رئيس الدولة ومحمد بن راشد: المرأة الإماراتية تقدم نموذجاً ريادياً في الداخل والخارج
أمريكا تستنفر قواتها في 6 قواعد عسكرية بكردستان العراق
قال مصدر سياسي عراقي رفيع المستوى في أربيل، إن القوات الأمريكية في القواعد العسكرية الست بإقليم كردستان العراق، أعلنت داخل مواقعها، حالة الاستنفار القصوى، وذلك ضمن ما يجهز من عملية عسكرية سيقوم بها الجيش العراقي بالتعاون مع القوات الأمريكية ضد «الحشد الشعبي» الشهر المقبل.
وأكد المصدر ، في تصريحات لـ»إرم نيوز»، أن القواعد الأمريكية الـ6 بين مدينتي دهوك وأربيل، من بينها 3 قواعد في أربيل، بالإضافة إلى قاعدة حلبجة تشهد تزايداً في رفع الاستعدادات والتأهب فضلاً عن قاعدة حرير الواقعة على بعد 60 كلم شمال أربيل و50 كلم من الحدود الإيرانية، والتي تضم طائرات أمريكية مقاتلة وصلت ضمن إمدادات مباشرة من الولايات المتحدة، مؤخراً، ومازالت تتوافد عبر ما وصفه بـ»جسر جوي». وأوضح المصدر أن هناك تحركات عسكرية عالية المستوى، ووصول إمدادات للقوات الأمريكية داخل قواعدها الست المنتشرة في الإقليم خلال آخر 72 ساعة.
وبين المصدر، أن حركة الإمدادات التي وصلت داخل تلك القواعد محاطه بمهام حماية من قوات أمريكية خاصة ، تخوفاً من أي استهداف عبر عمليات نوعية من جانب عناصر محسوبة على ميليشيات مسلحة خارج إطار الدولة تدين بالولاء لإيران.
وكان وزير عراقي سابق تولى عدة حقائب وزارية، قد كشف مؤخراً، في تصريحات لـ»إرم نيوز»، أن مسؤولين بمجلس الأمن القومي الأمريكي أبلغوا ساسة عراقيين كباراً، بأن عملية عسكرية سيقوم بها الجيش العراقي بالتعاون مع القوات الأمريكية ضد «الحشد الشعبي» بموافقة من إيران، مشيرين إلى ضرورة الاستعداد لتغيير وضع الحشد الشعبي على المستويين السياسي والعسكري، إثر العملية العسكرية المرتقبة.
وفي وقت سابق ، أفصحت مصادر عراقية دبلوماسية رفيعة المستوى لـ»إرم نيوز» ، عن أن الجيش الأمريكي عزز قواته في قاعدتي «عين الأسد» و»القيارة» ، مشيرة إلى أن القاعدتين أصبحتا بمثابة غرف عمليات مركزية تتعلق بحماية مصالح الولايات المتحدة في العراق.
وأوضحت المصادر أن ما تشهده القاعدتان من طوارئ من الجانب الأمريكي، بغرض التجهيز للتعامل مع أي استهداف لمصالح للولايات المتحدة في العراق ضمن أي خروج «متوقع» عن القانون أو تهديد من جانب ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران في إشارة إلى قوات «الحشد الشعبي»، في حال اتخاذ أي قرار صادر من مؤسسات الدولة الرسمية في بغداد تجاهها ضمن ما يجهز له العراق لنزع سلاح أية ميليشيات أو فرق مسلحة تعمل خارج إطار الدولة.
وأفادت تلك المصادر، أن رئيس وزراء إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عقد الأسبوع الماضي، اجتماعات مع مجلس الأمن القومي الأمريكي في واشنطن، وتناولوا أكثر من ملف في هذا الإطار، من بينها ترتيبات تتعلق بتنسيق بين الأكراد وقوات أمريكية في العراق لإبطال أي تحرك لميليشيات إيرانية أو عراقية موالية لطهران في تهديد مصالح أمريكية في العراق في حال استهداف مواقع من جانب الولايات المتحدة لتلك الميليشيات في الفترة المقبلة.