عبّروا عن أعلى ثلاث مخاوف:

الخوف من الحرب ينتصر على الألمان...!

الخوف من الحرب ينتصر على الألمان...!

-- رغم ارتباطهم بحلف شمال الأطلسي، يتردد غالبية الألمان في إرســـال قواتهـم في حـال نشــوب صـراع خـارج حدودهــم
-- ذكرها 66 بالمائة من المشاركين، بزيادة 34 نقطة في عام واحد، تعتبر روسـيا الآن الدولـة الأكثر تهديداً للسلام


   انضمت جبهتان جديدتان إلى أعلى ثلاث مخاوف عبّر عنها الألمان. أعاد الارتفاع الحاد في الأسعار إلى 70 بالمائة منهم الخوف العميق من التضخم، الذي أصبح الآن على رأس اهتماماتهم.
لكن الطبيعة غير المتوقعة بشكل متزايد للوضع في العالم تقلق 62 بالمائة منهم، الى درجة متابعة عواقب الوباء على اقتصاد البــلاد، وهو الخوف الذي يتقاسمه 66 بالمائة من الألمان.
   هذا الشعور بعدم الاستقرار الجيوسياسي المتزايد، الذي كشف عنه يوم الثلاثاء التقرير السنوي عن الأمن الصادر عن مركز الاستراتيجية والإدارة، أعاد إحياء الخوف من نزاع مسلح.
 وفقًا للاستطلاع الذي أجراه معهد ألينباخ للمؤسسة في أوائل شهر يناير بين 1090 شخصًا يمثلون السكان، يشعر 21 بالمائة من المستطلعين أنهم مهددون شخصيًا بالحرب ضد 10 بالمائة قبل عام.

روسيا والصين
 تخيفان الألمان
   وترتبط هذه القفزة بحقيقة أن 37 بالمائة يخشون تورط ألمانيا في صراع مسلح. والتوترات على الحدود الأوكرانية هي النتيجة المباشرة لذلك: ذكرها 66 بالمائة من المشاركين، بزيادة 34 نقطة في عام واحد، تعتبر روسيا الآن الدولة الأكثر تهديداً للسلام. للتذكير، احتلت الولايات المتحدة هذا المكان عام 2019، عندما كان ترامب في السلطة.
   في المرتبة الثانية، حققت الصين، التي أشار اليها 60 بالمائة من المستطلعين، قفزة بـ 14 نقطة في عام واحد.
 وتفسر هذه المخاوف بشأن قوتين معاديتين للغرب الاستفتاء الألماني لصالح الناتو: 72 بالمائة يؤيدون عضوية بلادهم في التحالف عبر الأطلسي. كما يؤيد 79 بالمائة الجيش الألماني، مقارنة بـ 73 بالمائة عام 2020.

نعم لحلف الناتو
ولكن بدون التزام عسكري
   وتعزى هذه الشعبية إلى انخراط هذا الأخير في مكافحة الوباء في البلاد.
 من ناحية أخرى، يتردد غالبية الألمان في إرسال قواتهم في حال نشوب صراع خارج حدودهم. فقط 44 بالمائة سيقدمون دعما عسكريا في حالة اعتداء دولة عضو في التحالف.
 موقف يردد صدى ضبط النفس لدى أولاف شولتز في المواجهة مع روسيا.
   في الحالة الأكثر تحديدًا للهجوم من قبل دول البلطيق (إستونيا أو لاتفيا أو ليتوانيا)، يؤيد 39 بالمائة فقط في غرب البلاد، و20 بالمائة في مقاطعات جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة مشاركة البوندسفير. ويجد هذا الإحجام عن المشاركة ترجمته أيضًا في الدعم الحذر لتدخلات الجيش في مناطق النزاع، بل إن 51 بالمائة يؤيدون انسحاب القوات من مالي.