استطلاع: غالبية الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان ولا يثقون بالشرطة

استطلاع: غالبية الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان ولا يثقون بالشرطة

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن غالبية الإسرائيليين يشعرون بعدم الأمان وسط تفشي الجريمة والإرهاب، ما يؤثر على سلوك الناس في الأماكن العامة وعلى الطرق.
وقالت “جيروزاليم بوست” إن أكثر من نصف سكان إسرائيل  لا يشعرون بالأمان حالياً، وفقاً لاستطلاع رأي لمؤتمر الأمن الشخصي والسلامة العامة “هشومير هخداش».وجاء في التقرير أن الإسرائيليين يشعرون بالقلق إزاء تزايد الجريمة، خصوصاً في الوسط العربي، ما أدى إلى زيادة إحساسهم بعدم الأمان، لافتة إلى أن 55% من المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأن شعورهم بالسلامة الشخصية قد تراجع، بارتفاع من 41 % العام الماضي. 
 
 وأوضح 18% من المستطلعين أنهم لا يغادرون منازلهم ليلاً، وترتفع هذه النسبة إلى 44% في القطاعات العربية، وذكر التقرير أن هذا يرجع على الأرجح إلى تزايد الجريمة في القطاعات العربية مع عدد قياسي لجرائم القتل، العام الماضي.
ووفقاً للصحيفة، يؤثر غياب الشعور بالأمن الشخصي على تصرفات الناس في الأماكن العامة وحتى على الطرق، حيث إن 52% من المشاركين في الاستطلاع يتجنبون السفر إلى النقب والجليل، و21% من مناطق القرى العربية لن يسمحوا لأطفالهم بالخروج ليلاً.
 
ويشير الاستطلاع أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي يحظى بأعلى مستوى من الثقة في جميع القطاعات، في مقابل المستوى الأدنى للشرطة.. وأعرب 81% من المستطلعين عن ثقتهم بالجيش الإسرائيلي، يليه جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” بنسبة 75% وشرطة الحدود بنسبة 61%، بينما  حصلت الشرطة الإسرائيلية على 25% فقط. 
 
ومع الوضع الأمني الداخلي الحالي في إسرائيل، تنظم غداً الدورة الثالثة لمؤتمر “الأمن الشخصي والسلامة العامة في إسرائيل”، الذي يتضمن مقابلات مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزيرة المستوطنات أوريت ستروك، ووزير الاقتصاد والصناعة نير بركات، ووزير شؤون الشتات والمساواة الاجتماعية عميحاي شيكلي، وزعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس.
 
ويشمل المؤتمر أيضاً حلقات نقاش يديرها صحفيو “يسرائيل هيوم” حول مواضيع  مختلفة، مثل جرائم القتل في المجتمع العربي وغياب تطبيق القانون في المناطق المفتوحة في النقب والجليل.
 
وعلق جويل زيلبرمان، الرئيس التنفيذي ومؤسس منظمة “هشومير هخداش” على نتائج الاستطلاع “هناك إجماع بين جميع قطاعات المجتمع الإسرائيلي على قضية واحدة، وضع الأمن الشخصي في أدنى مستوياته على الإطلاق، والرغبة في التغيير موجودة في جميع الأطراف، وكل ما تبقى هو قيادة الجهود المشتركة».