رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده
رئيسة وزراء تايلاند تعتذر بعد تسريب مكالمة اعتبرت مهينة للجيش
قدّمت رئيسة الوزراء التايلاندية بايتونغتارن شيناواترا التي بات ائتلافها الحكومي على وشك الانهيار الاعتذار الخميس، داعية إلى توطيد العلاقة بين الحكومة والجيش التي تأثّرت بالتوتّرات الحدودية مع كمبوديا إثر تسريب مكالمة هاتفية لها اعتبرت مهينة للمؤسسة العسكرية. وقالت شيناواترا وهي محاطة بمسؤولين عسكريين في مشهد قلّ نظيره يراد منه تأكيد الوحدة، «اسمحوا لي بأن أقدّم الاعتذار... لا بدّ من أن نبقى متّحدين ونتفادى الخلافات بيننا». منذ الأربعاء، تتوالى الانتقادات الموجّهة لشيناواترا لأنها تحدثت بطريقة اعتبرت غير ملائمة إزاء الجيش خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين تمّ تسريب مقتطفات منها. وبعد ساعات من نشر هون سين نفسه مضمون المكالمة، انسحب المحافظون، وهم أكبر داعمي الحزب الحاكم، من الائتلاف الحكومي، ما ينذر بمرحلة جديدة من انعدام الاستقرار في مملكة عهدت أزمات حكومية.
وفي المكالمة الهاتفية التي تمّ تسريبها، خاطبت بايتونغتارن (38 عاما) هون سن (72 عاما) المقرّب من آل شيناواترا بلقب «العمّ»، وهو لقب مجاملة واسع الاستخدام في آسيا لكن معارضيها رأوا فيه مبالغة في هذا السياق الحالي. ووصفت أيضا جنرالا مكلّفا مراقبة جزء من الحدود مع كمبوديا بأنه «مناوئ لها». وهي كانت تريد، وفق قولها، تهدئة التوتّرات عند الحدود التي أجّجها في أواخر أيار-مايو مقتل جندي من الخمير في تبادل للنيران. وقالت بايتونغتارن شيناواترا الخميس «خاب ظنّي كثيرا بالمسؤول الكمبودي الذي نشر التسجيل. ولا أظّن أن أيّ زعيم آخر في العالم كان ليتصرّف بهذه الطريقة».
ووجّهت وزارة الخارجية في تايلاند رسالة احتجاج الخميس إلى السفير الكمبودي.
ومن خلال تقديم الاعتذار، تأمل بايتونغتارن التي كانت ترتدي قميصا أصفر، لون العائلة الملكية في البلد، المحافظة على دعم الجيش، بالرغم من العلاقات المتوتّرة مع المؤسسة العسكرية التي لا تنظر بعين الرضى لعائلة شيناواترا.
منذ نهاية النظام الملكي المطلق في 1932، نفّذ الجيش أكثر من 10 انقلابات عزّزت موقعه في الساحة السياسية، على حساب عائلة شيناواترا التي يرى العسكر في زعيمها تاكسين رجلا فاسدا وشعبويا.
وسبق للجيش أن أطاح من الحكم تاكسين، والد بايتونغتارن، وينغلوك عمّتها.
وقد سبق لرئاسة الوزراء أن تغيّرت في تايلاند العام الماضي، لكن التوتّرات الأخيرة تأتي في سياق عالمي جديد يشهد فورة حمائية أميركية قد تقوّض الاقتصاد التايلاندي الذي هو أصلا في وضع هشّ.
ومن بين السيناريوهات المطروحة، حلّ البرلمان لتنظيم انتخابات مبكرة في خلال 60 يوما أو تعيين رأس جديد للحكومة.