موسكو تؤكد بدء سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا والناتو يبدي تفاؤلا حذرا
الاتحاد الأوروبي يحذر من اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في أوكرانيا
حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل موسكو أمس من الاعتراف باستقلال منطقتين منفصلتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا.
قال بوريل: هذا الاعتراف سيكون انتهاكا واضحا لاتفاقيات مينسك، في إشارة إلى اتفاقيات السلام الموقعة في عاصمة روسيا البيضاء في سبتمبر أيلول 2014 وفي فبراير شباط 2015 لمحاولة إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا.
وأضاف دعم الاتحاد الأوروبي، والتزامه باستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا، لا يزال ثابتا.
وكان مجلس الدوما (البرلمان) الروسي قد صوت في وقت سابق امس على مطالبة بوتين بالاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك اللتين أعلنتا الاستقلال في المنطقة المعروفة باسم دونباس حيث تقاتل القوات الانفصالية الجيش الأوكراني منذ 2014.
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أنه لا يريد حربا سببها أوكرانيا، بعد أسابيع من التوتر الذي أججه انتشار واسع للقوات الروسية.
وقال في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو هل نريد حربا أم لا؟ بالتأكيد لا. لهذا السبب قدّمنا اقتراحاتنا لعملية تفاوضية.
وأكد الكرملين، الثلاثاء، بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: قلنا دائما إنه بعد انتهاء التدريبات سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية.
وتعطي الخطوة بارقة أمل في أن الكرملين ربما لا يخطط لغزو أوكرانيا قريبا، رغم عدم ذكر تفاصيل بشأن الانسحاب.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من إشارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة مباحثات المظالم الأمنية التي أدت إلى الأزمة الأوكرانية، في تغيير للنبرة بعد أسابيع من التوتر المتصاعد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الثلاثاء، إن الإشارات الصادرة عن روسيا لمواصلة السبل الدبلوماسية بشأن أزمة أوكرانيا أمر إيجابي، لكن لا تتوافر أي مؤشرات إلى ان موسكو تسحب قواتها من الحدود.
وأكد ستولنبرغ للصحفيين “ثمة إشارات صادرة من موسكو على ضرورة مواصلة السبل الدبلوماسية، هذا يدفع إلى تفاؤل حذر. لكن حتى الآن لم نلمس أي مؤشر على خفض التصعيد على الأرض.
وأضاف الأمين العام لحلف الناتو، هناك بعض الإشارات الروسية للرغبة في الحوار ونحن نرحب بذلك ونشجعه.
وتابع ستولنبرغ عرضنا على روسيا عقد اجتماع من أجل تناول الملفات الحساسة والعالقة بين الطرفين.
ويأتي إبداء الناتو لهذا التفاؤل الحذر فيما أكد الكرملين، الثلاثاء، بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: قلنا دائما إنه بعد انتهاء التدريبات سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية.
وتعطي الخطوة بارقة أمل في أن الكرملين ربما لا يخطط لغزو أوكرانيا قريبا، رغم عدم ذكر تفاصيل بشأن الانسحاب.
في غضون ذلك، واصل المسؤولون الغربيون التحذير من حدوث غزو في أي لحظة، وقالوا إن بعض القوات والمعدات العسكرية الروسية تتحرك نحو الحدود.
وتوجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى بروكسل لإجراء محادثات مع أعضاء حلف شمال الأطلسي ولتفقد قوات الولايات المتحدة في بولندا، إذ لا يزال تركيز واشنطن منصبا على خطر غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا.
تأتي زيارة أوستن في الوقت الذي قالت فيه روسيا إن بعض وحداتها العسكرية عادت إلى قواعدها بعد مناورات عسكرية بالقرب من أوكرانيا. ولم يتضح بعد عدد القوات التي سُحبت وإلى أي مسافة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية دائما ما نعرض مسارا للدبلوماسية لكننا نشعر على الدوام بخيبة أمل إزاء عدم اهتمام روسيا بالمشاركة بفاعلية (في هذه الجهود). لذلك أخبركم أنني لست متفائلا في الوقت الحالي.