تحت اسم حشمة وأناقة، السويعية

الأزياء الإماراتية التراثية تجذب الزوار بمعرض أبوظبي للصيد والفروسية

الأزياء الإماراتية التراثية تجذب الزوار بمعرض أبوظبي للصيد والفروسية

جذبت الأزياء الإماراتية التراثية التي يعرضها جناح هيئة أبوظبي للتراث المشارك في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، اهتماماً لافتاً من زوار المعرض، الذين شكلت لهم نافذة أطلوا منها على ماض عريق وتعرفوا إلى جانب من العادات والتقاليد التي سادت مجتمع الإمارات سابقاً وما ارتبط بها من أساليب الحياة لدى الأجداد.
ويشكّل ركن الأزياء التراثية في جناح الهيئة الشريك التراثي للحدث، أحد أبرز المحطات التي تستقطب الزوار المهتمين بالمعرفة التراثية، حيث لا يقتصر على العرض البصري فقط، بل يوفّر أيضاً تجربة تفاعلية حيّة تربط الزائر بالموروث الإماراتي في حلة عصرية، ما يتيح للزوار فرصة ارتداء الأزياء التراثية، والتقاط الصور التذكارية بها.
وتُعرض في الجناح تحت اسم "حشمة وأناقة"، "السويعية" وهي عباءة نسائية تقليدية، ارتبطت بالمرأة الإماراتية، حيث كانت تلبس في المناسبات الاجتماعية المهمة مثل الأعياد والأعراس، وتُعد من أبرز ملامح الأزياء التراثية القديمة في الإمارات.
كما تُعرض تحت عنوان "عز وذرى" أشكال متعددة من "المحزم"، وهو عنصر مكمّل للزي التقليدي للرجال، يستخدم لحمل الذخيرة، ويُصنع من الجلد ويُرتدى فوق "الكندورة"، وتتعدد أشكاله بحسب نوع الذخيرة وما يناسب حامل البندقية، فمنه ما يُلبس على الخصر معلّقاً فوق الكتفين، ويزيَّن أحياناً بالخرز المعدني الملوّن اعتزازاً وفخراً، ومنها ما هو عملي بلا تزيين.
وضمن الأنشطة المخصصة للأطفال، يقدم جناح هيئة أبوظبي للتراث ورشاً تفاعلية عن صناعة "المحازم"، وذلك بهدف غرس حب التراث في نفوس الأطفال بطريقة مبسطة وتفاعلية، وتعريفهم بعناصره من خلال أنشطة عملية ممتعة.
ويتعرف المشاركون خلال الورشة إلى تاريخ المحزم، ورمزيته في التراث الإماراتي، ويتم تلوين النقش على المحزم باستخدام ألوان خاصة، والقوالب لتحديد أماكن النقوش وأشكالها، وعقب الانتهاء من تزيين المحزم يتم التقاط الصور التذكارية.