البحرية الأمريكية تُخيّر الصين بين التعاون أو المواجهة

البحرية الأمريكية تُخيّر الصين بين التعاون أو المواجهة

كتب مدير الشؤون الصينية لدى وزير الدفاع الأمريكي بين عامي 2005 و2006 جوزيف بوسكو، أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى القيادة السياسية لجمهورية الصين الشعبية وإلى القيادة العسكرية لجيش التحرير الشعبي. ففي ملاحظات علنية غير مسبوقة من قبل ضابط أمريكي رفيع المستوى، حدد الأدميرال جون أكويلينو قائد القيادة البحرية في المحيطين الهندي والهادئ بحسب موقع “ذا هيل” بعض العلامات المهمة لنظرائه في جيش التحرير الشعبي ولرؤسائهم في الحزب الشيوعي. أولاً، كرر أكويلينو التطمينات التي ترد على لسان المسؤولين الأمريكيين بدءاً من الرئيس من أن “الولايات المتحدة تسعى فقط إلى السلام والازدهار والاستقرار، وليس إلى المواجهة” مع الصين. وأضاف أن “الجنود في قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك محاربينا المدنيين يعملون يومياً من أجل منع اندلاع نزاع، وليس إثارته. وهم يفعلون ذلك كي يضمنوا أن تكون المنطقة مفتوحة أمام كل الدول».

ومد أكويلينو يده للتعاون المهني مع نظرائه الصينيين، من أجل تجنب سوء الفهم والحوادث بين البحريتين الأمريكية والصينية والوحدات الجوية العاملة في المناطق القريبة في بحري الصين الشرقي والجنوبي. وذكر سلسلة من المواجهات القريبة بين جيش التحرير الشعبي والقوات الأمريكية التي أدت “إلى تزايد النشاطات الخطيرة والتصعيدية ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا” بما فيها “تحليق مقاتلة صينية على مسافة 20 قدماً من طائرة استطلاع أمريكية من طراز آ سي-135، مما أرغم طاقم الطائرة على اتخاذ إجراءات تفادياً للاصطدام». ثم عبر أكويلينو عن خيبة الأمل من عدم تجاوب الجانب الصيني، مشيراً إلى إن سياسة التجاهل تمتد إلى أعلى مستويات القيادة العسكرية، مع رفض وزير الدفاع الصيني لي شانغفو الرد على اتصال من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عقب حادث منطاد التجسس.

واختار أكويلينو الاجتماع السنوي للجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية-الصينية-وهي مجموعة تدفع إلى الانخراط مع الصين بصرف النظر عن الثمن الفعلي لذلك- لتوجيه رسالته الحاسمة لبكين. ورد ستيفن أورلينز رئيس اللجنة والناطق باسمها مخاطباً أكويلينو: “إنك تقول أن ثمة مزيداً من الإعتراضات الخطيرة من قبل الصينيين، حسناً، الصينيون يقدمون جواباً سهلاً. خففوا من الطلعات الاستكشافية، عندها ستكون هناك اعتراضات أقل. وأخذا في الإعتبار القدرات التي تتمتع بها أقمارنا الاصطناعية، فهل نحن نحتاج إلى تسيير الكثير من الطلعات الاستكشافية على غرار ما نفعل؟ وهل يمكنك أن تعطينا فكرة عن عدد الطلعات التي نسيرها هذه الأيام؟». وأجاب أكويلينو: “أفهم الحجة القائلة بأنه إذا انسحبتم من المنطقة فإننا سنكون سعداء. وهذه حجة مثيرة للاهتمام لكن أمراً من ذلك لن يحدث، إذ هناك مصالح أخرى. مثلاً يمر ثلثا الاقتصاد العالمي عبر بحر الصين الجنوبي. فإذا ما انسحبنا ببساطة، فإن ذلك سيكون مدعاة للسرور في الصين، لكنه ليس كذلك بالنسبة إلى الولايات المتحدة». وبالنسبة إلى رفض وزير الدفاع الصيني الحديث مع أوستن، لاحظ أكويلينو أنه “في جمهورية الصين الشعبية يدعون إلى حل النزاعات الدولية بالحوار.

هذا ما يقولونه.  وعندما تكون هناك قضية معينة، مثل المنطاد الذي انتهك سيادة الولايات المتحدة و40 دولة أخرى، فإن وزير الدفاع الصيني لم يرد على اتصال أوستن. وهذا لا يمكننا من حل النزاعات بالحوار».
وقال أكويلينو أنه على رغم التوترات الحالية، فإن الحرب مع الصين “ليست وشيكة”. ومع ذلك، لاحظ أن الصين والغرب يتبنيان نظامين مختلفين للقيم، في الوقت الذي تستوحي الصين من التفكير “الماركسي”. لكن الأدميرال لم يقلها، وفي حال لم تغير الصين مقاربتها حيال التغيرات في العالم-وهي أحد الأهداف التي دفعت ريتشارد نيكسون إلى الانفتاح على بكين- لن يكون ممكناً تجنب المواجهة.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/