الوكالة الذرية تطمئن: لم نعثر على متفجرات بمحطة زابوريجيا
بايدن يوافق على توفير ذخائر عنقودية لأوكرانيا.. وألمانيا تعارض
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أن خبراء الوكالة قاموا بتفتيش محيط حوض التبريد لمحطة زابوريجيا النووية ولم يعثروا على آثار لوجود ألغام أو متفجرات.
وقال غروسي في بيان أمس الجمعة: أتيحت لخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية إضافية للوصول إلى موقع محطة زابوريجيا النووية، ولم يعثروا على أي علامات مرئية لوجود ألغام أو متفجرات حتى الآن. كما أضاف أنه لا يزال على الخبراء فحص أسطح المفاعلين رقم 3 و4، وكذلك جزء من قاعة التوربينات في المحطة.
وفي 5 يوليو الجاري، طلب خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى مواقع جديدة في المحطة، وهو أمر ضروري لتأكيد عدم وجود ألغام أو متفجرات في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفق الوكالة.
هذا وأفاد مسؤول أميركي، أمس الجمعة، أن الرئيس جو بايدن وافق على توفير الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا، وفق ما نقلته واشنطن بوست.
كما كشف المسؤول أن توفير الذخائر العنقودية لكييف يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة إن بلادها تعارض إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا وذلك بعد يوم من قول مسؤولين أمريكيين إن واشنطن تعتزم تزويد كييف بالأسلحة التي تلقى تنديدا واسعا لتسببها في قتل وتشويه المدنيين.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا، إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة الغزو الروسي، في خطوة عارضتها منظمات معنية بحقوق الإنسان لكنها ستقدم للهجوم الأوكراني المضاد عامل قوة جديدا.
وكشف ثلاثة مسؤولين أميركيين، اشترطوا عدم نشر هوياتهم، أن من المتوقع الإعلان عن حزمة مساعدات الأسلحة، التي تشمل ذخائر عنقودية تطلقها مدافع هاوتزر عيار 155 مليمترا، اليوم الجمعة، على أقرب تقدير.
بدورها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش كلا من روسيا وأوكرانيا إلى الكف عن استخدام الذخائر العنقودية وحثت الولايات المتحدة على عدم توفيرها. وقالت المنظمة إن القوات الروسية والأوكرانية استخدمت تلك الذخائر التي قتلت مدنيين أوكرانيين.
وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية، والتي تحظرها أكثر من 120 دولة، عددا كبيرا من القنابل الصغيرة لتقتل أشخاصا على مساحة كبيرة بشكل عشوائي، مما يهدد حياة المدنيين. وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطرا يدوم لسنوات بعد انتهاء الصراع.
ويحظر قانون صدر عام 2009 تصدير الولايات المتحدة الذخائر العنقودية التي تتجاوز معدلات فشل القنابل الصغيرة فيها الواحد بالمئة، وهو ما ينطبق تقريبا على كل مخزون الجيش الأميركي.
ولكن بوسع بايدن تجاوز الحظر كما فعل سلفه دونالد ترمب في يناير كانون الثاني 2021 للسماح بتصدير تكنولوجيا الذخائر العنقودية إلى كوريا الجنوبية.
وتحث أوكرانيا أعضاء الكونغرس على الضغط على إدارة بايدن للموافقة على إرسال ذخائر عنقودية تعرف باسم الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض.