أطماع الجمهوريين الانتخابية تتحول إلى حرب مفتوحة بين الولايات الحمراء والزرقاء

أطماع الجمهوريين الانتخابية تتحول إلى حرب مفتوحة بين الولايات الحمراء والزرقاء


أشعلت مساعي الجمهوريين في ولاية تكساس لإعادة رسم خرائط الكونغرس لضمان 5 مقاعد إضافية للحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي معركةً مفتوحة بين الولايات الزرقاء والحمراء، حيث هددت كل منها بخطوات مماثلة.
وعادة ما كانت عملية تغيير خرائط الكونغرس لضمان فوز حزب على آخر - والتي تُعرف بالتلاعب بالدوائر الانتخابية - سرية، حيث تخشى الأحزاب رد فعل عنيف من الناخبين القلقين من نظام مُزوَّر. 
وقال تقرير لوكالة «أسوشيتيد برس»، إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولاية تكساس لإعادة رسم الخرائط بشكل صارخ لضمان احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس النواب في انتخابات عام 2026 كشفت النقاب عن التلاعب بالدوائر الانتخابية، وأطلقت نداء حرب.
وبدأت تكساس التصويت، لكن الديمقراطيين غادروا في لحظة عصيبة لوقف التصويت على إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، تاركين المجلس التشريعي دون حضور كافٍ من المشرعين للمضي قدماً.
ورداً على ذلك، هدد الحاكم غريغ أبوت وزملاؤه الجمهوريون الديمقراطيين الذين انسحبوا بالاعتقالات والغرامات والعزل من مناصبهم.  واشتعلت موجة غضب في كاليفورنيا دفعت الديمقراطيين لدراسة إعادة تشكيل خرائط دوائرهم الانتخابية، وإلغاء 5 مقاعد جمهورية.  وأعرب الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم بصراحة عن رغبته في إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية على أسس حزبية إذا مضت تكساس قدماً في خططها.  وفي ولاية ميسوري، تريد إدارة ترامب من الحاكم مايك كيهو الدعوة إلى جلسة تشريعية خاصة لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في الكونغرس لصالح الجمهوريين.   وتمتلك نيويورك، على غرار كاليفورنيا، لجنة مستقلة تُعيد تقسيم الدوائر الانتخابية فقط بعد التعداد السكاني. والأسبوع الماضي، قدم ديمقراطيو الولاية تشريعاً يسمح بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في منتصف العقد. وصرحت الحاكمة الديمقراطية كاثي هوشول بأنه إذا مضت تكساس قدماً، «يجب علينا أن نفعل الشيء نفسه». وبينما يسيطر الجمهوريون على الهيئة التشريعية في ولاية ويسكنسون المتأرجحة، لجأ الديمقراطيون إلى المحاكم لمحاولة فرض إعادة ترسيم حدود الدوائر الانتخابية قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026. ورُفعت دعويان قضائيتان في يوليو -تموز بعد أن رفضت المحكمة العليا في ويسكونسن، التي يسيطر عليها الليبراليون، سابقاً النظر في الطعون مباشرةً، دون إبداء الأسباب.وفي ماريلاند، يقول زعيم الأغلبية في مجلس النواب، الديمقراطي ديفيد مون، إنه سيرعى تشريعاً لتفعيل إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في ماريلاند إذا أجرت تكساس أو أي ولاية أخرى إعادة تقسيم قبل التعداد السكاني. كما لمح حاكم فلوريدا إلى دعمه لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية. وصرح الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس بأنه يدرس إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية مبكراً.