في ختام قمة البريكس
توقيع أكبر اتفاقية بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار بين طرفين من الإمارات والبرازيل
اختتمت أعمال القمة السابعة عشر لقادة دول مجموعة «بريكس» .وقد نتج عن التعاون المستمر بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والبرازيل توقيع أكبر اتفاقية تفاهم اقتصادية ضمن أعمال قمة مجموعة البريكس الـ 17 لتأسيس صندوق استثماري تنموي تجاوزت قيمته 100 مليار دولار أمريكي بين مجموعة أبوظبي
للاستثمار ( ADIG) المؤسسة لثلث القطاع المصرفي في الإمارات وبنك البرازيل (ش.م.ع)، الذي يتجاوز عمره 200 عام،ويُعتبر أكبر بنك في البرازيل وأمريكا اللاتينية، وذلك بحضور سعادة زايد بن راشد بن عويضة القبيسي، الرئيس التنفيذي
لمجموعة أبوظبي للاستثمار ( ADIG)، والسيدة تارسيانا ميديروس، رئيسة بنك البرازيل (ش.م.ع). ويهدف هذا الاتفاق إلى تأسيس صندوق استثماري تنموي، يُعد الأكبر من نوعه على مستوى دول بريكس، لدعم مشاريع التنمية الاستراتيجية في قطاعات الصناعة، الزراعة، العقار، التكنولوجيا، البيئة وإعادة التدوير، الطاقة، التجزئة، البنية التحتية، الصحة، التعليم والتأهيل، النقل والمواصلات، التجارة، أدوات الدين العام، وغيرها بما يعكس التزام الطرفين بتعزيز التنمية المستدامةوالاستثمار المسؤول على المستوى الدولي، واعتُبر توقيع هذه الاتفاقية هو الخطوة التنفيذية الأولى لما تم الاتفاق عليه في قمة العشرين في ريو دي جانيرو خلال لقاء سعادة زايد بن عويضة بالرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والذي كانت أهم نتائجه الاتفاق على تأسيس هذا الصندوق الاستثماري بقيمة تجاوزت الـ 100 مليار دولار، سيتم استثمارها في الاقتصاد البرازيلي بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى، انسجامًا مع توجه منظمة البريكس الهادفة إلى بناء شراكات اقتصادية مستدامة وقوية على مستوى العالم.وفي تعليقه على هذا الحدث، أكد سعادة زايد بن عويضة أن توقيع الاتفاقية جسّد التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز أواصر
التعاون الاقتصادي الدولي، لا سيما مع دول مجموعة البريكس، مشيدًا بالدور الفاعل الذي قامت به القيادة الرشيدة للدولة في
ترسيخ حضور الإمارات كشريك اقتصادي عالمي موثوق، وداعم رئيسي لمسارات التنمية المستدامة على المستوى الدولي .
ويُنتظر أن تفتح هذه الاتفاقية آفاقًا جديدة للتعاون الإماراتي-البرازيلي، وتُسهم في دعم جهود دولة الإمارات في مجالات الأمن الغذائي العالمي، وتطوير استثمارات نوعية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، بما يعزز حضور الإمارات كشريك دولي رئيسي في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.