الأول من نوعه في دولة الإمارات

الجامعة الكندية دبي تطلق برنامج ماجستير العلوم في الابتكار التصميمي للاقتصاد الدائري

الجامعة الكندية دبي تطلق برنامج ماجستير العلوم في الابتكار التصميمي للاقتصاد الدائري


أعلنت الجامعة الكندية دبي عن إطلاق برنامج ماجستير العلوم في الابتكار التصميمي للاقتصاد الدائري ،الذي يهدف إلى تأهيل الخريجين لقيادة التحول نحو الابتكار المستدام والنمو الاقتصادي المتجدد في المنطقة. ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يسهم في دعم سياسة الدولة للاقتصاد الدائري 2021–2031 والاستراتيجية المئوية 2071 من خلال تعزيز الابتكار، والإنتاج النظيف، والتحول الرقمي.
في ظل التحديات البيئية والاجتماعية الملحّة، يزوّد برنامج ماجستير العلوم في الابتكار التصميمي للاقتصاد الدائري الطلاب بالأدوات اللازمة لإعادة التفكير في المنتجات، والخدمات، والمباني، والأنظمة الحضرية، والسياسات من منظور التجديد والاقتصاد الدائري. وسيتناول المشاركون ركائز الاقتصاد الدائري الأساسية، مثل التصنيع المستدام، والبنية التحتية الخضراء، وأنظمة النقل، وسلاسل الغذاء، ليصبحوا فاعلين رئيسيين في تشكيل مستقبل مرن. كما يطوّر طلاب البرنامج كفاءات متعددة التخصصات من خلال الانخراط في مساقات تغطي تصميم السياسات، والتفكير المنظومي، والتمويل الأخضر، وريادة الأعمال.
وعلى عكس البرامج التقليدية في هذا المجال، لا يركّز البرنامج على تقليل الأثر البيئي فحسب، بل يُعنى أيضًا بالتصميم التجديدي والترميمي. ومن خلال تمكين الطلاب من إعادة التفكير في دورات المواد، وإعادة الاستخدام التكيفي، والأنظمة النمطية، والتخطيط الحضري الأخضر، يهدف البرنامج إلى دعم تصميم يتجاوب مع تغير المناخ ومندمج اجتماعيًا، متجاوزًا مفهوم الاستدامة التقليدي نحو إنشاء بيئات حضرية تستعيد التوازن البيئي، وتعزز التنوع البيولوجي، وتدعم الرفاه الاجتماعي. وضمن المنهج الدراسي، يتعامل الطلاب مع دراسات حالة واقعية، ويتعاونون مع مرشدين من القطاع الصناعي، ويواجهون تحديات مقدّمة من شركاء في القطاعين العام والخاص، مما يؤهلهم لقيادة مبادرات تُسهم في صياغة السياسات، وتصميم الشركات الناشئة، وتنفيذ الاستراتيجيات المستدامة. كما تتاح لهم فرص المشاركة في حاضنات بحثية، وهاكاثونات، وورش تصميم سريعة، لمعالجة قضايا مثل إعادة تدوير النفايات، والتنقل الحضري، ومرونة البنية التحتية، وغالبًا بالتعاون مع شركاء خارجيين.
ويتضمن البرنامج أيضًا دمج التقنيات الرقمية الناشئة باعتبارها ممكنات رئيسية لتحقيق ممارسات الاقتصاد الدائري. ويتعلم الطلاب كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وأدوات متقدمة أخرى في تصميم البنى التحتية التي تقلل من الهدر وتعزز الممارسات الدائرية المبتكرة. ومع تزايد تركيز دولة الإمارات على تنمية المهارات والممارسات المهنية في مجالي التنمية المستدامة والتقنيات الخضراء، سيكون خريجو هذا البرنامج في موقع مثالي للإسهام الفعّال في مجموعة واسعة من القطاعات، بدءًا من التصميم وصناعة السياسات، وصولًا إلى التطوير الحضري وريادة الأعمال المستدامة. وفي حديثه عن أهداف البرنامج وأهميته، قال الأستاذ ماسيمو إمباراتو، عميد كلية الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي:
"يطمح برنامج ماجستير العلوم في الابتكار التصميمي للاقتصاد الدائري إلى رعاية جيل جديد من المفكرين القادرين على إعادة تشكيل البيئة المبنية، من السياسات إلى المواد، ومن الأحياء إلى الهياكل الضخمة. وسيتمثل إرث هذا البرنامج في مبانٍ تعيد للبيئة عافيتها، ومدن تنمو ضمن حدود الكوكب، وخريجين يقودون التغيير المنهجي، مسهمين في تعزيز ريادة دولة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها. ومن خلال تقديم أول برنامج متقدم في المنطقة مكرّس بالكامل للابتكار التصميمي في الاقتصاد الدائري، نسعى إلى ترسيخ مكانة الجامعة الكندية دبي كمؤسسة رائدة في تعليم التحول الأخضر. وبالتعاون مع القطاع الصناعي، ومنصات البحث والتطوير، والمؤسسات الحكومية، سيساهم البرنامج في وضع الجامعة في طليعة استراتيجيات الاقتصاد الدائري التطبيقي، مما يعزز من دور دولة الإمارات كقائد إقليمي وعالمي في الابتكار المستدام."