ردود فعل متباينة حيال الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية
تباينت ردود الفعل العالمية بعد القصف الأمريكي الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية فجر أمس، بين إشادة إسرائيلية، ودعوة الأمم المتحدة و العديد من دول العالم إلى التهدئة لتطويق تداعيات القصف الأمريكي، فيما نددت إيران وبعض الدول الأخرى بالهجمات.
في لندن دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة.
و قال ستارمر إنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لخفض هذا التهديد، مشددا على أن استقرار المنطقة أولوية.
و أعربت المملكة العربية السعودية عن قلق بالغ حيال الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، داعية الى التوصل الى حل سياسي للأزمة الراهنة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن المملكة تتابع... بقلق بالغ تطورات الاحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية. و جددت إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة طهران، و دعت لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد، وحضت المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
و في بغداد دان العراق الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، محذرا من أن التصعيد يشكّل تهديدا خطيرا للأمن والسلم في المنطقة ويعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة.
و في إسرائيل أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مسجل بما اعتبره القرار الشجاع للرئيس الامريكي بضرب المنشآت النووية الإيرانية ، مشيرا إلى أن التاريخ سيسجل أن الرئيس ترامب تحرك لمنع أخطر نظام في العالم من امتلاك أخطر الأسلحة.
أما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فقال إن الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ارتكبت انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وستكون لذلك عواقب وخيمة.
و بدوره عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان عن القلق البالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران ،معتبرا ذلك هذا تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية بالفعل، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين،مشيرا إلى أن هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، وأن يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم. ،مشددا على ان السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية.
و في نيوزلندا قال وزير خارجيتها وينستون بيترز في بيان إننا على علم بالتطورات التي حدثت في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بما في ذلك إعلان الرئيس ترامب عن القصف الأمريكي لمنشآت نووية في إيران،و الأعمال العسكرية الجارية في الشرق الأوسط مقلقة للغاية، ومن المهم تجنب المزيد من التصعيد..والدبلوماسية ستحقق حلا أكثر استمرارية مقارنة مع المزيد من الإجراءات العسكرية.
أما المتحدث باسم الحكومة الأسترالية فقال في بيان إن برنامج إيران النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية يشكلان تهديدا للسلم والأمن الدوليين ،و الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية، ونواصل الدعوة إلى التهدئة والحوار والدبلوماسية.
وفي المكسيك دعت وزارة الخارجية إلى الحوار الدبلوماسي من أجل السلام بين أطراف النزاع، مكررة الدعوة إلى تهدئة التوتر و تعزيز التعايش السلمي بين دول المنطقة.
ومن ناحيته أكد وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل إدانة بلاده للهجوم العسكري الأمريكي الذي استهدف المنشآت لنووية الإيرانية ،مطالبا بوقف الأعمال القتالية فورا.
و بدوره أدان رئيس كوبا ميجيل دياز كانـــل بشـدة القصف الأمريكي لمنشآت نووية إيرانية، والذي يشكل تصعيدا خطيرا للصراع في الشرق الأوسط،و ينتهك بشكل خطير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بحسب تعبيره.