استهزأ بماكرون وستارمر.. هل أنهى ترامب أدوار «حلفائه» الأوروبيين؟

استهزأ بماكرون وستارمر.. هل أنهى ترامب أدوار «حلفائه» الأوروبيين؟


اعتبرت صحيفة «التليغراف» البريطانية أن زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى أوروبا كشفت عن «عدم أهمية الأوروبيين» ومدى عجز القارة في مواجهة ساكن البيت الأبيض.  وقالت الصحيفة إن ترامب وقبل ساعات من سفره إلى اسكتلندا يوم الجمعة، تعمّد «إذلال» الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إذ صرح الرئيس الأمريكي أن إعلان ماكرون «الجاهل جيوسياسياً بشأن الاعتراف بفلسطين «لا يهم». وأضاف ترامب في وصف ماكرون «إنه رجل طيب جداً. أنا معجب به، لكن هذه المقولة لا قيمة لها»، مستحضراً ملاحظة جون سنو في الموسم السابع من مسلسل «صراع العروش» بأن «كل ما قبل كلمة لكن مجرد هراء». ولم يكتفِ ترامب، بل تابع قائلاً «إليكم الخبر السار. ما يقوله (ماكرون) لا يهم. لن يُغير شيئاً»، ما دفع «التليغراف» إلى التعليق على تلك الكلمات بأنه «يمكن تقريباً سماع اهتزاز قصر الإليزيه على أساساته». كما أشارت الصحيفة إلى أن وضع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، لم يكن أفضل، بل أشعره الرئيس الأمريكي «بعدم أهميته» وفق تعبيرها، مشيرة إلى أن لغة الجسد خلال مؤتمرها الصحفي كشفت ذلك بوضوح. وأضافت الصحيفة البريطانية: «عندما قصفت إسرائيل وأمريكا إيران ببراعة شديدة الشهر الماضي، حرص ستارمر على تقديم دعم لفظي للحملة، بينما بدا في الوقت نفسه وكأنه يدينها، وهذا لا يشبه حسم قائد واثق» وفق تعبيرها. وقالت «التليغراف» ساخرة: «ربما من الجيّد أن يتمتع ماكرون وستارمر بنفوذ أقل بكثير مما يظنان، تخيلوا كيف سيبدو العالم لو كانا مؤثرين حقاً كما يتصوران». وأشارت الصحيفة إلى «ضعف» قدرة ماكرون على الحشد في سعيه للاعتراف بدولة فلسطينية، لافتة في المقابل إلى أن ترامب «يقول ويفعل».