مجلس التعاون: لمسنا الحرص من المشاركين على مصلحة اليمن
المبعوث الأممي يشيد بالهدنة وقلق من الخروقات
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، أمس الأربعاء، على أن مسؤولية الالتزام بالهدنة تقع على عاتق الأطراف نفسها. وقال غروندبرغ إن المشاورات ستستمر حتى نهاية شهر مايو لاستكمال الحوار والوصول لتسوية سياسية تنهي النزاع، والهدنة هي فرصة نادرة في حرب طويلة ووحشية لإحراز تقدم نحو حل سياسي.
وأضاف: هذه أول هدنة في اليمن على مدى السنوات الست الماضية وهي لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر، ونادراً ما يصمد وقف إطلاق النار إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم على المسار السياسي.
وشدد المبعوث الأممي إلى اليمن على أن الهدنة فرصة مهمة ونادرة وهي متاحة الآن لليمنيين وللمهتمين بتحقيق السلام.
وأوضح بأن هناك انخفاضا كبيرا في العنف منذ بدء الهدنة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن أنشطة عدائية لا سيما حول مأرب.
واعتبر غروندبرغ أنّ مسؤولية الحفاظ على الهدنة تقع بشكل مباشر على عاتق الطرفين نفسهما.
بدوره، أكد سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، أن المجلس لمس الحرص من كل الأطراف المشاركة في المشاورات اليمنية المنعقدة في الرياض على مصلحة اليمن.
وأضاف في إحاطة حول المشاورات أمس الأربعاء، أن المشاركين بدأوا في البحث عن حلول للانتقال باليمن إلى دولة آمنة ومستقرة.
وقال إنهم سيستكملون ذلك يوم غد، وسيعلنون عن التوافق التام، مشيراً إلى أنه متفائل خصوصاً بعدد المشاركين في المشاورات. كذلك، أوضح أن المشاركين يريدون إفساح المجال لتنفيذ قرارات مجلس التعاون المعنية بدعم الاقتصاد اليمني الصادر في قمة المجلس عام 2015.
وكان المنيخر أعلن أمس أن الوفاق هو عنوان المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض، مشيراً إلى أن المشاركين يسابقون الزمن للوصول إلى حل، مشيراً إلى أن دول المجلس لن تعارض ما يتفق عليه اليمنيون.
يذكر أن المحادثات اليمنية - اليمنية انطلقت في الرياض الأربعاء الماضي برعاية مجلس التعاون الخليجي.
ويشارك في تلك المشاورات التي تختتم في السابع من الشهر الجاري، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والحكومة اليمنية، فيما ستتناول ستة محاور عسكرية وسياسية وإنسانية.