تستقطب العين العائلات للاستمتاع بواحاتها وحدائقها الخضراء ومواقعها المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو ومعالمها الثقافية والسياحية الملهمة وفعالياتها الترفيهية الرائعة، حيث تعتبر وجهة مثالية في عطلة هذا الأسبوع.
تُعد هذه القلعة، التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، إحدى أكبر القلاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد بناها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول) طيب الله ثراه.  وكانت مقر الإقامة الصيفي للأسرة الحاكمة. وقد خضعت القلعة لعمليات ترميم شاملة، حيث أصبحت إحدى المعالم المفضلة للزوار، وتضم حالياً مركزاً للمعلومات، وساحتين للعرض، إلى جانب معرض دائم مخصص للرحالة ويلفريد ثيسيجر، الذي عبر صحراء الربع الخالي مرتين في أربعينيات القرن الماضي. وقد حصدت القلعة عام 2016 "جائزة تيرا" لأفضل عمارة طينية في العالم.

تشكل قلعة الجاهلي خلفية رائعة لمهرجان دار الزين، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي بلدية مدينة العين والشريك الإعلامي إمارات أف إم وستار أف إم، وتستمر فعالياته حتى يوم 19 فبراير في حديقة الجاهلي، مع جدول متنوع من الأنشطة الترفيهية العائلية المستوحاة من الطبيعة وأجواء الربيع، بما في ذلك أفضل تجارب التسوق وفنون الطهي ومدن الألعاب والأعمال الفنية التركيبية. ويرحب المهرجان بزواره لاكتشاف "بيت المرح" مع فرص عديدة لالتقاط الصور ومشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن خوض الكثير من المغامرات في لعبة "الهروب من الغابة"، واختبار مهاراتهم في ألعاب الواقع الافتراضي.

ويشهد المهرجان حفلات موسيقية مباشرة تقام في الهواء الطلق يحييها كوكبة من ألمع الفنانين في المنطقة، ومن بينهم المطربة السورية المرشحة لجائزة جرامي رشا رزق ، والنجم المصري تامر حسني ، والمطرب والملحن المصري أحمد سعد ، وفرقة ميامي الكويتية
ويمكن للعائلات أيضاً الاستمتاع مع أطفالهم بمشاهدة أفلام ديزني الكلاسيكية المستوحاة من الطبيعة، مثل: "جومانجي: مرحباً بكم في الأدغال" و"كتاب الأدغال" و"الأسد الملك" التي تعرض في المهرجان.

تعتبر واحة العين التي أدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو مقصداً مفضلاً للزوار الذين يحظون بفرصة استكشاف المركز البيئي التعليمي والتجول بين مجموعة واسعة من الممرّات المُظلَّلة بين ما يزيد عن 147 ألف نخلة، ومساحات شاسعة ينمو فيها حوالي 100 نوع من النباتات بالإضافة إلى عدد من المزارع المنتجة.
ويقدم المركز البيئي في الواحة تجربة فريدة تنقل الزوار من الحاضر إلى الماضي، وذلك من خلال شاشات تفاعلية وأنشطة تثقيفية. وتستعرض الواحة المصغرة مراحل نشأة واحة العين والعوامل التي أسهمت في ظهورها. وتبرز أساليب الري التقليدية المعروفة بالأفلاج، مسلطةً الضوء على أهمية موقع الواحة وأهم الحصون المحيطة به، والتي كانت تقوم بدور فعال في حماية الواحة والدفاع عنها من المخاطر الخارجية.

منتزه جبل حفيت الصحراوي
يمتد هذا المنتزه على مساحة 9 كيلومترات، ويعد مقصداً رائعاً للعائلات للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وتجارب التخييم والمشي، وركوب الدراجات الجبلية والخيل والإبل فضلاً عن استكشاف المواقع الأثرية والتاريخية.
وتستقر عند سفح جبل حفيت مئات المدافن الحجرية المبنية على شكل خلايا نحل العسل، والتي تروي قصة سكان العين الأوائل منذ 5,000 سنة. وتؤرخ هذه المدافن، التي تم تشييدها على مدار حقبة امتدت 500 سنة بين 3,000 و2,500 سنة قبل الميلاد، لبداية العصر البرونزي في دولة الإمارات، حيث أظهرت عمليات التنقيب التي قامت بها البعثة الدنماركية في العام 1959 بقايا أثرية مثل الأوعية الخزفية والتحف النحاسية التي تشير إلى ازدهار التجارة البحرية في ذلك الوقت في أنحاء الخليج العربي.  وينظم منتزه جبل حفيت الصحراوي جولات برفقة مرشدين لاستكشاف هذه المنطقة الأثرية العريقة.

مركز القطارة للفنون
يجسد هذا المركز، الذي تأسس عام 2011، مدى ثراء وتميز المشهد الفني والثقافي في العين، عبر توفير منصة تجمع المبدعين ومحبي الفنون للمشاركة في العديد من المجالات والأنشطة الإبداعية. ويضم المركز صالة عرض تقدم أعمال فنانين من الإمارات، وأستوديوهات لتعليم الموسيقى والحرف اليدوية وفنون الفخاريات والخط العربي والرسم والتلوين إلى جانب معرض القطارة للآثار الذي يسلط الضوء على الاكتشافات الأثرية في المنطقة، وينظم أيضاً جدولاً متنوعاً من ورش العمل والمعارض والفعاليات الفنية والثقافية على مدار العام.
يعود المهرجان، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي بلدية مدينة العين و الشريك الإعلامي إمارات أف إم و ستار أف إم، بحلة جديدة مستوحاة من الطبيعة وأجواء الربيع، مع جدول متنوع من الفعاليات الترفيهية العائلية.