المنكوس هو لحن غنائي بدون موسيقى للشعر النبطي ويُشتهر هذا اللحن في دول الخليج العربية، يُطرب السامعين ‏من خلال تفعيلته المميزة والمختلفة عن بحور الشعر النبطي الأخرى وسمي المنكوس بهذا الاسم لأن المؤدي يبدأ ‏الشعر بصوت مُغنى مرتفع ثم ينخفض الصوت بعد ذلك مع نهاية الشطر، هذا الانخفاض في الصوت يسمى ‏المنكوس أي انتكس الصوت.‏وعليه قامت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبو ظبي بإعادة إحياء هذا الفن من خلال تنظيم ‏برنامج المنكوس على مسرح شاطئ الراحة والبرنامج عبارة عن مسابقة يتنافس بها المشاركين بتقديم القصيد المُغنى ‏‏(المنكوس) أمام لجنة التحكيم لاختبار الأداء وقوة الصوت والالتزام الكلي بلون المنكوس.‏وعليه يتم تقييم المتسابقين من خلال مرحلتين المرحلة الأولى قبل البرنامج وهي مرحلة تصفية المشاركين وفرز ‏المؤهلين لدخول المسابقة الرسمية لمسرح شاطئ الراحة والذي يُبث من خلال قناة بينونة في 18 حلقة وصولاً ‏للحلقة النهائية والإعلان عن صوت المنكوس الحائز على الراية والفيصل في التصفيات النهائية تصويت الجمهور.‏نحن بحاجة لإحياء مثل هذه المشاريع والمرتبطة بالتراث الإماراتي خاصة، لأن هنالك العديد من الفنون الشعبية ‏والحرف اليدوية والأمثال الشعبية والتي بحاجة إلى إحياء لارتباطها بفترة معينة من تاريخ الآباء والأجداد ففي ظل ‏تقدم آباءنا وأجدادنا في السن أو بمجرد أن يغيبهم الموت نجد أن الكثير من الكنوز التراثية تُدفن معهم، فلا بد من ‏إحياء بعض المشاريع التراثية القابلة للاندثار حتى نجمع ما بين التراث والمعاصرة، وألا تطغى الأخيرة على الهوية.‏