خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
سناتورة أمريكية تصل إلى تايوان
الرئيسة التايوانية : زيارات المسؤولين الأمريكيين تعزز الدفاع عن الجزيرة
وصلت السناتورة الأمريكية مارشا بلاكبورن إلى تايوان مساء الخميس لتصبح رابع شخصية سياسية أمريكية تزور الجزيرة هذا الشهر، في خطوة ستثير حتماً غضب بكين.
وبلغ التوتر ذروته في مضيق تايوان في أعقاب زيارة قامت بها مطلع آب-أغسطس الجاري إلى تايبيه رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ما أثار ردّ فعل غاضباً من بكين التي أطلقت على الإثر أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة.
وقبيل منتصف ليل الخميس-الجمعة، حطّت الطائرة الحكومية الأميركية التي تقلّ بلاكبورن، وهي سناتورة جمهورية من ولاية تينيسي، في مطار سونغشان في تايبيه. ووصفت وزارة الخارجية التايوانية الزيارة بالفردية.
وكتبت بلاكبورن على حسابها في موقع تويتر “لقد هبطتُ للتوّ في تايوان لإرسال رسالة إلى بكين - لن نخاف».
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إنها “ممتنّة لأنّ أعضاء الكونغرس الأميركي أظهروا مرة أخرى دعمهم القوي والتزامهم تجاه تايوان من خلال زيارتها” في وقت “تواصل فيه الصين زيادة تهديدها».
وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وتؤكّد أنّ الجزيرة ستعود إلى سيادتها يوما ماً، وبالقوة إن لزم الأمر.وبيلوسي هي أرفع مسؤول أمريكي منتخب يزور الجزيرة منذ عقود.
وعلى مدى أسبوع بعد زيارة بيلوسي أرسلت بكين سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى محيطة الجزيرة، في أكبر مناورات عسكرية من نوعها تنفّذها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.واتّهمت تايوان الصين باستخدام الزيارة ذريعة لبدء مناورات قد تكون بمثابة تدريب على عملية غزو.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لدى سؤاله عن زيارة بلاكبورن إنّ “أعضاء الكونغرس والمسؤولين المنتخبين يزورون تايوان منذ عقود وسيواصلون القيام بذلك. وهذه الزيارة تتماشى مع سياستنا القديمة الداعمة لصين واحدة».
وزار وفد آخر من الكونغرس، بقيادة السناتور إد ماركي ، تايوان بعد فترة وجيزة من زيارة بيلوسي، بينما كانت الصين تواصل مناوراتها العسكرية.
هذا وقالت رئيسة تايوان تساي إنج وين الجمعة إن الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أمريكيون عززت عزم الجزيرة على الدفاع عن نفسها، وذلك أثناء لقائها بأحدث مشرعة أمريكية تصل إلى الجزيرة في تحد لبكين.
وبدأت الصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أوائل أغسطس آب.
وبعد ذلك بحوالي أسبوع، تبعها خمسة مشرعين آخرين، ووصلت السناتور مارشا بلاكبيرن إلى تايبه في وقت متأخر من يوم الخميس.
خلال اجتماع في المكتب الرئاسي، أشاد تساي بالزيارات.
وقالت في تصريحات نُشرت على الهواء مباشرة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها “في الآونة الأخيرة، قام العديد من الشخصيات العامة من مختلف فئات المجتمع الأمريكي بزيارة تايوان. وقد عززت هذه الأعمال اللطيفة ومظاهر الدعم الحازمة من تصميم تايوان على الدفاع عن نفسها». .
وقالت بلاكبيرن، وهي جمهورية من ولاية تينيسي وعضو في لجنتي التجارة والخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، لتساي إن الولايات المتحدة وتايوان تشتركان في قيم الحرية والديمقراطية.
وأضافت “من المهم حقا أن تدعم الدول المحبة للحرية تايوان في سعيها للحفاظ على استقلالها وحريتها».
وقالت تساي إن الديمقراطيات الزميلة يجب أن تعمل معًا لضمان سلاسل إمداد أكثر أمانا ومرونة، مضيفة أنها “مسرورة” لرؤية شركات أشباه الموصلات التايوانية تستثمر في الولايات المتحدة.
«نتطلع أيضًا إلى العمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التعاون في مجال أشباه الموصلات وقطاعات التكنولوجيا الفائقة الأخرى والاستجابة بشكل مشترك للتحديات الاقتصادية لحقبة ما بعد الجائحة».
وتايوان منتج رئيسي للرقائق الإلكترونية، وأضر شح الإمدادات بسلاسل التوريد في أنحاء العالم.ولم تستبعد بكين أبدا استخدام القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها.
وتقول حكومة تايوان إن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط، وبالتالي ليس لها الحق في المطالبة بها، وأن سكانها البالغ عددهم 23 مليونا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.