الرسول لم يفرق بين رسل الله

 الرسول لم يفرق بين رسل الله

كان الرسول محمد عليه السلام يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، كما دعت الآيات القرآنية بعدم انشغال المؤمنين للتفرقة بين رسل الله، فليس ذلك من شأن البشر والله وحده هو الذي يمن على رسله وأنبيائه بالدرجات الرفيعة كما كان الرسول عليه السلام يتعايش قلبيا وروحيا مع سيدنا موسى، وذلك فيما بينته آيات القرآن التي أطالت الحديث عن موسى عليه السلام ومواقفه الكثيرة والمتنوعة. كذلك حرصت الرسالة المحمدية على تلاقي من اعتقدوا بالمسيح عليه السلام ومن اعتقدوا بموسى عليه السلام، فإذا ما تلاقت العقيدتان فإنهما تدخلان في إطار الدين الواحد الذي يدعو إلى عبادة الله الواحد، ولم يكن الرسول تابعا للكنيسة المسيحية ولا تابعا للمعبد اليهودي، فقد أطلق عليه القرآن الكريم لفظ الأمي والعربي، أي أنه لم يتلون أو يتشكل ليكتسب لونا من ألوان العقائد في عصره، رغم إيمانه الكامل بأصحاب الرسالات السماوية ومن كان كذلك من البشر فهو من أهل الكتاب أي: أهل ما كتبه الله من الرسالات السماوية. فقد أعلن أن الإسلام هو إسلام القلب لله، وكذلك إسلام الوجه لله، بمعنى أن يكون التوجه في الحياة من أجل مرضاة الله للابتعاد عمّا تدعو إليه الشياطين من الجن والأنس ولا يتوجه الإنسان على حسب أهوائه وتطلعاته وشهواته الفاسدة. وقد اعتبر أن آخر ما يخرج من شهوات النفس الإنسانية هو حب الرئاسة بمعنى أن يحب أن يكون رئيسا على آخرين، وهكذا كانت دعوة الرسول في مكة التي كانت تعج بعبدة الأصنام، وهم الأكثرية وقلة قليلة لمن كانوا يهودا أو نصارى،  فماذا سيفعل خاتم المرسلين في مجتمع تنتشر فيه الخلافات الفكرية والعقائدية التي باتت تتربص ببعضها البعض، ويجيب على هذا السؤال التاريخ الذي كان يتعقب خطوات الرسول في مكة وما حولها من القرى، من أجل اندماج البشر في الدين الواحد الذي يضم فى إطاره العقائد السماوية المؤمنة بالله الواحد.


www.zeinelsammak.com

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot