وقعت جامعة أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة سونغ كيون كوان، جامعة البحث العلمي الشامل والمؤسسة الأكاديمية المرموقة والمعروفة عالمياً في كوريا الجنوبية. وتهدف الشراكة الجديدة إلى تعزيز وتسهيل سبل تبادل الخبرات والمعارف الأكاديمية بين المؤسستين في تخصصات الهندسة وإثراء المناهج لتتماشى مع أفضل المعايير العالمية والتعاون في تطوير وإجراء المشروعات البحثية المشتركة.

ويمتد تاريخ جامعة سونغ كيون كوان لأكثر من 623 عاماً، حيث درس فيها أكثر من 23,000 طالب وطالبة. كما تُعد واحدة من أقدم وأعرق الجامعات في كوريا الجنوبية، وتم تصنيفها ضمن أفضل 5% من المؤسسات الأكاديمية في المنطقة وفقاً لتصنيفات عالمية، حيث تكرس الجامعة إمكاناتها لتحقيق أعلى مستويات التميز وتعليم الطلبة الموهوبين من خلال بناء أسس معرفية شاملة، وتبني نموذج قيادة متميز، وحث روح التحدي بين الطلبة.

وشهد حفل توقيع مذكرة التفاهم كل من الدكتور حمدي الشيباني، عميد كلية الهندسة في جامعة أبوظبي والبروفيسور مين يونغ تشونغ، عميد كلية هندسة المعلومات والاتصالات في جامعة سونغ كيون كوان. وحضر اللقاء أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة أبوظبي: الدكتور جواد يوسف، الأستاذ المساعد في الهندسة الكهربائية في جامعة أبوظبي وأحد خريجي جامعة سونغ كيون كوان، والدكتور محمد غزال، أستاذ ورئيس قسم الهندسة الكهربائية والحاسوب والهندسة الطبية الحيوية، كما انضم إلى الاجتماع الافتراضي البروفيسور كاي وون تشوي، مدير مركز كلية هندسة المعلومات والاتصالات للشؤون الدولية، والبروفيسور ناه وانسو، عضو هيئة التدريس في الكلية في جامعة سونغ كيون كوان.

بموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون كلية هندسة المعلومات والاتصالات بجامعة سونغ كيون كوان وكلية الهندسة في جامعة أبوظبي لتعزيز وتشجيع تبادل المواد الأكاديمية ومشاريع البحث العلمي المشتركة والبرامج التعليمية وتسهيل تنقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين. وتم تفعيل أهداف مذكرة التفاهم اعتباراً من الفصل الدراسي الجاري بإشراك طلبة من برامج الهندسة الكهربائية والحاسوب والهندسة الطبية الحيوية في الدورة التعليمية التي قدمها الدكتور بيونجيو هونج من جامعة سونغ كيون كوان. وبالإضافة إلى ذلك، تتعاون "مجموعة أبحاث الاتصالات" في جامعة أبوظبي بشكل فاعل مع "مختبر التوافق الكهرومغناطيسي" في جامعة سونغ كيون كوان ضمن مشروعات بحثية متنوعة تتعلق بتحليلات حجرة الصدى والتفريغ الكهربائي لوحدات الذاكرة عالية السرعة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور حمدي الشيباني: "تعتبر جامعة أبوظبي أول جامعة عربية توقع مذكرة تفاهم مع جامعة سونغ كيون كوان، ونحن على ثقة بدور هذا التعاون في تعزيز تبادل المعارف والخبرات في مجالات الهندسة. وتحظى جامعة أبوظبي بالتنوع الطلابي وبين أعضاء الهيئة التدريسية الذي يُعد أحد أبرز نواحي تميزها، حيث تأتي هذه الشراكة لتقدم فرصاً جديدة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس في كلا الجامعتين لمشاركة وتبادل المعارف والخبرات والثقافات."

وأضاف الدكتور محمد غزال: "يُعد المضي قدماً بتعزيز شراكات دولية وتوطيد علاقات استراتيجية مع أفضل المؤسسات في جميع أنحاء العالم عنصراً أساسياً من جهود جامعة أبوظبي لتحقيق رؤيتها، ونحن نعمل بجد لإثراء التعاون الأكاديمي الدولي من خلال تبادل المواد والخبرات وتحقيق وتقديم منافع قيّمة وملموسة لطلبتنا."

من جهته، قال البروفيسور مين يونغ تشونغ: "شهد العالم تغيرات كبيرة بينما يواجه جائحة كوفيد-19 وكان على التعليم العالي أن يتكيف وفقاً لهذه التغييرات، حيث نتج عن ذلك عدم قدرة الطلبة في جميع أنحاء العالم على حضور الفصول الدراسية بأنفسهم، ما أدى إلى إجراء نشاطات البحوث العلمية والأنشطة اللامنهجية عن بُعد. ومع ذلك، فقد منحتنا هذه التغييرات فرصاً هامة، فقد استكشفنا الإمكانات الكبيرة للتعاون عن بُعد بين الجامعات، بصرف النظر عن المسافات التي تفصلنا عنها، وهو ما نقوم به من خلال مذكرة التعاون التي وقعناها مع جامعة أبوظبي اليوم."

وأضاف: "من خلال النتائج المثمرة التي حققتها الشراكة عن بُعد مع جامعة أبوظبي، حيث يمكننا توسيع نطاق هذه الشراكة لتشمل التعاون والتبادل البحثي المشترك بين الجامعتين في المستقبل القريب. وكونها أول شريك لنا في المنطقة، فإن جامعة سونغ كيون كوان تتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع جامعة أبوظبي لتعزيز وتوظيف الطلاب المتميزين، ونحن على يقين من النتائج الإيجابية التي ستحققها هذه الشراكة على مختلف الأصعدة."

ووفقاً لتصنيفات كيو إس العالمية لعام 2021، صُنفت جامعة أبوظبي ضمن أفضل 11 جامعة على مستوى العالم من حيث التنوع الطلابي. وتواصل جامعة أبوظبي التزامها بتطوير شراكات إقليمية ودولية تتماشى مع تطلعاتها وتقدم للطلبة فرصاً عملية ونظرية بمستويات عالمية.