بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
بوتين متفائل بالاتفاق مع واشنطن.. ولكنه حذر للغاية
حراك دبلوماسي غربي لنزع فتيل أزمة أوكرانيا
يكثّف قادة دول حلف شمال الأطلسي جهودهم الدبلوماسية لنزع فتيل أزمة أوكرانيا بعدما اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بمحاولة جر بلاده إلى الحرب بينما ترك في الوقت ذات الباب مفتوحا أمام عقد مزيد من المحادثات.
ومن المقرر أن يتحدّث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هاتفيا مع بوتين، بعد يوم من إجرائه زيارة إلى كييف، التي كان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي آخر قائد دولة في حلف شمال الأطلسي يزورها في تعبير عن تضامنه مع أوكرانيا.
وشهدت الأسابيع الأخيرة جهودا دبلوماسية حثيثة لمنع اجتياح روسي لأوكرانيا، بعدما حشدت موسكو عشرات آلاف الجنود عند حدود جارتها الموالية للغرب.
وحذّر القادة الغربيون من أن أي اعتداء سيقابل بعواقب شديدة تشمل عقوبات اقتصادية واسعة النطاق.وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي الأربعاء، إنه لا دلائل في هذه المرحلة على أن روسيا مستعدة للتحرك في أوكرانيا.واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب الثلاثاء بتعمد جر بلاده إلى حرب وبتجاهل مخاوفها الأمنية من أوكرانيا.
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من قواتها قرب حدودها مع أوكرانيا لكنها نفت أي نية غزوها.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين يعرب عن تفاؤل حذر للغاية باحتمالات التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وحلفائها لمعالجة المخاوف الروسية على الأمن في أوروبا.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن بيسكوف أن بوتين تحدث الليلة الماضية “بتفاؤل وأمل شديد الحذر عن إمكانية حل مشاكل الضمانات الأمنية لروسيا.
ورفض بيسكوف التعليق على تقارير أشارت إلى عرض الولايات المتحدة على روسيا تفتيش مواقع الدفاع الصاروخي في رومانيا وبولندا، كما وردت في مطالب موسكو عن مقترحات مكتوبة قدمتها في نهاية العام الماضي للولايات المتحدة، ودعت فيها إلى إعادة قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية إلى مواقعها في 1997.
وقال إن روسيا قلقة من التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات بالنظر إلى العجز عن التنبؤ بالسياسة الأمريكية في هذا الأمر.
وأكد في الوقت نفسه أن روسيا تخطط لتدابير لتقليل تأثير العقوبات المحتملة.
واتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب بمحاولة جر بلاده إلى الحرب وتجاهل مخاوفها الأمنية المتعلقة بأوكرانيا.
وفي أول تصريحات مباشرة له عن الأزمة، الثلاثاء، منذ ما يقرب من ستة أسابيع، لم يُظهر بوتين أي علامة على التراجع عن المطالب الأمنية التي وصفها الغرب بأنها مستحيلة إلا أنه أبدى استعداده للحوار.
يُذكر أن بوتين يخشى انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي ومحاولة استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وقال بوتين: دعونا نتخيل أن أوكرانيا عضو في حلف شمال الأطلسي.. هل من المفترض أن نخوض حربا مع الحلف؟هل فكر أحد في ذلك؟ يبدو لا أحد.
يُذكر أن روسيا حشدت ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، فيما تخشى دول أوروبية من تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، إلا أن روسيا تنفي ذلك وتقول إنها ربما تخوض عملا عسكريا غير محدد ما لم تتحقق مطالبها الأمنية.