بينيت يستقبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

رئيس الوزراء الإسرائيلي يناشد جالأغلبية الصامتة» في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي يناشد جالأغلبية الصامتة» في إسرائيل


حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت  أمس الجمعة خلال لقائه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن اسرائيل على استعداد لاستخدام “حقها في الدفاع عن النفس” لوقف برنامج إيران النووي.
وصل غروسي مساء الخميس إلى إسرائيل وغادر بعد الاجتماع صباح  أمس الجمعة عائدًا إلى فيينا.

خلال لقائهما قال بينيت بحسب بيان ارسله مكتبه باللغة العربية “إن إسرائيل تفضل المسار الدبلوماسي لتجريد إيران من كافة إمكانياتها لتطوير السلاح النووي، ولكنها تحتفظ مع ذلك بحقها في الدفاع عن نفسها وفي اتخاذ إجراءات ضد إيران في سبيل كبح برنامجها النووي».
وأكد بينيت “على الضرورة الملحة في تضافر الجهود الدولية لمنع ايران بكافة الوسائل من الحصول على الأسلحة النووية».

أجرت عشرات المقاتلات الإسرائيلية هذا الأسبوع مناورات فوق البحر الأبيض المتوسط فيما نفذت سفن حربية مناورات في البحر الأحمر. وذكرت الصحافة الإسرائيلية أنها محاكاة لهجوم واسع النطاق ضد إيران، لا سيما المواقع النووية.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس الخميس، لم يعلق الجيش على هذه المعلومات، لكنه أكد “الاستعداد والتدريب بشكل مستمر لعدة سيناريوهات من بينها تهديدات من إيران».

ويتزامن ذلك مع توتر مرده إلى توقف جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني خلال مباحثات بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى في تشرين الثاني-نوفمبر الماضي. ويرمي الاتفاق إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
تعارض اسرائيل إحياء الاتفاقية الدولية الموقعة عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني التي من المفترض أن تمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها. وهي اتفاقية انسحبت منها الولايات المتحدة لعام 2018 .

علّقت المباحثات رسميا في آذار-مارس، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات “الإرهابية” الأجنبية.
شدد بينيت على الخطر الكبير الذي “يشكله استمرار التقدم الإيراني نحو امتلاك السلاح النووي، من خلال تضليل المجتمع الدولي باستخدام المعلومات الملفقة والأكاذيب».

تعتبر إسرائيل إيران تهديدًا لأمنها وأن البرنامج النووي الإيراني هدفه حيازة السلاح النووي وهو ما نفته طهران دائمًا. فيما يعتبر خبراء إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.

هذا ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس الجمعة إلى مزيد من الدعم العلني ممن وصفهم بالأغلبية الصامتة في إسرائيل، فيما أصبحت حكومته الائتلافية تسيطر بالكاد على نصف المقاعد في الكنيست بعد مرور عام على توليه السلطة. وفي كتيب من 27 صفحة تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سعى بينيت إلى تسليط الضوء على إنجازاته وصد سلفه بنيامين نتنياهو الذي يتهم الحكومة، بوصفه زعيما للمعارضة، بالتساهل فيما يتعلق بالأمن القومي.

أنهى بينيت، وهو قومي، حكم نتنياهو الذي دام فترة قياسية بلغت 12 عاما في يونيو حزيران 2021 على رأس تحالف نادر من الأحزاب يضم حزبا إسلاميا يمثل الأقلية العربية التي تمثل 21 بالمئة من سكان إسرائيل وكثير منهم يدعمون القضية الفلسطينية.
وقال بينيت إن “الأغلبية الصهيونية الصامتة” أقوى من الهجوم عليه وحث أنصاره قائلا “ارفعوا صوتكم. انشروا رسالتنا بأن الشرفاء الذين يتبنون آراء مختلفة ويحبون البلد يمكنهم الجلوس معا والعمل من أجل خيرها».

واستقالت نائبة من حزب بينيت نفسه في أبريل نيسان، مشيرة إلى الخلافات الطائفية لتنهي الأغلبية التي كان يتمتع بها في الكنيست “61 مقعدا مقابل 59 للمعارضة”. وقد جعله ذلك عرضة لاقتراحات سحب الثقة وأكثر اعتمادا على التخبط في صفوف المعارضة من أجل البقاء.

وأظهر استطلاع للرأي بثته القناة 12 التلفزيونية الأسبوع الماضي أنه في حال إجراء انتخابات الآن، سيأتي نتنياهو في المقدمة، ومن المتوقع أن يحصل على 59 مقعدا في البرلمان بينما ستحصل الأحزاب في الائتلاف الحالي على 55 مقعدا. ومن بين حلفاء نتنياهو أحزاب يهودية متشددة تنأى بنفسها أحيانا عن الصهيونية.

وجد استطلاع القناة أن 46 بالمئة من الإسرائيليين يعتبرون أن نتنياهو هو الأنسب للمنصب بينما فضل 21 بالمئة بينيت.