مصر: تسوية الأزمة الليبية بيد الشعب وحده دون تدخلات خارجية

باشاغا يتعهد بحكومة تجري الانتخابات وتنشر السلام

باشاغا يتعهد بحكومة تجري الانتخابات وتنشر السلام


أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، أمس، أن الحكومة الجديدة في البلاد ستكون للجميع، وستعمل على نشر السلام والمحبة. وأضاف باشأغا الذي اختاره مجلس النواب في طبرق لتولي المنصب، الخميس، أن الحكومة ستعمل على إجراء الانتخابات المنتظرة، وتثبيت المصالحة الوطنية، مشددا على عدم وجود مكان للكراهية والحقد والانتقام والظلم في ليبيا الجديدة.
وعقب وصوله الى طرابلس، تعهد باشأغا بإقامة علاقات مع كل دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك والتنسيق الدائم.
وأعرب عن تطلعه للتعاون الإيجابي مع بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، مؤكدا أنه سيتعاون مع مجلسي النواب والدولة، حيث لا يمكن لحكومة أن تنجح من دون التعاون مع السلطة التشريعية.

لكن تكليف باشأغا يصطدم من جهة أخرى، بتمسك عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية بمنصبه لحين إجراء انتخابات، مما ينذر بمواجهة سياسية قد تتطور إلى عسكرية.
وسارع الدبيبة لرفض تكليف باشأغا، متهما مجلس النواب بالتزوير وبمحاولة أخرى للدخول إلى طرابلس بالقوة.
ولقي قرار البرلمان ترحيبا داخليا، إذ بادر الجيش الوطني الليبي إلى إعلان تأييده ودعمه لباشأغا، كما أعلن عمداء بلديات المنطقة الغربية والجبل وباطن الجبل الغربي دعمهم خطة مجلس النواب لتغيير الحكومة.

بدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في ليبيا وتؤمن بأن مسار تسوية الأزمة يظل بيد الشعب الليبي وحده دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
ونقل البيان عن السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أنه يثمن دور المؤسسات الليبية واضطلاعها بمسؤولياتها بما في ذلك ما اتخذه مجلس النواب من إجراءات اليوم بالتشاور مع مجلس الدولة وفقًا لاتفاق الصخيرات، أخذًا في الاعتبار أن مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية.