أوربان يكسر الطوق الأمريكي.. هنغاريا تثقب جدار العقوبات على روسيا

أوربان يكسر الطوق الأمريكي.. هنغاريا تثقب جدار العقوبات على روسيا


أصدر الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب قرارا بمنح المجر فترة سماحٍ مؤقتة لمدة عام من العقوبات الأمريكية المفروضة على الدول التي تستورد النفط الروسي، بعد  اجتماع مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض؛ ما يعد خطوة لكسر العقوبات على موسكو.وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن هذه العقوبات جاءت في إطار الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا، لكن أوربان نجح في إقناع ترامب بأن المجر تواجه خيارات محدودة بسبب اعتمادها الكبير على خطوط أنابيب الطاقة الروسية.
ووفقا لمعلومات صدرت عن وزارة الخارجية الأمريكية، شملت الاتفاقيات المترتبة على الاجتماع، شراء المجر للغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بعقود تبلغ قيمتها نحو 600 مليون دولار، بينما يضمن ترامب استمرار استثناء خطَّي الأنابيب الرئيسين، “تركستريم” و”فريندشيب”؛ ما يسمح للحكومة المجرية بالحفاظ على أقل أسعار للطاقة للأسر الأوروبية.من جهته وصف أوربان الاتفاقية على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تمثل “عصرًا ذهبيًا” للعلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وبودابست، مؤكدا أن أي عقوبات جديدة تهدد الاقتصاد المجري الضعيف؛ نظرًا لاعتماد البلاد على النفط الروسي بنسبة 86%، وهي نسبة ارتفعت منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.أمَّا ترامب، فقد أبدى تعاطفه مع المجر بوصفها دولة “كبيرة لكن بلا منفذ بحري” “دولة حبيسة”، مشيرا إلى أنها تواجه موقفا صعبا في مواجهة العقوبات مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، وفي الوقت نفسه، لم يتردد ترامب في توبيخ بقية الدول الأوروبية التي استمرت في شراء النفط الروسي، معتبرا ذلك مصدر قلق له.ويعتقد محللون أن هذا الاستثناء يمثل تنازلا بارزا من ترامب، ولا سيَّما أن العقوبات على قطاع الطاقة الروسي تُعد من أبرز أدوات الضغط التي يستخدمها لإجبار موسكو على التراجع عن أعمالها العسكرية في أوكرانيا، كما يبرز الاتفاق أيضا الدور المحوري الذي لعبه أوربان، الحليف الطويل للولايات المتحدة، في إعادة رسم علاقات الطاقة الأوروبية، مع استمرار الخلاف بين بروكسل وواشنطن حول كيفية التعامل مع روسيا وضرورة التنسيق المشترك على فرض العقوبات.