تطوير الذات !
أغمض عينيك وتخيل نفسك أسداً، أغمض عينيك واسمع خرير الماء وزقزقة العصافير وأنت تطير في السماء، أغمض عينيك واقفز ثلاث قفزات وفي القفزة الثالثة ستكون في المريخ -فتجد القاعة كلها ترتج - وكأنه زلزال، والمتدربون يقومون بالتدريبات وهم في كامل قواهم العقلية، وهذا ما يسمى بالتنويم المغناطيسي الذي جعلهم يدفعون مبالغ كبيرة للدورة و90 % هم فئة النساء.
التحفيز مهم في حياتنا، بل يجب أن تُحفز نفسك بشكل يومي لأن الإنسان يشعر بفترات من الوهن وهو في طريقه لتحقيق أهدافه، ولكن لا بد من الواقعية، وعليه أنا لا أؤمن بالتخيلات الوهمية، ولكن أؤمن بالتخيلات الواقعية، فعلى سبيل المثال لا تقل لي تخيل نفسك تركب سيارة فارهة بمبلغ وقدره، وهذا هو التخيل الوهمي، وإنما قل لي استقطع مبلغاُ شهرياً لتشتري السيارة التي تخيلتها بعد أربع سنوات، وهنا التخيل يُصبح واقعياً.
(التخطيط الاستراتيجي)
التخطيط الاستراتيجي هو التحفيز الواقعي، ضع هدفاً وارسم خطة تنفيذيه بمواعيد زمنية لتحقيقها، فمن شروط الهدف أن يكون واقعياً وقابلاً للتنفيذ، التخطيط الاستراتيجي علم من علوم الإدارة الحديثة وأثبت مدى فاعليته في مؤسساتنا الحكومية، طبق التخطيط الاستراتيجي في حياتك الشخصية، وضع هدفاً واقعياً.
وللأسف ظهر مع دورات تطوير الذات العديد من الدورات المصاحبة مثل البرمجة اللغوية العصبية وارتباط طاقة الإنسان بالأسماء والأرقام والحروف والشمس وكف اليد، دورات ما أنزل الله بها من سلطان، والناس تزداد اهتماما بهذه الدورات.
(إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) التغيير يبدأ منك وبشكل واقعي، حتى لا تكون دورات تطوير الذات هي نفسها دورات تدمير الذات فعندما تضع هدفاً ضخماَ ووهمياً ولم تستطع تحقيقه فسيُصيبك الاكتئاب، وستدمر ذاتك.
جرب معي هذا التمرين المجاني، سيغنيك عن 10 دورات يوجا و15 دورة تطوير الذات، و20 دورة للطاقة، وستوفر نقودك، التمرين هو قم لصلاة الفجر حاضراً واقرأ الأذكار وقليلاً من القرآن، ومارس رياضة المشي فترة الشروق، وستلاحظ الفرق في يومك من السعادة والإيجابية وتطوير الذات، ولكن بشكله الواقعي- ودمتم.
