69 % منهم يعتقدون أن بايدن لم يفز بشكل شرعي
الأمريكيون يخشون تكرار أزمة 2020 في انتخابات 2024
يساور الأمريكيين قلق من أزمة انتخابية أخرى عام 2024، لأن صدى انتخابات 2020 لا يزال يتردد في سياسات هذا البلد.
وكتب آرون زينتر وآني لينسكي في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن جمهوريين كثراً يرفضون الاعتراف بفوز جو بايدن في 2020، قائلين إنهم فقدوا الإيمان بالنظام الانتخابي. كما أن لديهم شكوكاً في أن انتخابات 2024 ستفرز فائزاً شرعياً، بينما يعتقد الديمقراطيون أن الجمهوريين سيطعنون بالنتائج، في حال لم تأتٍ كما يرغبون.
عنصر مركزي في المنافسة
ويؤكد الاتهام الذي وُجّه إلى ترامب هذا الأسبوع، بأن الانقسامات حول انتخابات 2020 ستكون عنصراً مركزياً في المنافسة الانتخابية المقبلة.
واتّهم ترامب بانتهاك القانون من خلال العمل مع آخرين على تنظيم قوائم مزورة للناخبين في المجمع الانتخابي في عدد من الولايات من أجل تعطيل عمل الكونغرس في المصادقة على نتائج الاقتراع. وحدث ذلك في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 عندما اقتحم مثيرو شغب مؤيدون لترامب مبنى الكابيتول. ونفى ترامب أن يكون مذنباً في 4 اتهامات وجهت إليه خلال مثوله أمام محكمة فيدرالية في واشنطن الخميس.
ويعتقد نحو 70 في المئة من الجمهوريين بأن الرئيس بايدن لم يفز بطريقة شرعية في الانتخابات، وفق ما أظهرت استطلاعات عدة، رغم إجراء تحقيقات فيدرالية على صعيد الولايات، لم تتوصل إلى دليل على حصول عمليات غش على نطاق واسع تستلزم تغيير النتائج. أما الديمقراطيون، فإنهم مقتنعون بأن بايدن فاز بشكل مريح وواضح.
لا دليل على تغيير النتائج
وقالت الجمهورية شارون إريكسون، البالغة من العمر 69 عاماً، من مدينة ويلمار بوسط ولاية مينيسوتا:”أنا مستعدة كي أطعن بانتخابات 2024”. وتضيف، كما يعتقد الكثير من الجمهوريين، بأن الديمقراطيين غيّروا الاقتراع لمصلحتهم، رغم أنه لا دليل على ذلك.
ويرى بول برينر، البالغ من العمر 84 عاماً، والمؤيد لترامب من فورت لي بولاية نيوجيرسي، أن المدعين العامين يحاولون تجريم التحقيقات الشرعية التي كان الرئيس وقتذاك يجريها حول ما إذا كانت الأصوات فرزت بشكل صحيح. وقال: “أعتقد أنه كانت هناك فرصة لبعض الغش”. وأضاف أنه سمع تقارير إذاعية حول قيام مسؤولين في بعض الأماكن بإساءة التعامل مع المقترعين بواسطة البريد.
ولم يعثر على دليل حول حدوث مشاكل على نطاق واسع فيما يتعلق بالتعامل مع المقترعين عبر البريد، حيث عمدت بعض الولايات إلى تمديد فترة الاقتراع بهذه الوسيلة بسبب وباء كوفيد-19.
استطلاع
وفي استطلاع أجرته شبكة “سي إن إن” في يوليو (تموز)، فإن نصف المجيبين على الأسئلة، بنسبة متساوية من كل حزب، قالوا إن هناك احتمالاً بأن يعمد مسؤولون منتخبون في السنوات المقبلة إلى قلب نتائج انتخابات لم يفز بها حزبهم فعلاً.
وفي استطلاع للأسوشيتدبرس-نورك في يونيو (حزيران)، تبين أن 44 في المائة فقط من الأمريكيين لديهم ثقة في أن أصوات انتخابات 2024 سيجري فرزها بشكل صحيح، على رغم أن الديمقراطيين يعتقدون أكثر من الجمهوريين بأن الأصوات سيجري فرزها بشكل سليم.
ويقول الديمقراطي مايكل بيتراسزكو، البالغ من العمر 72 عاماً، وهو طيار من ولاية ميشيغن، إنه يعتقد أن الجمهوريين يصرون على نحوٍ لا أساس له من الصحة على أن الانتخابات قد سرقت، وذلك لأنه ليس لديهم ما يكفي من أصوات شرعية تكفل لهم الفوز- وبأنهم سيفعلون ذلك مجدداً.
ويعتقد حزقيال لوبيز، البالغ من العمر 27 عاماً، وهو عامل بناء من جورجتاون بولاية ديلاوير، إنه يعتقد بأن توجيه الإتهام إلى ترامب كان جهداً من أجل تعطيل حملته الانتخابية، وحرف الانتباه عن التحقيقات التي يجريها الجمهوريون في الكونغرس حول هانتر بايدن نجل الرئيس بايدن وتعاملاته التجارية.
أما الديمقراطي جايسون هانلي، البالغ من العمر 51 عاماً، من ميامي، فاعتبر أن توجيه الاتهام كان سليماً. وأضاف: “لو لم يفعلوا ذلك، لكانت رسالة خاطئة بأن هذا الرجل فوق القانون».
وبينما قال الناخبون عموماً، بمن فيهم المستقلون، في الاستطلاع إن انتخابات 2020 جرى التعامل معها بعدل، فإن الجمهوريين بغالبيتهم يرفضون ذلك. وأبلغ 69 في المائة من الجمهوريين الذين شملهم استطلاع سي. إن. إن الشهر الماضي، أنهم يعتقدون أن بايدن لم يفز بشكل شرعي، وفق ما رأى 68 في المائة في استطلاع أجري في جامعة ماموث في مايو (أيار). وبين عموم الأمريكيين، هناك نحو 60 في المائة يقولون إن بايدن فاز بعدل، وفق ما أظهرت الاستطلاعات.