بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
الهجوم على مبنى الكابيتول
الولايات المتحدة: بعد مرور عام، اللعبة لم تنته بعد...!
-- تمرد مستوحى من نظرية المؤامرة التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية وبثتها القنوات المحافظة المتطرفة، وكذلك الرئيس المنتهية ولايته شخصيًا
-- انقلاب ترامب تمّ تقليده من بولسونارو في البرازيل واليمين المتطرف في فرنسا
-- في 6 يناير، أمام صدمة الواقع، أصبحت وسائل الإعلام التي نقلت أكاذيب دونالد ترامب خائفة فجأة
-- ضاع وقت طويل حتى تعترف الشرطة الفيدرالية بأن حركة تفوق العرق الأبيض هي التهديد الإرهابي الأول في الولايات المتحدة
في 6 يناير 2021 في واشنطن، اقتحم أنصار دونالد ترامب مبنى الكابيتول لعرقلة العملية الانتخابية. وبعد مرور عام، لم تُطوَ الصفحة، بل أصبحت مصدر إلهام خارج الحدود الأمريكية.
في صباح السادس من يناير 2021، عندما غادر للعمل، كان يشعر أنّه لن يكون يومًا مثل أي يوم آخر. مراسل راديو فرانس في الولايات المتحدة حينها، ذهب غريغوري فيليبس، إلى إليبس بارك، في واشنطن، حيث جمع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي خسر انتخابات يجادل في نتيجتها، مؤيديه. ويتذكر قائلاً: “ ما أذهلني في الأول هو أن الكثير من الأشخاص الذين أتحدث إليهم يبدون مقتنعين، بحسن نية، وأحيانًا بالدموع في أعينهم، أن الانتخابات قد سُرقت منهم». في نهاية الصباح، أشعل الرئيس الفتيل: “إذا لم تقاتلوا مثل الشياطين، فلن يكون لكم بلد بعد الآن!”، وحث أنصاره على الذهاب إلى مبنى الكابيتول للضغط على أعضاء الكونجرس الذين كانوا بصدد المصادقة على نتائج الانتخابات.
«هنا بدأت أدرك أن شيئًا ما سيحدث”، يتذكر مراسل راديو فرانس. إنه يشاهد التصعيد على الهواء مباشرة. حرفيا: “شرطة الكابيتول سرعان ما تجاوزتها الاحداث، مئات الأشخاص يعبرون الحواجز للوصول إلى الميدان، وآخرون يتسلقون بأيديهم الجدار المحيط «.
ووراء مشاهد تبدو مقتطفة قادمة مباشرة من إحدى حلقات ساوث بارك، كان عدد القتلى خمسة أشخاص، منهم أحد مؤيدي ترامب قتل برصاص ضابط شرطة. لقد عاشت الولايات المتحدة من تمرد مستوحى من نظرية المؤامرة التي انتشرت منذ شهور على الشبكات الاجتماعية وبثتها القنوات المحافظة المتطرفة، وكذلك الرئيس المنتهية ولايته شخصيًا.
إعاقة سير العدالة
«بدت الصور وكأنها قادمة مباشرة من فيلم خيال علمي، يلخص ماتيو ماجنوديكس، مراسل ميديابارت في الولايات المتحدة خلال سنوات ترامب، والذي غطى حملة عام 2020، “ لكن هذه كانت نهاية منطقية لرئاسة حرّضت على الكراهية والعنف الذي حشد خلاله ترامب العنصريين البيض أو اليمين المتطرف أو حتى أتباع حركة كيو أنون».
لم تتوقف الصحافة الأمريكية طيلة عام عن محاولة إعادة بناء فيلم الكارثة. كيف يمكن أن تنهار دفاعات معبد الديمقراطية الأمريكية بهذه السرعة؟ وسلط تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في عدد لا يحصى من مقاطع الفيديو للحدث، الضوء على حالة الذعر التي سادت بسرعة شرطة الكابيتول، والتي تُركت وحدها لعدة ساعات في مواجهة حشد من النشطاء المصممين والعنيفين.
من جهتها، أوضحت الواشنطن بوست، كيف أن مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي لم يحذر شرطة الكابيتول من تهديد أمني محتمل حتى عشية 6 يناير، فشل لأسابيع في التعامل بجدية مع التنبيهات العديدة التي تم رفعها من الميدان بينما تم التخطيط للاعتداء في الهواء الطلق، على الإنترنت.
تم الاعتراف بهذه الثغرات الأمنية الوطنية في تقرير لمجلس الشيوخ صدر في يونيو الماضي. “استغرقت الشرطة الفيدرالية وقتًا طويلاً للاعتراف بأن حركة تفوق العرق الأبيض هي التهديد الإرهابي الأول في الولايات المتحدة، حتى بعد ما حدث في شارلوتسفيل عام 2017”، يوضح ماتيو ماجنوديكس. وكان لا بد من الانتظار حتى شهر يونيو لكي يعترف أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الداخلي للولايات المتحدة، بذلك أمام مجلس الشيوخ.
ولكن، ما وراء مسألة الخروقات الأمنية، تظل المسؤوليات محلّ سؤال. هل كان التمرد مع سبق الإصرار من قبل ترامب وحاشيته؟ هذا ما تحاول لجنة التحقيق الخاصة التي شكلت في يونيو اكتشافه.
تحقيق يعيقه إلى حد كبير معسكر جمهوري يقلل من 6 يناير، ويتوحّد حول الرئيس السابق، كما يقول كورينتين سيلين، أستاذ التاريخ والمتخصص في الولايات المتحدة لموقع الأيام. ان الوقت يلعب ضد اللجنة، التي قد يعاني عملها من هزيمة المعسكر الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
في الأثناء، يبذل ترامب قصارى جهده لعرقلة العدالة، ويواصل محاولة منع نقل أرشيف البيت الأبيض الذي من شأنه أن يسمح برؤية أوضح للاتصالات التي حدثت قبل وأثناء التمرد. تدخل جو بايدن أخيرًا في 28 ديسمبر لتوفير جزء منها على الأقل.
كلما مر الوقت، كلما تشكلت أطروحة تنظيم على أعلى مستوى. في أكتوبر، كشفت مجلة رولينج ستون، أن اثنين من المشاركين في التمرد أدليا بشهادتهما أمام اللجنة، اعترفا بالمشاركة في عشرات اجتماعات التخطيط مع موظفي ترامب والجمهوريين في الكونجرس، منهم مارجوري تايلور جرين، المقربة من حركة كيو أنون. وبحسب ما ورد، وعد ممثل جمهوري آخر، بول جوسار، بالعفو عنهم في قضية أخرى مقابل التخطيط للتمرد.
مصدر الهام
إن “الدرس المستفاد، هو أن الديمقراطية صمدت في الأخير”، يرى غريغوري فيليبس. “بعد أربعة عشر يومًا، وفي نفس المكان، لا يزال بايدن يشغل منصب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. ولكن هناك أيضًا صورة أخرى مجنونة، وهي صورة رجال الحرس الوطني بسلاحهم وبزّتهم ينامون في غرف مخصصة عادة للمسؤولين المنتخبين، كما في فيلم رولاند إميريش «. بالنسبة للمراسل السابق لراديو فرانس وكذلك لماثيو ماجنوديكس، فإن اللعبة لم تنته بعد. “غياب ترامب عن تويتر لا يعني أنه اختفى... لا يزال هنا، ولا يزال المرشح المفضل لقواعد الجمهوريين في الانتخابات المقبلة”، يلاحظ صحفي ميديابارت. “74 مليون أمريكي صوتوا لصالح ترامب، ولا يزال جزء كبير منهم يعتقد أن الانتخابات مسروقة، وأن بايدن غير شرعي. لذلك فإن صفحة ترامب بعيدة كل البعد عن طيها”، يضيف غريغوري فيليبس. وأظهر استطلاع حديث لواشنطن بوست، أنه لا يزال هناك خلاف كبير بين الديمقراطيين والجمهوريين حول حقيقة ما حدث في 6 يناير.
وخصوصا، ان انقلاب ترامب تمّ تقليده. في سبتمبر، دعا الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وأنصاره علانية إلى إعادة صياغة النسخة الأمريكية من 6 يناير في استعراض للقوة ضد المحكمة العليا، وتحسبا لانتخابات أكتوبر 2022، التي يرون أنها مزورة مسبقا. واعتقلت السلطات البرازيلية جيسون ميللر، المدير السابق لحملة دونالد ترامب، ومؤسس شبكة التواصل الاجتماعي “جيتر” المخصصة لليمين المتطرف، في نفس الوقت، أثناء مشاركته في الحركة.
في فرنسا، حيث أدان اليمين المتطرف برخاوة -إن لم يكن قد رحّب -التمرد في مبنى الكابيتول، بدأ نشطاء الهوية أيضًا في إثارة معزوفة الانتخابات الرئاسية التي يمكن تزويرها، على خلفية معلومات مضللة حول الأزمة الصحية. ان “الخلافات حول اللقاح والهجمات على منازل المسؤولين المنتخبين التي نشهدها حاليًا في فرنسا، سبق ان رأيناها كثيرًا في الولايات المتحدة عندما احتجت الميليشيات على الحجر الصحي أو ارتداء الكمّامة، بتشجيع من ترامب”، يلاحظ غريغوري فيليبس.
في 6 يناير، وأمام صدمة الواقع، أصبحت وسائل الإعلام التي نقلت أكاذيب دونالد ترامب خائفة فجأة. ويلاحظ ماثيو ماجنوديكس أنه، حتى وان يختلف النظامان السياسي والإعلامي الأمريكي والفرنسي تمامًا، “هناك العديد من أوجه التشابه في طريقة نقل بعض وسائل الإعلام، بلا مبالاة وبنوع من التواطؤ، تجاوزات مرشح مثل إريك زمور، الذي يطبق نفس استراتيجية ترامب: الصدمة، والانقسام، وقلب الجدل حول شخصه”. في 19 ديسمبر 2020، للإعلان عن احتجاج 6 يناير، غرد ترامب: “كونوا هناك، المظاهرات ستكون جامحة!».
-- انقلاب ترامب تمّ تقليده من بولسونارو في البرازيل واليمين المتطرف في فرنسا
-- في 6 يناير، أمام صدمة الواقع، أصبحت وسائل الإعلام التي نقلت أكاذيب دونالد ترامب خائفة فجأة
-- ضاع وقت طويل حتى تعترف الشرطة الفيدرالية بأن حركة تفوق العرق الأبيض هي التهديد الإرهابي الأول في الولايات المتحدة
في 6 يناير 2021 في واشنطن، اقتحم أنصار دونالد ترامب مبنى الكابيتول لعرقلة العملية الانتخابية. وبعد مرور عام، لم تُطوَ الصفحة، بل أصبحت مصدر إلهام خارج الحدود الأمريكية.
في صباح السادس من يناير 2021، عندما غادر للعمل، كان يشعر أنّه لن يكون يومًا مثل أي يوم آخر. مراسل راديو فرانس في الولايات المتحدة حينها، ذهب غريغوري فيليبس، إلى إليبس بارك، في واشنطن، حيث جمع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي خسر انتخابات يجادل في نتيجتها، مؤيديه. ويتذكر قائلاً: “ ما أذهلني في الأول هو أن الكثير من الأشخاص الذين أتحدث إليهم يبدون مقتنعين، بحسن نية، وأحيانًا بالدموع في أعينهم، أن الانتخابات قد سُرقت منهم». في نهاية الصباح، أشعل الرئيس الفتيل: “إذا لم تقاتلوا مثل الشياطين، فلن يكون لكم بلد بعد الآن!”، وحث أنصاره على الذهاب إلى مبنى الكابيتول للضغط على أعضاء الكونجرس الذين كانوا بصدد المصادقة على نتائج الانتخابات.
«هنا بدأت أدرك أن شيئًا ما سيحدث”، يتذكر مراسل راديو فرانس. إنه يشاهد التصعيد على الهواء مباشرة. حرفيا: “شرطة الكابيتول سرعان ما تجاوزتها الاحداث، مئات الأشخاص يعبرون الحواجز للوصول إلى الميدان، وآخرون يتسلقون بأيديهم الجدار المحيط «.
ووراء مشاهد تبدو مقتطفة قادمة مباشرة من إحدى حلقات ساوث بارك، كان عدد القتلى خمسة أشخاص، منهم أحد مؤيدي ترامب قتل برصاص ضابط شرطة. لقد عاشت الولايات المتحدة من تمرد مستوحى من نظرية المؤامرة التي انتشرت منذ شهور على الشبكات الاجتماعية وبثتها القنوات المحافظة المتطرفة، وكذلك الرئيس المنتهية ولايته شخصيًا.
إعاقة سير العدالة
«بدت الصور وكأنها قادمة مباشرة من فيلم خيال علمي، يلخص ماتيو ماجنوديكس، مراسل ميديابارت في الولايات المتحدة خلال سنوات ترامب، والذي غطى حملة عام 2020، “ لكن هذه كانت نهاية منطقية لرئاسة حرّضت على الكراهية والعنف الذي حشد خلاله ترامب العنصريين البيض أو اليمين المتطرف أو حتى أتباع حركة كيو أنون».
لم تتوقف الصحافة الأمريكية طيلة عام عن محاولة إعادة بناء فيلم الكارثة. كيف يمكن أن تنهار دفاعات معبد الديمقراطية الأمريكية بهذه السرعة؟ وسلط تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في عدد لا يحصى من مقاطع الفيديو للحدث، الضوء على حالة الذعر التي سادت بسرعة شرطة الكابيتول، والتي تُركت وحدها لعدة ساعات في مواجهة حشد من النشطاء المصممين والعنيفين.
من جهتها، أوضحت الواشنطن بوست، كيف أن مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي لم يحذر شرطة الكابيتول من تهديد أمني محتمل حتى عشية 6 يناير، فشل لأسابيع في التعامل بجدية مع التنبيهات العديدة التي تم رفعها من الميدان بينما تم التخطيط للاعتداء في الهواء الطلق، على الإنترنت.
تم الاعتراف بهذه الثغرات الأمنية الوطنية في تقرير لمجلس الشيوخ صدر في يونيو الماضي. “استغرقت الشرطة الفيدرالية وقتًا طويلاً للاعتراف بأن حركة تفوق العرق الأبيض هي التهديد الإرهابي الأول في الولايات المتحدة، حتى بعد ما حدث في شارلوتسفيل عام 2017”، يوضح ماتيو ماجنوديكس. وكان لا بد من الانتظار حتى شهر يونيو لكي يعترف أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الداخلي للولايات المتحدة، بذلك أمام مجلس الشيوخ.
ولكن، ما وراء مسألة الخروقات الأمنية، تظل المسؤوليات محلّ سؤال. هل كان التمرد مع سبق الإصرار من قبل ترامب وحاشيته؟ هذا ما تحاول لجنة التحقيق الخاصة التي شكلت في يونيو اكتشافه.
تحقيق يعيقه إلى حد كبير معسكر جمهوري يقلل من 6 يناير، ويتوحّد حول الرئيس السابق، كما يقول كورينتين سيلين، أستاذ التاريخ والمتخصص في الولايات المتحدة لموقع الأيام. ان الوقت يلعب ضد اللجنة، التي قد يعاني عملها من هزيمة المعسكر الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
في الأثناء، يبذل ترامب قصارى جهده لعرقلة العدالة، ويواصل محاولة منع نقل أرشيف البيت الأبيض الذي من شأنه أن يسمح برؤية أوضح للاتصالات التي حدثت قبل وأثناء التمرد. تدخل جو بايدن أخيرًا في 28 ديسمبر لتوفير جزء منها على الأقل.
كلما مر الوقت، كلما تشكلت أطروحة تنظيم على أعلى مستوى. في أكتوبر، كشفت مجلة رولينج ستون، أن اثنين من المشاركين في التمرد أدليا بشهادتهما أمام اللجنة، اعترفا بالمشاركة في عشرات اجتماعات التخطيط مع موظفي ترامب والجمهوريين في الكونجرس، منهم مارجوري تايلور جرين، المقربة من حركة كيو أنون. وبحسب ما ورد، وعد ممثل جمهوري آخر، بول جوسار، بالعفو عنهم في قضية أخرى مقابل التخطيط للتمرد.
مصدر الهام
إن “الدرس المستفاد، هو أن الديمقراطية صمدت في الأخير”، يرى غريغوري فيليبس. “بعد أربعة عشر يومًا، وفي نفس المكان، لا يزال بايدن يشغل منصب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. ولكن هناك أيضًا صورة أخرى مجنونة، وهي صورة رجال الحرس الوطني بسلاحهم وبزّتهم ينامون في غرف مخصصة عادة للمسؤولين المنتخبين، كما في فيلم رولاند إميريش «. بالنسبة للمراسل السابق لراديو فرانس وكذلك لماثيو ماجنوديكس، فإن اللعبة لم تنته بعد. “غياب ترامب عن تويتر لا يعني أنه اختفى... لا يزال هنا، ولا يزال المرشح المفضل لقواعد الجمهوريين في الانتخابات المقبلة”، يلاحظ صحفي ميديابارت. “74 مليون أمريكي صوتوا لصالح ترامب، ولا يزال جزء كبير منهم يعتقد أن الانتخابات مسروقة، وأن بايدن غير شرعي. لذلك فإن صفحة ترامب بعيدة كل البعد عن طيها”، يضيف غريغوري فيليبس. وأظهر استطلاع حديث لواشنطن بوست، أنه لا يزال هناك خلاف كبير بين الديمقراطيين والجمهوريين حول حقيقة ما حدث في 6 يناير.
وخصوصا، ان انقلاب ترامب تمّ تقليده. في سبتمبر، دعا الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وأنصاره علانية إلى إعادة صياغة النسخة الأمريكية من 6 يناير في استعراض للقوة ضد المحكمة العليا، وتحسبا لانتخابات أكتوبر 2022، التي يرون أنها مزورة مسبقا. واعتقلت السلطات البرازيلية جيسون ميللر، المدير السابق لحملة دونالد ترامب، ومؤسس شبكة التواصل الاجتماعي “جيتر” المخصصة لليمين المتطرف، في نفس الوقت، أثناء مشاركته في الحركة.
في فرنسا، حيث أدان اليمين المتطرف برخاوة -إن لم يكن قد رحّب -التمرد في مبنى الكابيتول، بدأ نشطاء الهوية أيضًا في إثارة معزوفة الانتخابات الرئاسية التي يمكن تزويرها، على خلفية معلومات مضللة حول الأزمة الصحية. ان “الخلافات حول اللقاح والهجمات على منازل المسؤولين المنتخبين التي نشهدها حاليًا في فرنسا، سبق ان رأيناها كثيرًا في الولايات المتحدة عندما احتجت الميليشيات على الحجر الصحي أو ارتداء الكمّامة، بتشجيع من ترامب”، يلاحظ غريغوري فيليبس.
في 6 يناير، وأمام صدمة الواقع، أصبحت وسائل الإعلام التي نقلت أكاذيب دونالد ترامب خائفة فجأة. ويلاحظ ماثيو ماجنوديكس أنه، حتى وان يختلف النظامان السياسي والإعلامي الأمريكي والفرنسي تمامًا، “هناك العديد من أوجه التشابه في طريقة نقل بعض وسائل الإعلام، بلا مبالاة وبنوع من التواطؤ، تجاوزات مرشح مثل إريك زمور، الذي يطبق نفس استراتيجية ترامب: الصدمة، والانقسام، وقلب الجدل حول شخصه”. في 19 ديسمبر 2020، للإعلان عن احتجاج 6 يناير، غرد ترامب: “كونوا هناك، المظاهرات ستكون جامحة!».