محمد بن راشد: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد أهم سياسة
جنود يرفضون الكمّامات واللقاحات:
الإنجيليون ينطلقون في حملة من أجل دونالد ترامب...!
-- أصبح التصويت لدونالد ترامب واجبًا دينيًا
-- هذه الأقلية لا تمزق المجتمع فحسب، بل تمزق الكيان الديني الإنجيلي نفسه
-- هناك توافق في وجهات النظر بين هذا اليمين المسيحي الأمريكي ومؤيدي ترامب
-- يرون أنفسهم منقذين لأمة سقطت في ظل الماركسية المعولمة، وعلى استعداد للموت من أجل بلدهم
هناك دلائل على أن هؤلاء الناس يؤمنون بحماسة متجدّدة.
في ليلة العاشر من ديسمبر المنقضي، اختار الإعصار هدفه: كنيسة الكتاب المقدس الرؤية العالمية للقس غريغ لوك المثير للجدل، والتي تقع في جبل جولييت، على بعد نصف ساعة بالسيارة من ناشفيل، تينيسي.
لقد اجتاحت رياح عاتية الكنيسة، ولم تمس أي شيء من حولها. بعد يومين، في خطبته الصباحية أمس الأحد ما زال مذهولا، فضّل لوك الإشارة الى يد الشيطان.
في أعقاب انفجار العناصر هذا، استعادت الطبيعة هدوءها، وأفسحت المجال لسماء زرقاء صافية وبرد قارس. كل ما تبقى هو مساحة شاسعة من الطين والكراسي البيضاء الفارغة، بقايا شبحية لقدّاس قاده قسّ مذهول. كلبان من فصيلة الدرواس غير وديين يحرسان المملكة يصرخان بصوت عالٍ، أن الفيروس مجرد اختراع للحكومة والمختبرات. في يوليو، ذهب القس لوك إلى حد رفع لافتة تحظر ارتداء الكمّامة في كنيسته.
ظهرت سيارة متوترة مثل الرجل الذي يقودها، “لا تصدقوا أي كلمة مما يقوله هذا القس المزعوم، صرخ دوني، مدير أعمال نجم من نجوم موسيقى الروك فضّل عدم ذكر اسمه، لقد وصل إلى هنا قبل عام مع كل هذا الهراء... إنه لا يمثلنا في أي شيء”. في هذه الولاية التي ولدت فيها كو كلوكس كلان والروائي الإنساني جيمس آجي، يستعد رجال في جو من النور والظلمة، الى عودة بطلهم، ومنقذهم، دونالد ترامب.
«منقذون لأمة تاهت»
صوّت الإنجيليون بأكثر من 84 بالمائة للملياردير في الانتخابات الرئاسية. ومن بين هؤلاء، قرر عدد من الأشخاص الذهاب إلى أبعد من ذلك، وقد استلهموا من “فوج الرداء الأسود”، الذي كان يستقبل في صفوفه رجالًا يرتدون ملابس مخبأة تحت الزي العسكري، والذين واجهوا الإنجليز خلال الثورة الأمريكية عام 1776. أسطورة أكثر منها شيئًا آخر، حسب المؤرخين، ولكنها أسطورة تمّ تجديدها، ومتخيّلة، كما هو الحال في أي انحراف صوفي وكذلك طائفي، والذي سيكون نذير تمرد الى الامام.
تحت رعايتها، عددا لا يحصى من الحركات الصغيرة. الكتاب المقدس في يد، وفي كثير من الأحيان، سلاح في اليد الاخرى، في بيت الله، هؤلاء الجنود الجدد الذين يرفضون الكمّامات واللقاحات ويشغلون مساحة إعلامية توفرها الشبكات الاجتماعية.
“لديهم شعور بأن ترامب هو” البربري “الذي سيقوم بالمهمة ويدمر العدو داخل أمريكا”، يقول برادلي أونيشي، أستاذ الأديان في كلية سكيدمور في نيويورك. ولذلك، قاطعت الجماعة الصحافة الليبرالية (من اليسار بالنسبة لهم) التي يكرهونها، ويرفضون اجراء أي مقابلات معها. في المقابل، إنهم يشاركون أفكارهم مباشرة 24 ساعة على 24 ساعة مع اتباعهم، الذين، بغض النظر عن أعمارهم، ينتقلون من فيسبوك إلى تويتر، أو حتى إلى تلغرام، ببراعة أحد المتسللين الكبار.
يتفق جميع هؤلاء القساوسة على أن دونالد ترامب فاز في الانتخابات، وأن جو بايدن يمارس الجنس مع الأطفال، وأن أمريكا هزتها حرب ثقافية بدأت بعد سنوات رونالد ريغان مباشرة. ويرون أنفسهم منقذين لأمة سقطت في ظل الماركسية المعولمة، وعلى استعداد للقتال، بل للموت من أجل بلدهم. ان فوج الرداء الأسود هو صرخة حشد لكل الذين يريدون رؤية الخير يهزم الشر، بمعنى الذين يقاتلون “اليساريين”. والحديث هنا عن جوهر أمريكا ذاته والأسس التي تأسست عليها.
بايدن “ليس رئيسهم»
بالنسبة لجون فيا، المؤرخ في جامعة المسيح في بنسلفانيا، فإن هذا اليمين المسيحي الذي يلتقي مع المؤيدين لترامب، مقتنع بأن الأمة الأمريكية تقوم على مبدأ المسيحية. “لقد ضاعت في الطريق، وما يريده هؤلاء هو استعادتها”. لذا ان تقول لهم بأن أمريكا ديمقراطية هو تجديف. “نحن جمهورية دستورية، يصر القس ستيفن مانيون من بوفالو، نيويورك، الذي يخدم في فوج الرداء الأسود، نحن نؤمن فقط بدستورنا وليس بالحكومة الفيدرالية».
ولئن لم يكن لدى فوج الرداء الأسود قائد، فإن القس بيل كوك هو في كل الاحوال أحد الشخصيات المهمة. هذا الرجل، الذي أعاد تسمية مجموعته في فرجينيا، الفوج الأسود الأمريكي، برز خلال مسيرة 12 ديسمبر 2020 المؤيدة لترامب في واشنطن، مرتديًا قميص “حراس القسم” (ميليشيا يمين متطرف). “هذه الحركة هي حقًا محاولة لاستعادة الحرية في أمريكا”، يشرح كوك، بايدن ليس رئيسنا... نحن، الشعب، نحن الحكومة، والينا يجب أن تخضع جماعة واشنطن وليس العكس، عليهم أن يتوقفوا عن التدخل في حياتنا «.
وتحت ستار الفصل بين الكنيسة والدولة، فإن هؤلاء المتظاهرين الدينيين يستهدفون في الواقع ثلاث مشاكل مجتمعية كبرى تقسّم الآن الشعب الأمريكي، والتي تُعاش كجروح لهذه الطليعة المسيحية التي قرّحتها انتصارات المعسكر المضاد: الاجهاض، الزواج للجميع، ومراقبة السلاح.
في مدينة لينوار بولاية تينيسي، حيث أنشأ القس كين بيترز أحياء عائلية ودينية منذ عام، يندمج الدين مع السياسة. وإذا كان يدعي أنه من فوج الرداء الأسود، فإنه يحاول أيضًا تنظيم “الكنيسة الوطنية”، وهي شبكة من ست كنائس وُضعت تحت علامة الله وأيضا دونالد ترامب: “عام 2016، فعل ما وعد به، واليوم نحن على وشك التخلص من قضية رو ضد وايد “حكم المحكمة العليا الذي يضمن حق المرأة في الإجهاض”، أنا أنتمي الى القساوسة الذين لا يريدون فصل الدين عن السياسة لأن ما هو على المحك اليوم، هو روح أمريكا، والتصويت له أصبح واجبًا دينيًا «.
«استخدم الله الكوفيد لإيقاظ المسيحيين»
يستقبل المبنى الخشبي الذي يضم كنيسته حوالي مائة شخص صباح الأحد. لم يذكر اسم ترامب أبدًا، لكن لا أحد ينخدع. بالنظر الى وجود “حرب ثقافية شيطانية” ضد المسيحيين، فمن المفهوم لهذا التجمّع الموالي بالكامل، أنه “من الآن فصاعدًا سيتعين التصرف كجندي”. يقول القس بيترز، “بعد ما رأيناه منذ عامين، يجب أن ننهض... ديننا يتعرض للإهانة... لا يمكن أن يكون يسوع النازف على الصليب الصورة الوحيدة، لقد قام... آمين”. يحمل صوت بيترز صوت ذئب، الرجل ليس طويل القامة، ولكن تلفه هالة قوتها تكاد تكون إلهية.
انضمت جين، المتقاعدة، إلى المصلين لأنها “وطنية”. “أتفق مع القس بيترز، يستخدم الله أشخاصًا غير مثاليين مثل ترامب، لكن هذا الاخير سيقودنا مرة أخرى إلى النصر. تمامًا كما استخدم الله كوفيد لإيقاظ المسيحيين”. وامام اتباعه، زمجر القس بيترز: “كل شيء سياسي، لقد بدأت الحرب الأهلية».
تثير هذه الحركة قلق حتى داخل قلب الكنيسة الإنجيلية. واضطر بعض كبار رجال الدين الذين تجرأوا على تحدي ترامب إلى المغادرة، بعد أن تعرضوا لمضايقات من قبل هؤلاء القساوسة المتعصبين.
ولئن لا يشعر بول هارفي، أستاذ الأديان في بولدر، كولورادو، بالذعر، فإن حال المؤرخ جون فيا يختلف: “إن الأمر الأكثر جدية في هذه الأقلية الصاخبة، هو أنها لا تقسّم المجتمع فحسب، بل الكيان الديني الإنجيلي نفسه. هناك الآن توافق في وجهات النظر بين هذا اليمين المسيحي الأمريكي ومؤيدي ترامب. وقد فتح هذا الأخير نوعًا من صندوق باندورا للكراهية والاستياء، والآن لا بأس من التعبير عنه علنًا”. ويؤكد القس كين بيترز، بصوته الجهوري: “إذا أراد قلب الكنيسة الإنجيلية تجاهل أن معركة شرسة تتكشّف، فهذه مشكلتهم... أما نحن فمستعدون».
-- هذه الأقلية لا تمزق المجتمع فحسب، بل تمزق الكيان الديني الإنجيلي نفسه
-- هناك توافق في وجهات النظر بين هذا اليمين المسيحي الأمريكي ومؤيدي ترامب
-- يرون أنفسهم منقذين لأمة سقطت في ظل الماركسية المعولمة، وعلى استعداد للموت من أجل بلدهم
هناك دلائل على أن هؤلاء الناس يؤمنون بحماسة متجدّدة.
في ليلة العاشر من ديسمبر المنقضي، اختار الإعصار هدفه: كنيسة الكتاب المقدس الرؤية العالمية للقس غريغ لوك المثير للجدل، والتي تقع في جبل جولييت، على بعد نصف ساعة بالسيارة من ناشفيل، تينيسي.
لقد اجتاحت رياح عاتية الكنيسة، ولم تمس أي شيء من حولها. بعد يومين، في خطبته الصباحية أمس الأحد ما زال مذهولا، فضّل لوك الإشارة الى يد الشيطان.
في أعقاب انفجار العناصر هذا، استعادت الطبيعة هدوءها، وأفسحت المجال لسماء زرقاء صافية وبرد قارس. كل ما تبقى هو مساحة شاسعة من الطين والكراسي البيضاء الفارغة، بقايا شبحية لقدّاس قاده قسّ مذهول. كلبان من فصيلة الدرواس غير وديين يحرسان المملكة يصرخان بصوت عالٍ، أن الفيروس مجرد اختراع للحكومة والمختبرات. في يوليو، ذهب القس لوك إلى حد رفع لافتة تحظر ارتداء الكمّامة في كنيسته.
ظهرت سيارة متوترة مثل الرجل الذي يقودها، “لا تصدقوا أي كلمة مما يقوله هذا القس المزعوم، صرخ دوني، مدير أعمال نجم من نجوم موسيقى الروك فضّل عدم ذكر اسمه، لقد وصل إلى هنا قبل عام مع كل هذا الهراء... إنه لا يمثلنا في أي شيء”. في هذه الولاية التي ولدت فيها كو كلوكس كلان والروائي الإنساني جيمس آجي، يستعد رجال في جو من النور والظلمة، الى عودة بطلهم، ومنقذهم، دونالد ترامب.
«منقذون لأمة تاهت»
صوّت الإنجيليون بأكثر من 84 بالمائة للملياردير في الانتخابات الرئاسية. ومن بين هؤلاء، قرر عدد من الأشخاص الذهاب إلى أبعد من ذلك، وقد استلهموا من “فوج الرداء الأسود”، الذي كان يستقبل في صفوفه رجالًا يرتدون ملابس مخبأة تحت الزي العسكري، والذين واجهوا الإنجليز خلال الثورة الأمريكية عام 1776. أسطورة أكثر منها شيئًا آخر، حسب المؤرخين، ولكنها أسطورة تمّ تجديدها، ومتخيّلة، كما هو الحال في أي انحراف صوفي وكذلك طائفي، والذي سيكون نذير تمرد الى الامام.
تحت رعايتها، عددا لا يحصى من الحركات الصغيرة. الكتاب المقدس في يد، وفي كثير من الأحيان، سلاح في اليد الاخرى، في بيت الله، هؤلاء الجنود الجدد الذين يرفضون الكمّامات واللقاحات ويشغلون مساحة إعلامية توفرها الشبكات الاجتماعية.
“لديهم شعور بأن ترامب هو” البربري “الذي سيقوم بالمهمة ويدمر العدو داخل أمريكا”، يقول برادلي أونيشي، أستاذ الأديان في كلية سكيدمور في نيويورك. ولذلك، قاطعت الجماعة الصحافة الليبرالية (من اليسار بالنسبة لهم) التي يكرهونها، ويرفضون اجراء أي مقابلات معها. في المقابل، إنهم يشاركون أفكارهم مباشرة 24 ساعة على 24 ساعة مع اتباعهم، الذين، بغض النظر عن أعمارهم، ينتقلون من فيسبوك إلى تويتر، أو حتى إلى تلغرام، ببراعة أحد المتسللين الكبار.
يتفق جميع هؤلاء القساوسة على أن دونالد ترامب فاز في الانتخابات، وأن جو بايدن يمارس الجنس مع الأطفال، وأن أمريكا هزتها حرب ثقافية بدأت بعد سنوات رونالد ريغان مباشرة. ويرون أنفسهم منقذين لأمة سقطت في ظل الماركسية المعولمة، وعلى استعداد للقتال، بل للموت من أجل بلدهم. ان فوج الرداء الأسود هو صرخة حشد لكل الذين يريدون رؤية الخير يهزم الشر، بمعنى الذين يقاتلون “اليساريين”. والحديث هنا عن جوهر أمريكا ذاته والأسس التي تأسست عليها.
بايدن “ليس رئيسهم»
بالنسبة لجون فيا، المؤرخ في جامعة المسيح في بنسلفانيا، فإن هذا اليمين المسيحي الذي يلتقي مع المؤيدين لترامب، مقتنع بأن الأمة الأمريكية تقوم على مبدأ المسيحية. “لقد ضاعت في الطريق، وما يريده هؤلاء هو استعادتها”. لذا ان تقول لهم بأن أمريكا ديمقراطية هو تجديف. “نحن جمهورية دستورية، يصر القس ستيفن مانيون من بوفالو، نيويورك، الذي يخدم في فوج الرداء الأسود، نحن نؤمن فقط بدستورنا وليس بالحكومة الفيدرالية».
ولئن لم يكن لدى فوج الرداء الأسود قائد، فإن القس بيل كوك هو في كل الاحوال أحد الشخصيات المهمة. هذا الرجل، الذي أعاد تسمية مجموعته في فرجينيا، الفوج الأسود الأمريكي، برز خلال مسيرة 12 ديسمبر 2020 المؤيدة لترامب في واشنطن، مرتديًا قميص “حراس القسم” (ميليشيا يمين متطرف). “هذه الحركة هي حقًا محاولة لاستعادة الحرية في أمريكا”، يشرح كوك، بايدن ليس رئيسنا... نحن، الشعب، نحن الحكومة، والينا يجب أن تخضع جماعة واشنطن وليس العكس، عليهم أن يتوقفوا عن التدخل في حياتنا «.
وتحت ستار الفصل بين الكنيسة والدولة، فإن هؤلاء المتظاهرين الدينيين يستهدفون في الواقع ثلاث مشاكل مجتمعية كبرى تقسّم الآن الشعب الأمريكي، والتي تُعاش كجروح لهذه الطليعة المسيحية التي قرّحتها انتصارات المعسكر المضاد: الاجهاض، الزواج للجميع، ومراقبة السلاح.
في مدينة لينوار بولاية تينيسي، حيث أنشأ القس كين بيترز أحياء عائلية ودينية منذ عام، يندمج الدين مع السياسة. وإذا كان يدعي أنه من فوج الرداء الأسود، فإنه يحاول أيضًا تنظيم “الكنيسة الوطنية”، وهي شبكة من ست كنائس وُضعت تحت علامة الله وأيضا دونالد ترامب: “عام 2016، فعل ما وعد به، واليوم نحن على وشك التخلص من قضية رو ضد وايد “حكم المحكمة العليا الذي يضمن حق المرأة في الإجهاض”، أنا أنتمي الى القساوسة الذين لا يريدون فصل الدين عن السياسة لأن ما هو على المحك اليوم، هو روح أمريكا، والتصويت له أصبح واجبًا دينيًا «.
«استخدم الله الكوفيد لإيقاظ المسيحيين»
يستقبل المبنى الخشبي الذي يضم كنيسته حوالي مائة شخص صباح الأحد. لم يذكر اسم ترامب أبدًا، لكن لا أحد ينخدع. بالنظر الى وجود “حرب ثقافية شيطانية” ضد المسيحيين، فمن المفهوم لهذا التجمّع الموالي بالكامل، أنه “من الآن فصاعدًا سيتعين التصرف كجندي”. يقول القس بيترز، “بعد ما رأيناه منذ عامين، يجب أن ننهض... ديننا يتعرض للإهانة... لا يمكن أن يكون يسوع النازف على الصليب الصورة الوحيدة، لقد قام... آمين”. يحمل صوت بيترز صوت ذئب، الرجل ليس طويل القامة، ولكن تلفه هالة قوتها تكاد تكون إلهية.
انضمت جين، المتقاعدة، إلى المصلين لأنها “وطنية”. “أتفق مع القس بيترز، يستخدم الله أشخاصًا غير مثاليين مثل ترامب، لكن هذا الاخير سيقودنا مرة أخرى إلى النصر. تمامًا كما استخدم الله كوفيد لإيقاظ المسيحيين”. وامام اتباعه، زمجر القس بيترز: “كل شيء سياسي، لقد بدأت الحرب الأهلية».
تثير هذه الحركة قلق حتى داخل قلب الكنيسة الإنجيلية. واضطر بعض كبار رجال الدين الذين تجرأوا على تحدي ترامب إلى المغادرة، بعد أن تعرضوا لمضايقات من قبل هؤلاء القساوسة المتعصبين.
ولئن لا يشعر بول هارفي، أستاذ الأديان في بولدر، كولورادو، بالذعر، فإن حال المؤرخ جون فيا يختلف: “إن الأمر الأكثر جدية في هذه الأقلية الصاخبة، هو أنها لا تقسّم المجتمع فحسب، بل الكيان الديني الإنجيلي نفسه. هناك الآن توافق في وجهات النظر بين هذا اليمين المسيحي الأمريكي ومؤيدي ترامب. وقد فتح هذا الأخير نوعًا من صندوق باندورا للكراهية والاستياء، والآن لا بأس من التعبير عنه علنًا”. ويؤكد القس كين بيترز، بصوته الجهوري: “إذا أراد قلب الكنيسة الإنجيلية تجاهل أن معركة شرسة تتكشّف، فهذه مشكلتهم... أما نحن فمستعدون».