انطلقت أمس فعاليات النسخة الرابعة من مسابقة "تحدي الجامعات" التي تنظمها جامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2025، حيث شهدت أجواء حماسية بمشاركة واسعة من طلبة الجامعات المحلية والدولية، واهتمام من الأكاديميين والخبراء وصنّاع القرار.
وتسعى المسابقة، التي تعد إحدى أبرز الفعاليات الشبابية ضمن المنتدى، إلى تمكين الطلبة الجامعيين من الإسهام في تقديم حلول مبتكرة للتحديات المتصلة بالاتصال الحكومي، وتنمية الفكر الابتكاري لديهم، وحثهم على توظيف التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات الذكية لإيجاد بدائل مستدامة للتحديات المعاصرة.
ويركز تحدي هذا العام على قضية الأمن الغذائي باعتبارها من القضايا الأكثر إلحاحاً على مستوى العالم، ودورها الحيوي في تعزيز الاستقرار المجتمعي والاقتصادي، حيث يعمل المشاركون على تصميم حملات وأفكار إبداعية تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الاستدامة الغذائية، وتشجع على بناء شراكات بين مختلف القطاعات لدعم الجهود الوطنية والإقليمية في هذا المجال.
ويشارك في التحدي هذا العام أكثر من 25 فريقًا من جامعات عدة، من بينها جامعات وطنية مثل جامعة الإمارات، وجامعة خليفة وجامعة أبوظبي وجامعة الشارقة وجامعة أم القيوين وجامعة خورفكان وجامعة عجمان وجامعة العين، إضافة إلى مشاركة جامعات إقليمية وعربية بارزة مثل جامعة نيويورك أبوظبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة السلطان قابوس وجامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة الأردن وجامعة القاهرة والجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا. وتضم لجنة تحكيم التحدي هذا العام : الدكتورة هبة الله السمري – عميد كلية الإعلام واللغات التطبيقية بجامعة النهضة في جمهورية مصر، والأستاذ الدكتور عبدالله السعدي، ممثل كلية الزراعة في جامعة الذيد، والأستاذ علي الحمودي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في بلدية الشارقة، والأستاذة هاجر الكتبي، مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التغير المناخي والبيئة، حيث يخضع تقييم الفرق المشاركة في تحدي الجامعات لمجموعة من المعايير تشمل الإبداع والابتكار والاستدامة والتأثير على المجتمع، إضافة إلى فاعلية توظيف قنوات الاتصال الحكومي في الوصول إلى الجمهور المستهدف وتحقيق الأثر المطلوب، حيث سيتم الإعلان عن الفرق الفائزة في ختام فعاليات المنتدى.
كما تنظم جامعة الإمارات ضمن مشاركتها في المنتدى جلسات حوارية تسلط الضوء على قضايا التعليم والاتصال الحكومي، أولها جلسة بعنوان "التعليم العالي المستدام: بين التمكين المؤسسي والتنافسية الدولية"، التي يشارك فيها نخبة من المتحدثين الدوليين لمناقشة دور الجامعات في مواجهة التحديات العالمية، بالإضافة إلى جلسة شبابية تفاعلية بعنوان "غذاؤنا مسؤوليتنا – كيف نصنع حملات توعوية شبابية عن الاستدامة؟" بمشاركة نخبة من طلبة الجامعات، بما يعكس حرص الجامعة على إشراك الشباب في صناعة الحلول والتوصيات المستقبلية.