نأى بنفسه مؤخرًا عن رئيس الدولة

الملاكم ماني باكياو، شوكة في حلق دوتيرتي...!

الملاكم ماني باكياو، شوكة في حلق دوتيرتي...!

-- يمكن أن يشكل النجم المليونير خطراً جسيماً إذا قام بحملة ضد رئيس الفلبين   

    ستنتهي ولاية رودريغو دوتيرتي، رئيس الفلبين، عام 2022. انتخب عام 2016، تميز دوتيرتي بشكل خاص بحربه الدموية على المخدرات، مما تسبب في إعدام الآلاف من البائعين والمستهلكين خارج دائرة القضاء.
    وبما أن فترة رئاسة الرئيس غير قابلة للتجديد، فعليه الآن أن يجد من يخلفه. وبينما يدفعه حزبه للترشح لمنصب نائب الرئيس، أعد دوتيرتي قائمة بخمسة مرشحين محتملين، من بينهم ابنته وعمدة دافاو، سارة دوتيرتي، والسيناتورات فرديناند بونغ بونغ، وماركوس وكريستوفر “بونغ”، ورئيس بلدية مانيلا فرانسيسكو دوماغوسو.

   الشخص الخامس، هو شخصية معروفة أكثر لعامة الناس: ماني باكياو، ملاكم محترف، بطل العالم عدة مرات، ويعتبر أحد أفضل الملاكمين في التاريخ.
   بالإضافة إلى مآثره الرياضية، بدأ باكياو حياته السياسية عام 2010، وانتخب نائبًا لمقاطعة سارانجاني. الملاكم حليف دوتيرتي، وعضو في حزبه، “الحزب الديمقراطي الفلبيني -سلطة الشعب”، وقد دعم الرئيس في خطته لإعادة عقوبة الإعدام وفي حربه على المخدرات.
   حتى أن الرياضي قاد هجومًا ضد المعارضة ليلى دي ليما، التي تتهم دوتيرتي بقيادة فرقة موت عندما كان رئيسًا للبلدية.

   إلا أن الرياضي نأى بنفسه مؤخرًا عن رئيس الدولة، وانتقد بشكل خاص رده على التوغل الصيني في أراضي جنوب الصين التي تطالب بها الفلبين.
   بالإضافة إلى اعتقاده بأن رد فعل دوتيرتي على التوسعية الصينية كان “غير كافٍ”، انخرط باكياو في الشؤون الدولية للبلاد من خلال مطالبة جو بايدن مباشرة بتسهيل شحنات لقاح مودرنا إلى الفلبين.

   هذا التباعد، مهما كان طفيفًا، يمثل مشكلة لـ دوتيرتي، لأنه بفضل الملايين التي يتمتع بها، ومكانته كنجم، يبدو باكياو هو الوحيد الذي يمكنه قيادة حملة مستقلة ضده. وكما تشير بلومبيرج، فإن باكياو ودوتيرتي كلاهما في الأصل من جنوب البلاد، وبالتالي، فإن الحملات الموازية ستخاطر بتقسيم الأصوات وتشتيتها وتمهيد الطريق للمعارضة.
   سيتم الإعلان عن الترشّحات الرسمية في أكتوبر المقبل، وستجرى الانتخابات في مايو 2022.