حققت أحدث روايات الروائي المصري ناصر عراق (اللوكاندة) نجاحًا لافتا، حيث احتلت موقعًا مرموقا ضمن الكتب الأكثر مبيعًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي اختتم فعالياته قبل أيام.
وقال أحمد رشاد مدير التسويق في الدار المصرية اللبنانية التي أصدرت الرواية بالتزامن مع افتتاح المعرض في 22 يناير الماضي، إن «اللوكاندة» بحبكتها الفريدة وموضوعها الجديد تمامًا على الرواية العربية استطاعت أن تلفت انتباه القرّاء، فأقبلوا على اقتناءها باهتمام، خاصة أن ناصر عراق يتميز بسمعة طيبة في عالم الرواية، بحكم فوزه بجوائز عربية مهمة مثل جائزة كتارا الكبرى عن روايته (الأزبكية) عام 2016، ووصول روايته (العاطل) إلى القائمة القصيرة في البوكر العربية عام 2012، ووصول روايته (نساء القاهرة. دبي) إلى القائمة القصيرة في جائزة (أرى روايتي) عام 2018 التي أطلقتها مؤسسة أبوظبي للإعلام.
تدور أحدث (اللوكاندة) في آخر عام من حكم الوالي عباس حلمي الأول حاكم مصر في الفترة ما بين 1848 إلى 1854، وهي فترة غامضة بشكل كبير في التاريخ المصري، حيث يستلهم ناصر عراق تلك الأجواء التاريخية ليقدم لنا رواية تنهض على العلاقة بين هذا الحاكم غريب الأطوار، وبين عليوة أبو زهرة الفلاح المصري البسيط الذي يتمتع بذكاء شديد، جعله يدرك جيدًا كيفية التعامل مع الوالي الذي أمر بتعيينه في أغرب وظيفة في قصره المنيف ببنها.
يذكر أن ناصر عراق تخرج في كلية الفنون الجميلة بالزمالك عام 1984، وعمل بالصحافة الثقافية في القاهرة قبل أن يغادر إلى دبي سنة 1999 ليسهم في تأسيس دار الصدى للصحافة، ثم في تأسيس مجلة (دبي الثقافية) حيث صار أول مدير تحرير لها لمدة ثمانية أعوام، و(اللوكاندة) هي روايته العاشرة في مسيرته الروائية.