واشنطن تنشر 4500 جندي أميركي للرد على أي طارئ
الحشود العسكرية تتعاظم.. وبوتن يشرف على مناورات نووية اليوم
أعلنت روسيا عن إجراء مناورات عسكرية نووية ضخمة سيحضرها الرئيس فلاديمير بوتن بنفسه اليوم السبت، للتأكد من فعالية وموثوقية السلاح النووي الروسي وجاهزيته. وأكدت موسكو أن المناورات هدفها ليس التصعيد مع الغرب.
وعلى وقع الأزمة الروسية مع الغرب بشأن أوكرانيا، أعلن وزير الدفاع الأميركي أن بلاده نشرت 4500 جندي أميركي على الأراضي البولندية للرد على أي طارئ، في إشارة إلى احتمال تنفيذ الروس أي غزو للجارة الغربية.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي ماريوس بلاشتشاك، أمس الجمعة من وارسو، إن الولايات المتحدة ستعمل على تطوير القدرات الدفاعية البولندية.
كما شدد على أن الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها ستستخدم كافة أدوات الردع الجماعي من أجل كبح التصرفات الروسية، وذلك بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية.
من جهته، دعا بلاشتشاك المجتمع الدولي إلى الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف التصعيد على الحدود.
كما أكد أن بلاده لا تزال تفضل الخيار الدبلوماسي للتعامل مع الأزمة الأوكرانية.
يشار إلى أن قرية Redzikowo البولندية، التي تبعد حوالي 100 ميل فقط عن الأراضي الروسية وبالكاد 800 ميل من موسكو نفسها، تحتضن منشأة عسكرية أميركية تثير غضب الكرملين.
تأتي تلك التصريحات فيما تشتد الأزمة الروسية الأوكرانية، بينما تتعاظم الحشود العسكرية على الحدود بالقرب من أوكرانيا.
فقد أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في وقت سابق أمس، أن الروس حشدوا نحو 149 ألف جندي قرب أوكرانيا، فيما من المتوقع وصول عدة آلاف آخرين في المستقبل القريب.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية سحب دفعة جديدة من قواتها وآليات من الحدود، ما قوبل بتشكيك غربي شامل.
يذكر أنه منذ أكتوبر الماضي تواجه موسكو انتقادات غربية واتهامات بحشد أكثر من 150 ألف جندي في جوار أوكرانيا، ما يثير مخاوف من احتمال شن هجوم على الجارة الغربية.
في حين تنفي روسيا أن يكون لديها أي خطة بهذا الاتجاه، وقد أعلنت منذ الثلاثاء الماضي (15 فبراير 2022) سلسلة انسحابات لقواتها مع عرضها مشاهد لقطارات محملة عتادا من دون أن يقنع ذلك الدول الغربية.
وانتقد الكرملين تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدث الخميس عن استعداد روسيا لشن هجوم على أوكرانيا خلال الأيام القريبة المقبلة، مؤكداً أن مثل هذه التعليقات تؤجج التوتر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، رداً على بايدن: للأسف يستمر تأجيج التوتر من خلال مثل هذه التصريحات، بحسب ما أوردته قناة (آر تي عربية) الروسية.
كان بايدن أشار إلى احتمال مرتفع للغاية بأن تغزو روسيا أوكرانيا خلال الأيام المقبلة.
ورغم ما تردده موسكو بشأن سحب قواتها من على الحدود الأوكرانية، قال بايدن للصحفيين إن موسكو حركت بالفعل المزيد من القوات إلى هناك.
وأضاف الرئيس الأمريكي: لدينا سبب للاعتقاد بأنهم منخرطون في عملية خداع لتبرير دخول أوكرانيا.
وقال: جميع المؤشرات لدينا تشير إلى أنهم جاهزون لدخول أوكرانيا ومهاجمتها. وتنفي روسيا اعتزامها غزو أوكرانيا.
هذا ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية القول، الجمعة، إن عدداً من وحدات المشاة الميكانيكية الروسية عادت إلى قواعدها في منطقتي داغستان والشيشان بعد الانتهاء من تدريبات في شبه جزيرة القرم.
من جانبه قال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، إنه من المرجح أن يكون هناك تدفق للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي في حالة حدوث مزيد من التصعيد في الأزمة الأوكرانية.
وأضاف شيناس لصحيفة دي فيلت الألمانية إن ما بين 20 ألفاً وأكثر من مليون لاجىء يمكن أن يأتوا إلى التكتل.
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك هناك حالياً حوالي 20 ألف مواطن من الاتحاد الأوروبي يعيشون في أوكرانيا ويحتاجون إلى دعم لإجلاء محتمل.
وقال إن الاتحاد الأوروبي مستعد أيضاً لتعبئة مساعدات إنسانية كبيرة والمساعدة في جهود الاستجابة للطوارئ.