بالتعاون مع مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد

إصدار كتاب الأطفال «سَجَّادة السَّلام» للكاتبة د. سميرة الحوسني

إصدار كتاب الأطفال «سَجَّادة السَّلام» للكاتبة د. سميرة الحوسني


صدر مؤخرا عن مؤسسة «أوستن ماكولي» كتاب «سَجَّادة السَّلام» للكاتبة د. سميرة الحوسني بالتعاون مع مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد للتنمية المستدامة، يقدم الكتاب قصة في أدب الطفل والناشئة، تحمل الرمز في القصة القصيرة والرسالة الموجَّهة للطفل. شخصيَّات لقمان بطل القصة وأسرته هي شخصيَّات خياليَّة مِن وحي الكاتبة، ويوميَّات الطفل لقمان هي يوميَّات خيالية أيضًا، تمَّ ربطها لتحقِّق التكامل مع واقع أقرب للحقيقة في وادي باميان في أفغانستان، مُستلهَمة مِن العمل الذي تقوم به حائكات السَّجَّاد في أفغانستان، اللَّواتي قُمن بحياكة سَجَّادة السَّلام الحقيقية التي تُعتبَر أهمَّ سَجَّادة في العالَم، حيث قدَّمَها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفِظه الله – إلى قداسة البابا فرانسيس خلال زيارته للفاتيكان في سبتمبر 2016، وذلك ضمن مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد للتنمية المستدامة، والذي يقدِّم العمل للنساء الأفغانيَّات الماهرات في حياكة السَّجَّاد، كما يوفِّر المشروع التعليم لأطفال النساء العاملات في عمليَّة إنسانيَّة مستدامة للعلم والعمل.
قال مايواند جبراخيل الرئيس التنفيذي لمبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد يسعدنا أن نعلن عن إصدار كتاب «سَجَّادة السَّلام» هذا الكتاب هو تتويج لجهد وعمل دؤوب، ونتمنى أن يجد القراء فيه ما يثري معارفهم ويلامس اهتماماتهم. يمثل هذا الإصدار خطوة مهمة في مسيرتنا، وندعو الجميع للاستمتاع بقراءته
فيما قالت مؤلفة كتاب «سَجَّادة السَّلام» د. سميرة الحوسني منذ أن سمعت بمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت محمد  بن زايد في عام 2014 في تنمية المجتمعات الإنسانية، بدأت في البحث أكثر عن أهداف المشروع وتفاصيله، حيث أن موضوع التنمية المستدامة للمجتمعات الإنسانية المحرومة كان دائماً في حيز اهتمامي وبالأخص التعليم وثقافات المجتمعات الأخرى وموروثها، وعندما بدأت في فهم المشروع والفئة التي تعمل على حياكة السجاد قررت زيارة المحل الذي كان سابقاً في مدينة أبوظبي قبل انتقاله لحي التصميم في دبي للتعرف أكثر على منتجات هؤلاء النساء،
واضافت أبهرتني منتجاتهن عالية الجودة وفقاً لطبيعة هذه الحرفة وموروثها الشعبي عند أهالي تلك المناطق في أودية أفغانستان، ومازلت على استمرار دائم بمتابعة هذه المبادرة حتى عام 2016 عند زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد -حفظه الله -للفاتيكان وإهدائه سجادة السلام للبابا فرانسيس- بابا الفاتيكان الراحل، حينها وُلدت في ذهني صورة مُتخيلة لعائلة قد تكون عضواً من أعضاء فريق مبادرة فاطمة بنت محمد لتنمية المجتمعات، ومساهمتها في حياكة تلك السجادة التاريخية برسالتها التي حيكت لأجلها، وفي مضمونها من منمنمات ورموز انتشرت على السجادة تحمل طبيعة أفغانستان الغنية بالماشية والزراعة كعنوان للحياة والسلام.
وأوضحت بأن هذا كان عكس ما كان يحمله السجّاد سابقاً عندهن من أيقونات للأسلحة والحروب، ولم أستطع تخيّل فرحة الأمهات اللواتي يشاركن في هذه المبادرة والعائد الذي لم يقتصر على راتب شهري، بل تعليم أبنائهن المحرومين ومراكز صحية تضمن حياة آمنة لهن نحو استثمار حقيقي في الإنسان للإنسان نفسه، شعرت أن لهذه المبادرة وعلاقتي بتتبعها وفهم معانيها مسؤولية إيصالها للأطفال واليافعين من حولنا لفهم معنى المساعدة الإنسانية، فكانت هذه القصة من تأليفي. 
يذكر أن د.سميرة الحوسني- رئيسة قسم مكتبة أبوظبي للأطفال بالمجمع الثقافي- دائرة السياحة والثقافة- أبوظبي، وعضو هيئة تدريس مُلحق بكلية التربية- جامعة الإمارات العربية المتحدة، قامت الدكتورة سميرة الحوسني بإدارة المناهج التعليمية بدولة الإمارات كمدير إدارة مناهج العلوم الإنسانية واللغات في وزارة التربية والتعليم، أكاديمية وخبيرة في الشؤون التعليمية، وباحثة وكاتبة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الإمارات العربية المتحدة، متبعةً ذلك بدرجة الماجستير في التربية من جامعة ديكين الأسترالية، ودرجة الماجستير الثانية في القيادة التربوية من كليات التقنية العليا بأبوظبي، بينما حصلت على درجة أخرى في الدراسات العليا من كلية جامعة لندن في المملكة المتحدة في الأنظمة والقوانين والتفتيش المدرسي، وبعد ذلك حصولها على درجة الدكتوراة في الفلسفة في التعليم من جامعة الإمارات العربية المتحدة. 
د. سميرة الحوسني لديها اهتمامات باللغات ومتعمقة في دراسة الحضارات القديمة وعلم الآثار وعلم الأديان، وحاصلة على شهادات في الدراسات العليا في اكتشاف الأرض التوراتية والدراسات العبرية التوراتية.
وفيما يتعلق بالأعمال الأدبية، فيُعد كتابها اضطرابات التدريس 2022 الإصدار الأول في فلسفة التعليم، و قصة "سجادة السلام" 2023 لليافعين هي إصدارها الأول في أدب الأطفال واليافعين، وأبحاث علمية في المجال التعليمي والثقافي.