تقوم جامعة الإمارات العربية المتحدة بدور فعال وإيجابي في تحقيق ومواكبة أهداف الاستدامة العالمية من خلال دعم المبادرات والمشاريع البحثية التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف. وذلك انطلاقاً من إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2020 "عام الاستعداد للخمسين"، وذلك استعداداً للخمسين عاماً المقبلة على كافة مستويات الدولة، وبفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ 17 وغاياتها الـ 169 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030. أكد الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد - النائب المشارك للبحث العلمي – على أهمية التنمية المستدامة في عصرنا الحالي على المستوى الدولي والعالمي وخصوصاً في مجال الطاقة والبيئة والموارد الطبيعية والبشرية. مشيراً إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية الاستراتيجي لدعم المجتمعات لمواجهة التحديات وتكريس خبراتها العالمية في إيجاد الحلول الملائمة للمشكلات التي تواجه المجتمع.

وأضاف النائب المشارك للبحث العلمي أن عدد الأوراق العلمية البحثية لجامعة الإمارات التي تهتم بأهداف التنمية المستدامة والمنشورة في المجلات العلمية العالمية خلال الفترة من 2017 - 2020 هو 1836 ورقة بحثية وهو ما يعادل 40% من مجموع الإنتاج البحثي في جميع التخصصات خلال تلك الفترة. وأشار الدكتور أحمد مراد بأن هدف الصحة الجيدة والرفاهية التامة استحوذت على نسبة 60% من نسبة المنشورات البحثية ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة خلال الفترة من 2017-2020.  فيما بلغت نسبة المنشورات البحثية ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة عن الطاقة النظيفة 11%، وبلغت نسبة المنشورات البحثية عن المدن والمناطق المستدامة 5.5%، بينما بلغت نسبة النشر البحثي للهدف المتصل بالاستجابة للمناخ  5% من مجموع جميع الأبحاث المنشورة وذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة خلال تلك الفترة.  وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد مراد حرص الجامعة على ديناميكية التعاون وتعزيز ارتباطها وتفاعلها مع المجتمع لتقديم خدمات مستدامة ومتكاملة تتطرق للتحديات التي يواجهها المجتمع، وذلك من خلال تشجيع المبادرات الفردية والمجتمعية لإقامة المشاريع البحثية التي تهتم بالأهداف السبعة عشر فيما يخص التعليم الجيد، الصحة الجيدة والرفاهية التامة، الطاقة النظيفة، المياه النظيفة، الصناعة والابتكار والبنية التحتية، وخلق رابطة إيجابية بين الإنسان والبيئة وزيادة الوعي حول الطاقة المتجددة كطاقة الرياح والشمس وغيرها.