بعد عام وشهر ستجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. كان عام 2017 هو العام الذي انفجر فيه العالم السياسي القديم، وسيكون عام 2022 حالة كبيرة من عدم اليقين. يمكن أن يحدث أي شيء، وكل شيء بات وارد.
لنعد خمس سنوات إلى الوراء، 13 شهرًا من الانتخابات الرئاسية السابقة. في نهاية مارس 2016، توقعت باريس بكاملها، وبشكل رسمي، فوز آلان جوبيه على مارين لوبان. وكان الكثير من السياسيين يضحكون عندما يستحضر أصدقاء وزير الاقتصاد آنذاك (إيمانويل ماكرون) فكرة مغامرة رئاسية. وبالطبع لا أحد كان يتخيل أن يتخلى فرانسوا هولاند عن الترشح ثانية لخلافة نفسه...

ولا أحد تخيّل أن فرانسوا فيون سيسحق نيكولا ساركوزي وآلان جوبيه في انتخابات تمهيدية جمعت ملايين الناخبين، لينتهي به الأمر إلى سقوط مدوّ بسبب قضية بينيلوب والبدلات. حقيقة، إن التوقّع الوحيد لنهاية مارس 2016 الذي تم التحقق منه، هو وجود مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
إذن بماذا يعدون اليوم خلال 13 شهرًا؟ نسخة جديدة من مبارزة 2017: ماكرون / لوبان. مع جبهة جمهورية مترنحة، وبالتالي جولة ثانية الفارق فيها منحسر، بل ضيق للغاية... يتم الاعلان أيضًا عن يسار غير موحّد بين المتمردين والخضر والاشتراكيين والشيوعيين، باختصار، لا يزال في حالة خراب.
على اليمين، هل سينجح كزافييه برتراند في فرض نفسه؟ هل ستجتمع عائلته خلفه أم ستدخل السباق مشتتة أيضًا، لما لا بالنسبة للبعض، خلف ماكرون. وبالمناسبة، ماذا سيفعل إدوارد فيليب، الذي سيصدر كتابًا ويبدأ جولة إعلامية هذا الأسبوع؟
أخيرًا، هل ستظل فرنسا تكافح ضد الفيروس وطفراته؟ كان عام 2017 عام تفجير العالم السياسي القديم، لم يره أحد قادمًا. واليوم، اقوياء بهذه التجربة، نتطلع إلى عام 2022 بقدر أقل من اليقين... سوى أنه ستكون هناك مفاجآت... ولكن أية مفاجآت؟