جامعة الإمارات تطلق مركز الحوسبة عالية الأداء لدعم البحث والابتكار في الذكاء الاصطناعي
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة مركز الحوسبة عالية الأداء (UAEUHPC)، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تمكين البحث العلمي المتقدم وتعزيز الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات الرائدة في مجال تقنية المعلومات. جاء ذلك بحضور معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى للجامعة، وعدد من مديري الشركات والمؤسسات المساهمة.
ويأتي تدشين المركز بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اعتماد المنهج النهائي لإدراج مادة "الذكاء الاصطناعي" في جميع مراحل التعليم الحكومي. وخلال حفل التدشين، أكد معالي زكي أنور نسيبة أن إطلاق المركز يعكس التزام الجامعة الراسخ بتوفير أحدث التقنيات والبنية التحتية المتطورة لدعم البحث العلمي، وتعزيز قدرات كوادرها الأكاديمية والبحثية، وتمكينهم من الابتكار والتجربة والتطوير. كما يجسد هذا المشروع رؤية الجامعة نحو التحول الرقمي وحرصها على تسخير التكنولوجيا المتقدمة لدعم التنمية المستدامة والمساهمة في إيجاد حلول عملية للتحديات العالمية. وأضاف أن هذا المشروع الطموح يأتي مواكبًا للتغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا، ويفتح آفاقًا جديدة للبحث والابتكار في مختلف التخصصات العلمية والهندسية والطبية وعلوم الفضاء، بما يمكّن الجامعة من الإسهام بفاعلية في تحقيق رؤية الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
من جهتها، أوضحت الدكتورة مريم اليماحي، المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات، أن المركز يُعد من أكبر أنظمة الحوسبة عالية الأداء على مستوى المجتمع الأكاديمي في الدولة، حيث يوفر منصة بحثية متكاملة تتيح للباحثين التعامل مع مشاريع علمية متقدمة تشمل تحليل الجينوم، ونمذجة المناخ، وتطوير المواد الجديدة، ومحاكاة السيناريوهات الأمنية. وأشارت إلى أن النظام صُمم وفق أحدث المعايير العالمية، مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، ويدعم مرونة تخصيص الموارد حسب متطلبات المشاريع، إلى جانب تعزيز البنية التحتية بأعلى معايير الأمن السيبراني لضمان حماية البيانات واستمرارية الخدمة بكفاءة.
وتشمل البنية التحتية المتقدمة للمركز أنظمة حوسبة قوية، وسعات تخزين ضخمة، ومنصات ذكاء اصطناعي حديثة تمكّن الباحثين من معالجة كميات هائلة من البيانات، وإنشاء نماذج محاكاة معقدة، والمساهمة في تطوير حلول علمية تواكب تحديات العصر. كما يهدف المركز إلى أن يكون من أكثر المنشآت تطورًا على مستوى الدولة والمنطقة، بتصميم مرن قابل للتوسع يتماشى مع احتياجات البحث المستقبلية، ويعزز مكانة الجامعة كمؤسسة بحثية رائدة.