامه في يد ابنائهم لتحقيق أحلامهم هم وليس حلم الابن أو الابنة، يتوقع كل ولي أمر أن ابنه من الاوائل ويمني النفس بتحقيق الهدف، ولا يعي معظمهم أن الحلم لا يصح أن نحلم به وهو في يد غيرنا، فلكل إنسان ميول وهدف ورغبة لابد أن تحترم. 
لا يصح أن يجبر ولي الأمر نجله على دخول كلية لم يرغب دخولها، ولا أن يجبره أن يدخل ثانوية عامة والابن يريد دخول مدرسة فنية، من هنا يترك الأبن لحلمه ولا يتدخل الاهل إلا إذا كان سيفسد حياته واختياراته غير سليمة، فالمناقشة وتوضيح الصح افضل الطرق، فليس المهم أن يختار الأبن كلية ليست من القمة، المهم أن يحقق فيما اختاره النجاح وخدمة وطنه ومجتمعه. 
وكلمة لولي الأمر في حال عدم توفيق الأبن أو الأبنة في تحصيل معدل نجاح كبير أو حتى رسب، لا تعنف ولا تهدد ولا تتخذ قرار انفعالي قد يتسبب في كارثة كبرى وندم شديد، ففي السنوات الماضية لجأ بعض الراسبين الذين تم تهديدهم بالعقاب إلى إنهاء حياتهم، علينا أن نعالج الأمور بهدوء والحكمة. 
الشيماء محمد – خبير صحافة وإعلام تربوي 

تشارلي والحقيقة 
استخلص الممثل تشارلي شابلن من حياته التى عاشها وهى 88 عاماً، أربعة حقائق في الحياة ، وهم : لا شيء يدوم للأبد في هذا العالم ، ولا حتى مشاكلنا، وهذا حقيقي فالحزن يولد كبير جداً ثم يصغر ويتقلص حتى يختفي تماما ونذكره من الحين للأخر وفي أوقات متباعدة، وتوصل أيضا إلى أنه أحب المشي تحت المطر لأنه لا أحد يستطيع أن يرى دموعي، ونجد في هذه المقولة فلسفة واقعية، لأن المواساة أحيانا لا تشفي ولا تخفف من الألم، وبعض الناس يفرحون بمأساة البعض ما يدفع تشارلي للسير في المطر ليختلط الماء المنهمر من السماء بما تزرفه عينه من دموع، والوصية ألا نعطي أحد فرصة لرؤية لحظات انكسارنا 
واضاف حقيقة ثالثة يوضح فيها أن أكثر يوم ضائع في الحياة هو اليوم الذي لا نضحك فيه، وكأنه يوصي الجميع باقتناص الفرصة للسعادة والضحك والإيمان بأن الحياة قصيرة ولا تستحق منا الحزن أو القلق أو التوتر والاكتئاب، فالضحك والابتسامة عملة نادرة تجعل الوجه في نضرة مستمرة، فالضحك عنوان للطاقة الإيجابية ومظهر من مظاهر البهجة والسرور 
وأخبر الجميع بحقيقة لا ريب فيها، مقدما افضل ستة من الأطباء في العالم ، يقول "الشمس" فهى من تمدنا بالأشعة ومصدر للطاقة، في من يحافظ على أجسادنا بالمجان حين نتعرض لأشعتها المفيدة، ولا ننسى نحن ما ورد في أهل الكهف من تقلبهم ذات اليمن وذات الشمال، وهذا يدل على أن الشمس طبيب مجاني يقدم العلاج للبشر. 
 " الراحة " طبيب وقت الاجتهاد والارهاق، فلابد أن يأخذ الجسد وقت للراحة من كل شيء، من التفكير من العبث من الخروج عن المألوف، فالراحة طبيب نفسي يريح الأجساد والنفوس والعقول من التوتر والقلق 
" الرياضة " أوصى بالرياضة على أنها أسلوب حياة يمارسها الإنسان للحصول على جسم متناسق وجو من الصفاء والحركة بشكل عام تساعد على ليونة المفاصل وتجديد الخلايا وتنظم دقات القلق والتنفس وسلامة البدن من الأمراض 
" النظام الغذائي" هذا الاسلوب في تناول الغذاء واختيار نوعية الأطعمة يساعد على الحفاظ على الصحة فالطعام الصحي وتنوعه يسهم في استمرار الصحة والعافية والذاكرة 
 " احترام الذات " هذا طبيب مهم وضروري الحفاظ عليه، لذلك الحفاظ على الكرامة واحترام الذات من أهم الأشياء التى تعطي الإنسان القدرة على وضع نفسه في المكانة التى تليق به 
 "الأصدقاء" والمقصود هنا بالأصدقاء الحقيقيون الذين يفنون حياتهم من أجلك، اصدقاء بمعنى الكلمة الذين يصدقونك في وقت يكذبوك فيه الناس، ويذكرونك بالخير في غيابك قبل حضورك، يفدونك بأرواحهم فهؤلاء هم أكثر ما يحافظ على كيانك ونفسك 
خالد سالم 

ماذا لو أصبح العالم بدون حروب؟ 
دعونا نتخيل شكل العالم في غياب الصراعات والدمار، تخيّلوا للحظة أن أصوات القنابل قد سكتت، وأن البنادق تحوّلت إلى أدوات بناء، وأن الجيوش توجّهت لمواجهة الفقر والتغيّر المناخي بدلًا من مواجهة بعضها البعض، ماذا لو استيقظ العالم ذات صباح، ليجد أن الحروب قد أصبحت من الماضي، وأن السلام لم يعد مجرد أمنية بل واقعٌ حي. 
لو اختفت الحروب من عالمنا، لأصبحت العلاقات الدولية قائمة على التعاون لا التنافس، حتى الميزانيات التي تُخصص اليوم للتسلّح كانت ستموَّل بها مشاريع تنمية، وبُنى تحتية، وتعليم، وصحة. كان يمكن للمليارات التي تُنفق سنويًا على الأسلحة أن تبني آلاف المدارس، وتعالج ملايين المرضى، وتوفر الماء والغذاء للمناطق الأشدّ فقرًا. 
في عالمٍ خالٍ من الحروب، لن يضطر الأطفال إلى مغادرة أوطانهم باكين، ولا العائلات إلى عبور البحار طلبًا للأمان، ستُلغى كلمة “لاجئ” من القواميس السياسية، لأن لا أحد سيُجبر على الفرار من وطنه خوفًا على حياته، عندما تهدأ نيران النزاعات، يتفرغ العقل البشري للابتكار والإبداع. عوضًا عن تسخير العقول لصناعة آلات قتل متطورة، ستكون الأولوية لاكتشاف علاج للسرطان، أو ابتكار مصادر طاقة نظيفة، أو إطلاق رحلات علمية لاستكشاف الفضاء. 
الحروب لا تقتل البشر فقط، بل تدمر البيئة، وتلوّث الهواء والماء، وتفتك بالحيوانات والنباتات، في عالم بلا حروب، ستنخفض انبعاثات الكربون، وستنتعش الطبيعة، سيكون لدينا وقت لإصلاح ما أفسدناه، والعيش بتناغم مع الكوكب الذي يسعنا جميعًا 
قد يقول البعض إن عالمًا بلا حروب هو حلم مثالي، ولكن أليس من حقنا أن نحلم؟ أليس من واجبنا أن نعمل من أجل تحقيق هذا الحلم؟ السلام لا يأتي بالصدفة، بل بالوعي، والتربية، والإرادة السياسية. إن بناء عالم خالٍ من الحروب لا يعني غياب الخلافات، بل وجود أدوات حضارية لحلّها 
دعونا لا نكتفي بتخيل عالم بلا حروب، بل لنجعل هذا التخيل نقطة انطلاق، كل كلمة نقولها، كل قرار سياسي يُتخذ، كل جهد نبذله نحو الحوار والعدالة، يقرّبنا خطوة من عالمٍ يعمه السلام. 
فليكن هذا الحلم الجماعي مشروعًا عالميًا. فلنزرع ثقافة السلام، لنحصد مستقبلًا تستحقه الأجيال القادمة. 
رنا شريف : كاتبة 


حين تتكلم الآلات باسم الإنسان 
سؤال وُلد في عتمة الفلسفة ، ظل يتسكّع في عقول المفكرين كطفلٍ يتيم يبحث عن معنى اسمه : إن استبدلتَ لوحًا بلوح ، ومسمارًا بمسمار ، وظل الجسد هو الجسد ، فهل بقي الكائن كما هو ، أم أنه تغيّر دون أن يدري .؟ هكذا كانت سفينة ثيسيوس ، مجازًا لما هو أعمق من الخشب والماء كانت حكاية الإنسان ذاته . 
واليوم ينهض السؤال من رماده ، متشحًا بسواد الدوائر الإلكترونية ، ناظرًا نحو الروبوتات والذكاء الاصطناعي ، متسائلًا : إذا حُمّلت ذاكرتك ، بصوتك وضحكتك ونبضك ، على آلةٍ من معدن ، تمشي على قدمين بلا عظام ، هل تبقى أنت .!!؟ 
وإن مات جسدك ، وبقي "وعيك" يحاور الآخرين من شاشةٍ مضيئة ، فهل انتصرت على الموت ، أم أنك ببساطة أصبحت نسخةً بلا روح .!!؟ 
إن الآلات تتقن كل شيء إلا أن تحزن كما يحزن الإنسان ، تستطيع أن تبكي في القصيدة ، لكنها لا تفهم لماذا يبكي الشاعر، تُجيد تقليد الأصوات ، لكنها لا تسمع "الصدى" الذي يخلفه الندم في صدر الروح، هل نعيش اليوم في سفينة ثيسيوس الحديثة .؟ نُبدّل قلوبنا بأجهزة ، نُجمّل وجوهنا بالبلاستيك ، نُصمّم أطفالًا في مختبرات ، ونكتب المشاعر بلغة البرمجة… ثم نسأل : أين ذهب الإنسان .!؟ الهوية ليست قالبًا يُعاد إنتاجه ، بل هي شعلة تتوهج من الداخل، وحين تُستبدل جذوتها ببطارية ، نكون قد غادرنا السفينة، دون أن نلاحظ الغرق 
حيدر فليح الشمري – صحفي


مايكل أنجلو.. سر الطهارة والعبقرية 
في الوقت الذي غلبت فيه النزعة المادية الحسية على المجتمع الإيطالي، برز هذا الفنان المتوحد مع فنه الذي تشبه حياته حياة الرهبان، حيث نلحظ في سيرته انكبابه على عمله معظم الوقت، وإيثاره للوحدة، وكثرة صمته، وتعلقه بالروحانية. 
نلحظ فيه شاعريته، وأنه حين يرسم المرأة أو ينحتها كان يظهر تأملاته فيها ويظهرها بالشكل المتسامي الذي يركز على إنسانيتها لا على تفاصيل جسمها. 
وكان هذا المتوحد الكبير حين يرهقه الرسم والنقش والنحت يأوي إلى بيته ويغلق بابه ولا يفتح نوافذه، ويشرع في نظم القصائد في هدأة الليل وعزف الصمت يتهادى كموج النهر، وقصائده الغرامية لاشك أنها حارة تموج بالعاطفة وتصل إلى قمة الإحساس النبيل، والسبب في هذا أنه كان يحب امرأة جميلة اسمها "ڤيتوريا كولونا" وجعلها عروس شعره الخالدة. 
ولم يخطر على بال "أنجلو" أن يُدَنِّسَ حبه لڤيتوريا، فكان يحبها ذلك الحب الطاهر الذي نسميه بـ "الحُب العُذري" وهو حب لا إثم فيه ولا خطيئة، بل ولا أمل فيه لأنها كانت متزوجة، ولما توفيت حبيبته ظلت حية في قلبه وظل على عهده معها فهي حبه الأول والأخير، والحق أنه كان نادرة عصره، لأنه آثر الطهارة في وقت غلب فيه الاستهتار وطلب اللذة بلا رادع من ضمير. 
وحين نتأمل سيرة "مايكل أنجلو" نجد أنه وُلِدَ عام ١٤٧٥ وتربى بالقرب من محجر رخام، ولهذا نراه يتنفس تراب النحت منذ نشأته، وكان إلى جانب الفن التشكيلي يكتب الشعر باللغة الإيطالية، ويتردد على سوق الأسماك ليتأمل أشكال السمك وزعانِفَه وألوانه وكل ما يتصل به حتى يستطيع رسمه أو نقشه بدقة بالغة، هذه الدقة التي وسمت كل أعماله، حتى أن تماثيله لا ينقصها إلا الروح لتكون كائنات حية. 
لقد أبدع مايكل عدة تماثيل رائعة ومبهرة عاشت وسوف تعيش، نذكر منها على سبيل المثال تمثال شهير لرجل مُسِن، وقد لاحظ أحد زائريه أن التمثال مكتمل الأسنان فأبدى هذه الملاحظة لمايكل الذي أصلح هذا الخطأ بضربة واحدة خلع بها سناً من الفك الاعلى للتمثال. 
ولم يكن أنجلو يتكلف إظهار الجمال رغم أن أعماله كانت جميلة بالفعل، إلا أن اهتمامه الأكبر كان بتشريح الجسد الإنساني وإظهار تفاصيله ودقائقه وقد نجح في هذا أيما نجاح. 
بقي أن نقول إن "مايكل" هذا المبدع الأصيل لم يكن جميل الشكل ولم يعرف الحظ طريقه إليه إلا قليلا، فقد عاش فقيراً رغم براعته في النحت والرسم وهذا لكثرة الفنانين في مدينته ورغم هذا كان غناه في ذاته، فلم يتملق أحداً من الناس ولا حوَّلَ نفسه من فنان إلى تاجر، وحتى حين أحب امرأة أحبها في صمت يليق برجل نبيل وفنان لازلنا نتذكره حتى اليوم رغم مرور أربعة قرون وستين سنة على وفاته.. 
حاتم السروي

أعلنت عدم الحضور 
 بأي حال عدت 
 يا عيد 
 القلب مكسور والجرح عميق 
أين من كانت تداويه 
البيت أصبح خالياً 
 فأين ذهبت 
 من كانت تملأ اركانه مرحا 
 وتحنو على كل من فيه 
فهل لنا في الأيام من بعدها 
  طعم 
 وهل يداوي جراح الفرقة 
الزمن 
نعلم أن الموت حق 
 ولكن ألم الفراق مر 
منال الحاج 

الزنجبيل  صيدلية متنقلة 
 يعتبر الزنجبيل من بين أفضل التوابل على الأرض، حيث ينتمي إلى عائلة كبيرة من النباتات تضم الكركم والهيل، وهو نبات مزهر نشأ في جنوب شرق آسيا، وله فوائد كثيرة على صحة الإنسان، ويعالج الكثير من الأمراض التي تصيب البشر، ومن أهم فوائده المدعومة بالأبحاث العلمية المنشورة في المجلات الطبية العالمية. 
 نزلات البرد 
الزنجبيل له تاريخ طويل في الاستخدام بمختلف أشكال الطب التقليدي والبديل، فقد تم استخدامه لنزلات البرد القوية، وللزنجبيل تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، وفقا للأبحاث، فعلى سبيل المثال، قد يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي الناتج عن وجود كمية زائدة من الجذور الحرة في الجسم. 
 يعالج الغثيان 
يبدو أن الزنجبيل فعال للغاية ضد الغثيان، فقد يساعد في تخفيف القيء للأشخاص الذين يخضعون لأنواع معينة من الجراحة، أو الحالات المرتبط بالعلاج الكيميائي، أشارت دراسات عدة إلى أن الزنجبيل قد يكون أكثر فعالية عندما يتعلق الأمر بالغثيان المرتبط بالحمل لدى النساء، خصوصا الغثيان الذي يرافق الحوامل في فترة الصباح. 
يساعد بإنقاص الوزن 
قد يلعب الزنجبيل دورًا في إنقاص الوزن، وذلك وفقًا للدراسات التي أجريت على البشر والحيوانات، فقد خلصت مراجعة الدراسات في هذا الجانب إلى أن مكملات الزنجبيل قللت بشكل كبير من تراكم الدهون في الخصر وعلى الورك، ووجدت دراسة على 80 امرأة مصابة بالسمنة أن الزنجبيل يمكن أن يساعد أيضا في تقليل مؤشر كتلة الجسم ومستويات الأنسولين في الدم. 
يقلل التهاب المفاصل 
راجعت مجموعة من الدراسات في هذا الخصوص، أن الأشخاص الذين استخدموا الزنجبيل لعلاج التهاب المفاصل كان لديهم انخفاض كبير في الألم والإعاقة ،وتوصلت دراسة أخرى أن مزيجا من الزنجبيل والمستكة والقرفة وزيت السمسم يمكن أن يساعد في تقليل الألم والتصلب لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل في الركبة. 
يخفض سكر بالدم 
في دراسة أجريت على 41 مشاركا مصابا بداء السكري من النوع الثاني، خفض 2 غرام من مسحوق الزنجبيل يوميًا نسبة السكر في الدم بنسبة 12 بالمئة، كما أن الزنجبيل يحسّن بشكل كبير الهيموجلوبين، وهو علامة على مستويات السكر المناسبة في الدم على المدى الطويل. 
عسر الهضم 
من المثير للاهتمام، أن الزنجبيل يسرع إفراغ المعدة، وفي إحدى الدراسات التي أجريت عام 2011، تم إعطاء أشخاص يعانون من عسر الهضم كبسولات الزنجبيل، واستغرق الأمر 12 دقيقة حتى تم تفرغ المعدة. 
علاء رياض


الحسد 
العين حق والحسد ذكر في القرآن وموجود يقيناً، ونشاهد كل يوم نماذج وقعت ودمر حياتها بسبب هذه الآفة البشرية، فالحاسد هو من يتمنى زوال النعمة من الناس ويرى نفسه فقير بين الفقراء أنفسهم ولو يملك الدنيا، لأنه لا يعرف أن الثراء عبارة عن رقم لا يضيف لمن يمتلكه إذا ما حمد الله وشكره على نعمه، فكم من ثري ينظر لما هو في يد الفقير من بنين وصحة وقدرة على الضحك والسعادة، فلماذا يضجر الغني ويحزن إذا كان الثراء في المال فقط، الثري الحقيقي هو من يصل لمرحلة الاكتفاء، بمعنى الرضا بما يملك ولا ينظر لما في يد الآخر. 
ولعلنا نذكر الطفل صاحب العامين الذي ظهر في الحرم وهو يكبر وفي اليوم الثاني من نشر الفيديو مرض ومات، وفي لقاء للفنان انور وجدي قال فيه إنه كان سعيد جدا بحياته مع ليلي مراد إلى أن أفصح عن حياته وتفاصيلها لمجموعة من الاصدقاء، يقول إنه كان يعيش معها حياة هادئة رائعة والبيت يعمه الحب والرحمة، وفجأة تحول كل هذا لدمار وكره وطلاق، فقط لأنه قص حكايته مع زوجته وتفاصيل حياته. 
وفنانة تسألها المذيعة عن مواصفات فتى أحلامها، فتضحك وترد ببساطة أنها متزوجة من خمسة أعوام وسعيدة مع زوجها وهي التى تطهى وحياتهما في غاية الاستقرار والحب، وبعد عشرون يوماً انفصلت ودمرت حياتها تماما، لأنها أعلنت على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، فالمشاهد للأسف لا يعرف سوى ما يراه بعينه ويحكم على كل شئ بما ينقصه أو يتمناه، لذلك الحسد ليس له لغة أو دين أو لون، هو شعاع يصل للمحسود أينما كان. 
الحسد مضر يصيب القلب والنفس ويجعلهما في تركيز دائم على أحوال الناس والانشغال بالآخرين، لا يرى ما لديه من نعم ولا يعرف أن كل شيء بقدر وان الله هو الوهاب والرزاق، لذلك أفة الحسد لا نجدها في فئة من المجتمع بيعنها وإنما هى غير مرتبطة بطبقة أو فئة، ولتجنب هذا الحسد علينا أن نواظب على الاذكار والتحصين بالدعاء، وعدم نشر تفاصيل الحياة على الملأ أو مواقع التواصل الاجتماعي، فأغلب الناس ينشرون رحلاتهم وبيوتهم وسياراتهم ويتباهون بأبنائهم وبالنعم التى وهبها لهم الله ، هذه اللقطات والسيرة المبهرة تصطاد العيون الحسودة، ولا علاج للحاسد إلا بالتوبة والإيمان الصادق واليقين بأن الله هو القادر على كل شيء، وأن الرزق موزع بالتساوي وبعدل لذا يجب حب الخير للناس والقناعة بما في أيدينا من نعم. 
إيمان الصقار – مهندسة ديكور