إسرائيل تجري المناورات الأكبر في تاريخها

المحكمة الإسرائيلية تؤجل جلسة إخلاء حي الشيخ جراح

المحكمة الإسرائيلية تؤجل جلسة إخلاء حي الشيخ جراح


يجري الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية هي الأكبر في تاريخه، ستحاكي وقوع حرب على عدة جبهات، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية في غزة بالقول إن الرد سيكون قويا على عمليات إطلاق النار من القطاع.

وستتدرب القوات الإسرائيلية لمدة شهر على سيناريوهات قتالية على جميع الجبهات: الشمالية والجنوبية والضفة الغربية، وفق ما أفاد مراسلنا.
وستشارك في هذه المناورات كل أذرع الجيش الإسرائيلي، من سلاح الطيران إلى الدفاع الجوي، وسلاح البحرية، وسلاح المدرعات وجيش المشاة.

وتحاكي التدريبات شهراً كاملاً من القتال على كل الجبهات من الشمال على حدود لبنان والجولان المحتل، إلى الجنوب وحدود قطاع غزة، بالتزامن مع التعامل مع إطلاق صواريخ من كل الجبهات، بما في ذلك من دول لا تربطها حدود مشتركة مع إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مستهل جلسة الحكومة: سنحافظ على حرية العبادة، لكننا لن نسمح لأي جهة متطرفة بزعزعة النظام بالقدس.
وتوعد نتانياهو حركة حماس والفصائل في غزة بالقول: إسرائيل سترد بقوة على أي إطلاق نار من قطاع غزة.

هذا وأعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية تأجيل جلسة كانت مقررة اليوم الإثنين بشأن طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح إلى موعد لاحق يحدد خلال ثلاثين يوما.
وقالت المحكمة في بيان في ظل السياق الحالي وبناء على طلب النائب العام ألغيت الجلسة التي كان من المقرر عقدها غدا. ويشهد الحي منذ أكثر من أسبوعين مواجهات حول قضية ملكية الأرض التي بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية، تطالبها جمعية استيطانية بإخلائها.

هذا ودانت دول عربية اعمال العنف في مدينة القدس التي خلفت مئات الجرحى من الفلسطينيين في صدامات مع قوات الامن الاسرائيلية.
وتعدّ الصدامات التي اندلعت نهاية الاسبوع حول المسجد الاقصى وامتدت الى اجزاء المدينة القديمة، الاسوء منذ العام 2017.
وخلفت أعمال العنف 340 جريحا اغلبهم من الفلسطينيين اضافة الى 17 من الشرطة الاسرائيلية .

وعلى الفور أعربت دول عربية، تؤيد عملية السلام الشامل، وتتمسك في الوقت ذاته بالحق الفلسطيني، عن رفضها القاطع لكافة محاولات الجانب الإسرائيلي التغول على حقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين واحترام قدسية المسجد الأقصى، وعدم السعي إلى مزيد من التصعيد، وما يترتب عليه من أحداث ستزيد من قتامة المشهد الفلسطيني الإسرائيلي.

وأعربت الخارجية المصرية عن استنكارها لاقتحام المسجد الأقصى، مطالبة بضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد المبارك، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وفي الرباط، عبر المغرب، يوم الأحد، عن قلقه إزاء الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى، معتبرا الانتهاكات عملا مرفوضا من شأنها أن تزيد من حدة الاحتقان.

وبدأ التوتر على اثر محاولة اخلاء فلسطينيين من منازل في القدس الشرقية يدّعي مستوطنون اسرائيليون ملكيتها.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان السبت رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وشدد البيان على تنديد الرياض بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.